مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-02-2004, 01:44 AM
بـوح الســديـم بـوح الســديـم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
الإقامة: السلام
المشاركات: 7
إفتراضي تباريح أنثى





هذه مصافحتى الأولى بينكم ، أهدي لكم قصة اتمنى ان تنال رضا أعينكم، انها اول محاولة لي لكتابة قصة، اامل رايكم...

تباريح انثى ... وذكرى لن تمــوت ... كمناسك نعود لها ونعود.

(1)

أكلم أختى الكبيرى ان صح ظني العروس غير سعيده، هي ابنت عمي وتزوجت بابن عمي الكبير، اسطوانة نسمعها كل عــام من أعراف قبلية ... ما عادت اذني تطرب لها او تتقبلها ، فمكانة أسرتي تضطرنا لحضور بعض المناسبات الرسمية والالتقاء بالعشرات من أبناء وبنات عمومتنا ، يدفعون بنا لهذه اللقاءات كي يخلقوا جوا من الألفة والمودة فما بيننا كي ننتهي يوماً إلى حظيرة الزواج ، فلا يخرج عرقهم عنهم لا من جهة رجل ولا أنثى ، كعادة الأسر العربية ذات الشأن والمال من قديم الزمن !
و برغم غنــاء المطربه نوال والمطرب محمد عبده الا انها لم تبتسم بل ارتسمت على ملامحها تقاسيم الذبيحة التي تساق الي المذبح قربان لآلهة العادات والتقاليد والثروة العمياء.
وجاء عمي الاكبر وهو ينظر لنا انا واختي ويسألنا عسى استانسنا بالعرس ... وهو يردد بإبتسامة منو بينور دار حمود فيكم؟؟!!
ونظرت لأختي وقبل ان انطق وضع كفه على كتفي وقال توك صغيرة يا منى!
ذهب عمنا وأنا أضحك على الذبيحة الثانية التي ستوهب قربانا قبل عيد الأضحية، وأحتجت اختي وتعكر جو العرس ، و ابتسمت وانا أحاول ان أطمئن نفسي قبلها ، ان أبي رجل متفتح ولن يرغمنا على شئ لا نريده ، وذكرتها بالكثير من المواقف التي وقف ابي بجانبنا ضد العائلة خاصة والوالده أجنبية غريبه على العائلة، ومذ اخذها تعهد بان يكون الدرع والسند لها ولبناتها خاصة وانها ضحت بالكثير من اجله، أحتضنت غربتها وبلعت غصتها في هذا البلد الجاف القاحل وحضنتها بداخلها ، كانت تأخذنا معها حيث تذهب ، أعترضت على الكثير على العباءه على البوشية وارادت ان تعود من حيث أتت، لكن كلمة أعطاها لها والدي أفعلي ما شئتي و أحفظي كرامتي ، لم يتدخل والدي بطريقة تربيتها لنا ولم تخرج هى عن طاعته ، و خيمت في البيت في الكويت، كانت تخرج فقط اذا سافرنا مع الطيور المهاجر الى خارج الوطن حتى رحلت الى سماء الله الواسعه و رحمة.

يتبع

__________________
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 18-02-2004, 07:19 AM
بـوح الســديـم بـوح الســديـم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
الإقامة: السلام
المشاركات: 7
إفتراضي





(2)

