مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-12-2003, 11:20 PM
صقر الامارات صقر الامارات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: الامارات العربية المتحدة .
المشاركات: 155
Lightbulb الرؤيــة الإســلاميــة لحقــوق الإنســان .

# الرؤية الإسلامية لحقوق الإنسان .



رغم الإنتهاكات الغربية لحقوق الإنسان وفي مقدمتها الحريات الدينية والفكرية والحملات الإعلامية الظالمة التي تتواصل ضد الإسلام والمسلمين في العديد من الدول الغربية .. فإن بعض المثقفين العرب لا يزالون يتغنون باالشعارات الكاذبة والخادعة لحقوق الإنسان في الغرب بل ويطالبون بتطبيق التجربة الغربية في بلادنا ويحاولون الإساءة للإسلام تصريحاً أو تلميحاً .

من هنا تمثل دراسة المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة والتي تحمل عنوان: " حقوق الإنسان سياج للأمن الإجتماعي " أهمية خاصة حيث يؤكد أن للرؤية الإسلامية في حقوق الإنسان تميزاً يتجاوز السبق الزمني عندما ترتفع هذه الرؤية الإسلامية بهذه الحقوق إلى مرتبة الضرورات ودرجة الفرائض والواجبات .

يقول الدكتور عمارة: ما جاءت به فكرية الحضارة الغربية حديثاً في باب " حقوق الإنسان " عرفته الحضارة الإسلامية ومارسته قديماً لا كمجرد حقوق للإنسان وإنما كفرائض إلهية وتكاليف وواجبات شرعية لا يجوز لصاحبها – الإنسان – أن يتنازل عنها أو يفرط فيها أو يهملها حتى بمحض اختياره إن هو أراد ، وتلك زاوية لرؤية القضية ودرجة في تناولها تمثل إضافة نوعية وكيفية تزيد الرؤية الإسلامية غنى وأصالة وعمقاً ، وتوفر المزيد من الفعالية والتأثير لهذه الحقوق كي تحقق المزيد من الأمن الإجتماعي للإنسان .



• فــرائــض إلـهيــة:


إن الحفاظ على " الحياة " وعلى " العقل " وعلى " الدين " وعلى " العرض " وعلى " المال " وعلى " الوطن " وعلى " العلم " وعلى " العدل " وعلى " المساواة " وعلى " الحرية " وعلى " المشاركة " في الشؤون العامة باالشورى والأمر باالمعروف والنهي عن المنكر .. الخ ليست مجرد " حقوق " للإنسان يباح له أن يتنازل عن أي منها إذا هو أراد وإنما هي جميعاً فرائض إلهية وتكاليف شرعية وضرورات واجبة وحتى ما تفرع عنها وما استلزمت إقامته من الضرورات المدنية فإنها تكتسب وجوبها الشرعي من لزومها لإقامة العمران الدنيوي الذي من دونه لا قيام لنظام الدين ، وما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب في شريعة الإسلام .

ويتناول مفكرنا الإسلامي الدكتور محمد عمارة جوانب من احترام الإنسان وتقديره لحقوق الإنسان حيث يوضح معالم تقدير الإسلام لحرية الإنسان فيقول: إن حرية الإنسان في الرؤية الإسلامية هي فريضة إجتماعية وتكليف إلهي تتأسس عليها أمانة المسؤولية ورسالة الإستخلاف التي هي جماع المقاصد الإلهية من خلق الإنسان .

ومقام الحرية في فلسفة الإسلام يبلغ في الأهمية وسلم الأولويات مقام الحياة المؤسس عليها عمران الدنيا وإقامة الدين جميعاً .

ويؤكد الدكتور عمارة أن للإسلام مذهباً متميزاً أيضاً في نطاق الحرية وآفاقها وحدودها ، فاالإنسان خليفة لله تعالى في عمارة الأرض واستعمارها وهو حر في حدود إمكاناته المخلوقة له والتي لم يخلقها هو .. هو حر في إطار الملابسات والعوامل الموضوعية الخارجية التي ليست من صنعه والتي قد يستعصي بعضها على تعديله وتحويره وتغييره .. هو حر في إطار أشواقه ورغباته وميوله التي قد لا تكون دائماً وأبداً ثمرات حرة وخالصة لحريته وإرادته الخالصة ، وإنما قد تكون أحياناً ثمرات لمحيط لم يصنعه ولموروث ما كان له إلا أن يتلقاه ثم إنه " الخليفة ، والوكيل ، والنائب الحر " في إطار ونطاق ثوابت مقاصد الشريعة التي هي عقد وعهد الإستخلاف والإنابة والتوكيل .

وهذا الضبط الإسلامي لحرية الإنسان الذي يضبط الحرية " كواجب إنساني " باالواجبات الإلهية الشرعية ويرى حقوق الإنسان في علاقاتها بحقوق الله هو الذي يجعل الحرية في الرؤية الإسلامية سياجاً للأمن الإجتماعي والإنساني ، لا في الدنيا وحدها ، وإنما فيما وراء هذه الحياة الدنيا أيضاً ، وذلك حتى لا يحقق الإنسان الحرية والإباحة في دنياه بممارسات تجلب عليه العذاب والخوف والروع والفزع في الدار الآخرة .



• الإســلام .. والمســاواة

ويوضح الدكتور محمد عمارة أن المساواة في الإسلام ليست مجرد شعارات جوفاء مثل التي يطلقونها في الغرب ولا أثر لها على أرض الواقع .. إنما المساواة التي جاء بها الإسلام عقيدة راسخة تدعمها قيم الإسلام ومبادئه وتعاليمه فهي _ أي المساواة _ في الرؤية الإسلامية تماثل كامل أمام القانون وتكافؤ كامل إزاء الفرص وتوازن بين الذين تفاوتت حظوظهم من الفرص المتاحة في المجتمع لكل أفراده .

وبهذه الرؤية الإسلامية للمساواة يتحقق الأمن الإجتماعي للإنسان فرداً وطبقةً وذلك عندما ينفي " توازن المساواة " مخاوف الخلل الإجتماعي والمظالم الإقتصادية ، وعندما نستبدل " التدافع " ب " الصراع " فنأمن مخاطر " الصراعات الدامية " التي شفيت وتشفى بها المجتمعات التي سادت فيها الفلسفات المغايرة لوسطية الإسلام .



• المشاركـة فــي الشـؤون العــامــة .



وقد أرسى الإسلام دعائم المشاركة الفاعلة للإنسان ليكون عنصراً مفيداً لمجتمعه وذلك عن طريق " الشورى " التي هي استخراج الرأي والمشاركة في تدبير شؤون الإجتماع .

ويقول الدكتور عمارة: لقد جعل الإسلام الشورى واحدة من الفرائض الإجتماعية في الإسلام من دونها لن يأمن الإنسان على " حياة وحيوية " علاقته باالجماعة التي ينتسب إليها ولا على استقامة السياسة والتدبير للإجتماع الذي هو عضو فيه .

وهذه الشورى الإسلامية لشمولها سائر ميادين الحياة الإنسانية كانت السبيل إلى تحقيق الأمن من سائر تلك الميادين فهي ليست فقط فلسفة نظام الحكم الإسلامي وإنما هي أيضاً فلسفة الحياة الإسلامية في سائر ميادين العمران .
__________________
جزيتم خيرا على تفضلكم الكريم بقراءة الموضوع .

( alshamsi-uae.com ) .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م