ذكرتني أختي بأختنا الكبرى كيف تزوجت بابن عمي و هي الان في احد دول اميركا الجنوبيه مرافقه لزوج في بعثتة الدبلوماسية ، نرى بيض الصعو اكثر منها، وباتت غريبه الافكار والاحلام وحتى الطموح عندما نحدثها أحس انني أحدث كائنا من كوكب اخر ، و أتذكر حكمة قالتها لي بعد زواجها بثمانية أعوام " لا تحبي أحد أنتظري ما يسقيه لك القدر ، وان أحببتي فلا تأملي ان تتزوجه ، فالحب في بلادنا قدره أن يبقى محرما غريبا أجرب "
كانت تقولها بأسي و ألم أكاد ألمسه ، وبكيت من أجلها ولها و أقنعت نفسي بألا أحب وان أحببت علي ان أختار من عائلتي برغم انني أذكر ان والدي لم يجبرها على الزواج منه ، وأرها أمامي سعيده مبتسمه دائما مع زوجها وأطفالها الأربعه.
مرت أيام العرس وعادت ابنت عمي من شهر العسل، وكان لابد ان نذهب لنوجبها ونستقبلها ، وجلسنا معها وكانت من عمر أختي " مـي" وسألناها عن الزواج والنقله الجديده في حياتها ، كنت اراها سعيده ، ووزنها زاد شوي ... فردت بابتسامه لا افهمها الحمدلله... على فكرة أنا حامل ، وقالتها كأنها تريد ان تسمع هي الخبر وتقنع نفسها بأنها سعيدة ... وردت " مـي" مسرع ما حملتي!! مو كنتوا تنطرون شوي لفوا الدنيا مع بعض دلعوا نفسكم شوي... وردت أهلنا يبون!!
خرجت انا و " مــي" نسحب وراءنا نفسيتنا المحبطه ونظرة لغد رمــادي عادي
" مي" تأثرت جدا من الموقف ... اما انا فأراه بعيدا بعيدا عني... كنت بالثانويه العامه وكان والدي لا يزوجنا الا اذا اخذنا شهادة الجامعه او أثناءها... وعلى الزوج ان يتعهد بان تكمل دراستها وان يوفر لها الجو المناسب، حتى تحصل على الشهاده، اختي كانت بالسنه النهائيه للجامعه... نصيبها كان قريب ... مسكينه... انني اشعر بها، اياما كثيره كانت تسألني مافي احد عدل من اللي في عمري ، اللي في ابيزا بإسبانيا، واللي ما يرد من رحلة صيد الا دش برحلة حداق ... والعدلين في الخارج يدرسون وعندهم جيرل فريند، وكل العائله تدري بس " الرجل شايل عيبه" وباكر يرد ويتوب ويتعدل مع زوجته!!!
امي تصبرنا وتقول ليش تحاتون من الحين، ليه جا المعرس يصير خير، أمي رحمها الله لم تكن تحب عمي الأكبر كانت تذكره بإمتعاض شديد، وعندما كبرت سألتها لما هذا البعد والصد الخفي بينك وبين عمي العود... فردت انها لا تحترمه يحلل على نفسه ما يحرمه على اخوته، لم يبارك لها مواليدها الثلاثة لانهم بنات... كان يقول نحن لا نبارك لمواليد البنات ، لما يجيك ولد نباركلج... وجاء لها الولد... و جئت أنا من بعده.. وكانت نهايتها مسك.
كان عمي يسمي امي" المايجه" كان لا يحب غطرستها وعدم انصياعها لأرائه التعسفيه، و كانت هي بالمقابل تعترض على كل شئ يدخل فيه عمي " حمد"، وجئت انا استنساخ من أمــــي أقرب كلمه الى فمي هي " لا" ...

يتبع


__________________
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 19-02-2004, 01:50 PM
بـوح الســديـم بـوح الســديـم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
الإقامة: السلام
المشاركات: 7
إفتراضي




(3)

أثناء هذه الفترة كان يظهر في الصورة و يغيب ابن عمي " حمود" الذي يدرس في بوسطن علوم سياسية و إقتصاد الي جانب علم النفس، كان وسيم جدا أخذ جماله من حمرة وصفاء بشره و لون عين من أمه اللبنانيه وملامحه الخشنه من طول و حواجب مقرونه من والده عمي " حمد" ، كان دائم الإبتسامه ما قط شفته عابس كان أكثر ما يجلس مع الأطفال يلاعبهم ويعلمهم حركات سحرية ، كنا نسميه الساحر ، الأطفال لخفة يده ، ونحن لسرقته قلوبنا الصغيره أيام المراهقة بابتسامته الساحرة ، كان ينظر الي كل واحده فينا من بنات أعمامه وعماته فتظن انه لها، وكانت له هذه القدرة على احتواءك و هو يتحدث معك ويجعلك تصدق هذه الكذبة " انه متيم بك " وانت تبتسم، كنا نجلس في الشاليه نحن البنات وعددنا خمسه ، أعمارنا تتراوح ما بين الرابعه عشر والعشرين وننظر اليه ونحن نلعب لعبة الحظ من ستكون من نصيبه، ونضحك عندما نراه ينظر الي احدي المتصيفات من خارج عائلتنا عندما كن يمرون بالشاليه تعمدا بملابس السباحه ( اللي من غير هدوم).
عندما كبرت قليلا وسمعت عن علاقاته في أمريكا ، كان حديث العائلة في جلساتها الخاصة ، كانوا يخافون عليه ان يتزوج بامريكيه ما تعرف الله ، وكانت امه تدافع عنه دفاع مميت " شاب خليه يتمتع ، شنو نحكره مثل البنات"
ومن كثر ما سمعت عنه وعن صديقاته ، وضعنا أنا و أختي عليه علامة أكس كبيره ، وخرج من برواز حياتنا ، وقررت بيني وبين نفسي موتي ولا أكون له، والحمد الله الفارق بيني وبينه كان كبيرجدا فكان الزوج الأقرب والأنسب لعمر" لمـــى" !!
كنت أبحث عن رجل بصفات والدي رحمه الله، تقي ، نظيف ، عفيف ، هادئ، عصبي أحيانا لكنه لا يلبث ان يعود كالماء الهادي السلسبيل، كريم جدا، حنون، مرح ، أسرته هي الكون بالنسب له شئ واحد كنت اكره في والدي صمته القاتل وهذا ما كانت تشتكي أمي منه رحمها الله.
كنت احدث " حمود " من فتره لأخرى كان محاميّ الخاص مذ كنت صغيره، اذا اعترض ابي على شئ اتصلت به ليقنعه، وكان يفعل يتصيد اللحظه المناسبه بعد مخابرتي له ، ويكلم الوالد ثم يسأله عنا جميعا ، وكان دبلوماسيا ، كان والدي رحمه الله يحبه جدا من أجله كان يعدل عن قرارات كثيره، واصبح والدي لا يرفض لي طلب، ليس لانني أخر العنقود ، وليس لانه يحبني أكثر من أخوتي، بل لانه عرف الزبده ومل من اتصالات " حمود" لتغير رأيه من أجلي.
دخلت الجامعه " طب مساعد"... و " مي" في مصر تدرس الماجستير ، بقيت انا وأخي " طلال" في البيت ، على كل شئ كنا نتناجر ، لا أدري لما لم نتوالف انا وهذا الشقي، كانت أمي تحبه موت كان قبلتها التي تنظر اليها كل وقت ولحظه، فهو من أعطاها وسام المرأه المنجبه في سفينة العم " حمد" ، وهذا ما كان يغيضني ، كانت لا ترفض له طلب، والحق يقال كان " طلال" هادئ الطبع ، هوايته كتابة الاشعار، ولكونه جاء بين أربعة بنات فكان حياوي ، خجول جدا وصوته بالكاد تسمعه، وكان والدي رحمه الله يعنفه على ذلك، " أرفع صوتك انت رجال"، وينزوي في غرفته بهدوء وحياء، لم يرحم أخي من مضايقاتي له الا الجامعة والدكتور سداد!!

يتبع

__________________
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 20-02-2004, 04:25 AM
بـوح الســديـم بـوح الســديـم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
الإقامة: السلام
المشاركات: 7
إفتراضي



(4)

" سداد جواد " دكتور مادة التشريح العراقي الأصل البريطاني الجنسية ، العلماني التوجه بنظر الطلاب، من وجهة نظرنا حنا البنات كان رشدي أباظه الجامعة، أول محاضرة حضرتها له ، خرجت و أنا ناقمة عليه ، كان يتحدث عن الكويتين بأنهم بلا نفط لن يسوى شئ، واننا و اننا......، وتحدث عن الشرعية، والدين ، وان من التخلف ان العالم وصل القمر و الكواكب الاخرى ونحن لازلنا نؤمن بحديث كُتب مذ ألف و اربعة مائة سنه....!!!
وتناقش معه الشباب (السلفي) ولكنه كان يملك من الحجة والرد ولن اقول الاقناع بل القدره على فتح عقولنا التي صدأ بسبب عوامل التعود والاستسلام ، ما أسكتهم جميعا فخرجوا من عنده للعماده يشتكون عليه ... " انه يخرجنا من موضوع الدراسة الى مواضيع فرعية لا يقصد من وراءها الا تفكيكنا وزعزعت الامن "!!!
اما أنا فكتبت له ورقه صغيره: " كل هذا حقد على الكويت، لا علمك ولا جنستك البريطانيه قدرت تنسيك هذا الحقد ، ما دمت بريطاني الان والحرية موجود هناك لا هنا ، ليش انت عندنا ؟؟ !! ووضعتها على الطاوله قبل خروجي.
في المحاضره التالية شرح كل الدرس وقبل ان يخرج ، قال " الى جانب انكم ما تفهمون اكتشفت انكم جبناء أيضا، لا تعرفون المواجهة " وابتسم بإستهزاء وخرج...!!
صارت القاعه تغلي وتفور، وانا كنت كقمة جبل ثلجي تحته بركان يكاد ينفجر، ولكنني تريثت وقلت لهم يا جماعه ، " حقروه ، الحقران يقطع المصران... ترى رقبتنا بأيده ممكن ينجحنا وممكن يسقطنا... والعماده معاه ، فما له داعي من اللي تسونه"
لا أدري ان كانت العماده لفتت نظره الى شكوى الطلاب، أو انه توقف من نفسه لانه وجدنا لا نرد او نتحاشى الجدال معه، خاصة ان الكويت كانت تمر بعلاقة حرجه مع العراق في هذه الايام في أحد المحاضرة ، وضعت صديقتي فجأة صورة أخوها الذي يبلغ من العمر أربع سنوات وهو يأكل شاورما، الولد متين جدا وشره يحب الأكل ، وشكله وهو يأكل الشاورما كانه لم يأكل من قبل، فضحكت ضحكتي المعهوده ، التي دائما ما كانت تجلب لي الرد العنيف في حضرة والدي " منى عيب جذيه" و أيام كثيره كان يرسل أمـــي لتردعني ، وقد حاولت في السنوات السابقه ان أغير او ان أخفض من صوتي عند الضحك لم أوفق، فكنت أضع يدي على فمي، في كثير من الأوقات، لكن ماذا افعل بالضحكة المباغته!!
كان رد الدكتور سداد أقصى من رد والدي و لم أتوقعه، بعد الصمت الذي ساد لمده دقائق
قال " طلعي بره وما تردين الا لما تتأسفين" … قعدت وطالعته عين بعين ، أول مره في حياتي يقول لي أحد هالكلمه، ورددها مره ثانيه " إذا ما طلعتي بطلع أنا وتعتبر محاضرة اليوم ومحاضرات الأسبوع كله مشروحة، وبتدخل في الامتحان "... ما حبيت أخرب على الطلبة ، لاني أصدق انه يسويها ، قمت لأخرج من القاعة وقامت صديقتي لتلحق بي ... فقال لها ان تبعتيها فلن تدخلي لي أي محاضره بعد اليوم، وأشرت لها بيدي ان تجلس... وخرجت الي الممر وجلست على السلم أبكي ونسيت من البكي اين وضعت سيارتي، وأتصلت على " طلال" ان يأتي ليأخذني، وجاء من الخوف على وان أشهق بالبكي من هذا الوحش الهمجي القليل الأدب، و أرتفعت درجة حرارتي ، وجاني الطبيب ، وأعطاني أبرة مهدئه، وأول مره أشوف أبي بهذا الانفعال، وأتصل بأحد أصدقاءه الذي له صله بالجامعة.....

يتبع
__________________
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 20-02-2004, 12:17 PM
بـوح الســديـم بـوح الســديـم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
الإقامة: السلام
المشاركات: 7
إفتراضي





(5)

وليوم كامل كنت بين الأغطيه وأحضان أمي ودعاءها رحمها الله، حتي جاء العصر و حضرت صديقتي" رابعه" لتطمئن عليّ وقالت لي انه جاء اليوم وأعطي المحاضره وخرج ، كان شكله متوتر شكل العماده زافينه ... عمي سوي شئ ضده !! ... قلت ما أدري ... بس شكلي بسحب الماده ما أبي أشوف وجه التعبان... لكنني لم أفعل وعدت بعد ثلاث أيام... كان لي معه لقاء ثاني مع القدر، ذهبت الى المحاضره وعندما أنتهى نادى " منى ... أبي أكلمك بروحك" وضحكنا فيما بعد أنا و" رابعه" على كلمة بروحك لاننا كنا لا نفترق " الجدر والمغطاة "... ودخلت المكتب بعده وطلب مني الجلوس، وسكت لفتره وهو ينظر لي ، مرت على كسنين ، نظراته كانت حاده وخارقه كانت تخترقني وتضرب بالحائط وترتد الي مرة أخرى ،لا أدري هل ينتظر مني ان أعتذر " عشم إبليس في الجنه " ، ففتحت دفتر المحاضرات ووضعت الصورة على مكتبه " الولد والشاورما " فضحك وقطع ضحكته، ومن شدة كبت الضحكة عرق في جبهته ظهر، فقلت له هذا ما أضحكني المحاضره السابقه ، وبعدين عادي أضحك في حضرتي ما راح أطردك من الجامعه ... فضحك وقال " أسف يا منى .. لكن لا تعيديها مرة ثانيه... ضحكتك في المحاضرة نستني شنو كنت بقول لكم" فإبتسم وقلت له " طاح الحطب" و قمت لأخرج ... فمد يده وقال" سلام" كانه يقول بدأ المشوار ... بسلامي منه أخذ شيئا مني !!
في بداية عطلة نصف السنه الدراسية لعام 1989 ذهبت الى القاهره لزيارة " مي" ، ومنها إلى "مرسى مطروح " القرى السياحية هناك من أروع وأنظف ما رأته عيني لمن يحب السباحة ، قرى أكثر تحفظ أكثر خصوصية من الغردقة، وبقيت عند " مي" أسبوعين ما بين البحر والشاطئ، وأطباق الجمبري( الربيان) والقبقب والاستاكوزا، حتى كدت أضئ من كمية الفسفور في جسمي، ناهيك عن اللون التحفة الذي صبغت به بشرتي ، وعدت الى الكويت الى الجامعه، بلون الحديد الذي إعتراه الصداء هذا ما قاله لي والدي رحمه الله ، ورفض ان أذهب وأسبح مرة أخرى بهذا الجنون!!... وخرجت من مكتبه وأنا أتمتم ليتني كنت سمكة ليتني كنت سمكة... كنت قد أحترقت فعلا لدرجه انني ذهبت الي الطيب ، وكتب لي بعض المراهم واللوشن، الي جانب حلقات الخيار التي كنت أضعها حول عيني وعلى رقبتي وجبهتي، كان طلال يدخل الغرفه ويأكل حلقتين الخيار التي على عيني ويخرج وهو يضحك....
عند عودتى أتصل " حمود" يسألني عن السفره، وحكيت له عن كل شئ ، فاتك نص عمرك ما شفت البحر والرمل الفضي ، لو شفتني الحين ما تعرفني أحترقت حيل من الشمس ، و رحت.... وغاب صوته لبرهة ، وناديته " حمود" وينك؟؟
فرد بصوت أحس انه جاء من أعماق روحه " منـى" متى تتحجبين؟!!
قلت : شنهو؟؟
وقال سمعتي السؤال ... متى؟
قلت له: هذا كلام واحد عايش في أميركا... وليه ما طلبت من خواتك يتحجبوا... ندمت بعدها على هذا الرد ... قال: " منى" بدز لك شئ ، ومتى ما وصل دقي عليّ ....
فمان الله
وجلست أنتظر البوي اللي يجيب الجرايد والرسايل حق الوالد كل يوم
وكل ما سمعت صوته نزلت وسألته في شئ لي من أمريكا... لا عمتي ما كو!!
أسبوعين لا تلفون منه ولا رسالة وصلت!!
وجاء الطرد ....!!

يتبع
__________________
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 22-02-2004, 02:25 PM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي

وجاء الطرد ..

ترى ماذا يحمل؟

الأخت بوح السديم مرحبا بك وإن تأخرنا في الترحيب بك لكي لا

نقطع تسلسل القصة

تابعي بارك الله بك
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 23-02-2004, 01:17 AM
بـوح الســديـم بـوح الســديـم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
الإقامة: السلام
المشاركات: 7
إفتراضي



الاخ الكريم

الصمصام

اتمنى ان تحظي قصتي بجمال بريقك ... و دفء حروفك
دامت سعادتك

بوح

__________________
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 23-02-2004, 01:22 AM
بـوح الســديـم بـوح الســديـم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
الإقامة: السلام
المشاركات: 7
إفتراضي





(6)

" حمود" ترتيبه الثالث من أخوانه الخمسة والرابع من الكل ، له أختين، الكبيرة بعمر أمي رحمها الله ونسميها عميمه هيا، لاننا تربينا مع عيالها ، و الأخت الثانية أصغرهم جميعا تكبرني بقليل ، رحمها الله وشافها مصابة بمرض عضال، ضمور في كل عضلات الجسم كانت طبيعيه لسن الثامنه عشر وبعدها تردت حالتها، و ليوم هذه الحروف التي اكتبها هى طريحة الفراش ... يقولون متى ما ضمرت عضلة القلب فسوف ترتاح... !!
وفتحت الطرد!!
كنت اتوقع ان اجد نشره عن الصحة تتكلم عن سرطان الجلد، " حمود " مولع بالشغلات هذه، وحيل موسوس ..... لم أجد!
وتوقعت ان أجد شريط ديني عن عذاب النار، ومثواي الأخير اذا لم أتحجب... ولم أجد!
توقعت ان أرى كتاب او كتيب من الادعية، والنصائح الى أختي وابنتي المسلمة.... لم أجد!
ما وجدته صعقني وشل لسان وبقيت أيام في الفراش صامته ...
كانت صور لي بلبس السباحه الكامل من العام الماضي ... وعمري 16 سنه ، كل الصور أخذت من الخلف ، في الصغركنت متينه جدا ، وعندما كبرت تحول هذا الشحم الى شئ متناسق لكنه ملفت بطريقه محرجه ومثيره تفشل ، لم ألحظها من قبل الا بالصور الان ... وتحت جميع الصور كتب عبارة واحد فقط!!!
" هنا كنا ننظر لك عندما تأتين الشاليه بلبس البحر ... كلنا بلا تحديد "... مع تحديد المنطقة طبعا باللون الأحمر... وبتحديد القلم كانه مسكني بالجرم المشهود والذنب الذي لا يغتفر... و أقام عليّ الحد.
ولم أتصل عليه... لان في عقلي وقلبي ألف سؤال وسؤال... من أعطاه الحق ليلتقط تلك الصور، وهل انا فقط من التقط لها صور كهذه ام هناك أخريات، لم اكن اعلم ان هوايته التصوير ولم اراه يوما يحمل كاميرا...غضبت وكان غضبي جمرة في صدري تكاد تحرقني
فذهبت الى أبي وما كدت أفتح فمي حتى أخبرني انه مسافر هو وعمي "حمد" لان السفاره اتصلت وبلغتنا ان "حمود" في المستشفى!!
حادث ... مات صديقه ، وبقى هو في غرفة الإنعاش، ما عندي معلومات اكثر، دقي على طلال قوليله يرد اليوم من البر، بكيت وركضت الي غرفتي وانا أحضن الصور الي صدري ، وأطلب من الله ان لا يأخذه ، ولن ألبس المايوه مرة أخرى في الاماكن العامه، والنوادي ، و وفيت بوعدي لله وله ، ولم ألبس المايوه الا في بيتنا ...

يتبع

__________________
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م