أعتقد أن علاقتي مع هذه الفتاة عفيفة

[mzqyby]

نعم، تعارف عفيف، بل وعفيف جدا، وقد حدث هذا منذ أكثر من سنة تقريبا، وسأحدثكم عن القصة من البداية...
لقد كان هذا خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي عندما رن هاتفي المحمول وإذا بها فتاة تقول:
صباح الخير... أنت الأستاذ/ فلان، فأجبتها نعم، أي خدمة..
فإذا بها تطلب مني المساعدة بتزويدها بأوراق تريد أن تستفيد منها في دراساتها العليا، وكانت تطرح معي نفسها بقوة وجرأة تامة، وترغمك بأسلوبها على تلبية طلباتها.
المهم وافقت على تزويدها بالأوراق دون أن تعرفني باسمها، ومن خبرتي فقد حددت عمرها تقريبا في نهاية الثلاثينيات..
ثم بدأنا نتناقش حول كيفية توصيل الأوراق إليها، واكتشفت أنها سترسل والدها المسن لأخذ الأوراق مني في مقر العمل، فأخذتني النخوة وقلت لها( معليش ابكمل لكم القصة بالعامية) أنا أجيبها لكم أو في مكان نتفق عليه، فكأنها ما أحبت هذه الفكرة في البداية، ثم اقترحت عليها أن نضعها في أحد المحلات التجارية التي تتردد هي عليها، المهم وضعت لها الأوراق في أحد المحلات التجارية واستمررنا بهذه الطريقة عدة أشهر، تطلب مني أوراق وأضعها في أحد المحلات، ووصلنا إلى حدود السنة تقريبا من خلال التعامل بنفس الأسلوب، وكنا أحيانا مع ترتيبات بعض الطلبات نتحدث في موضوعات تخص العمل بشكل رسمي في حدود عملي وحدود دراستها، ونهنئ بعضنا بالأعياد(أظن عيد واحد فقط وهو الفطر الماضي، وهي التي بدأت بالتهنئة وليس أنا)
ثم تطورت العلاقة...
وصار هناك بعض الميانة وصار بيننا رسايل جوال فيها بعض الطرائف أو الحكم أو المزحات لكن كلها كانت نظيفة جدا ولم نتعرض لا من قريب أو بعيد للموضوعات التي قد تكون بين الشباب والفتيات، وهي لا تعرف شيء عن حياتي الاجتماعية وأنا لا أعرف شيء عن حياتها الاجتماعية إلا مثل كوني متزوج ولدي أبناء، وهي في بيت أهلها غير متزوجة(بعد ذلك عرفت أنها سبقت وتزوجت وانفصلت)، وليس أكثر من ذلك.
المهم ما لكم بطولة السيرة، في إحدى الليالي في حدود الساعة الحادية عشر اتصلت بها للتفاهم حول توصيل بعض الأوراق، ولا زلت أذكر فقد كان ذلك يوم خميس ليلة جمعة، اتصلت بها فردت علي بعد الرنة الثالثة بصوت ضعيف كأنه شخص مريض، فقلت لها سلامات أيش فيه، مريضة؟... فردت: لا، قلت عسى ما في الوالدة شي(وكانت والدتها مريضة) فقالت لا، فقلت لها بالنسبة لأوراق البحث أحطها لك بكره... فقاطعتني وهي تبكي وقالت هذا إذا كان فيه بحث أصلا، ثم بدأت ببكاء عنيف جدا، ووجدت نفسي ملزم أهدي فيها حتى أخذنا تقريبا أكثر من ساعة على الجوال أحاول وأطرح عليها حلول حول مشكلتها، المهم هديت البنت ومن بكره اتصلت فيني وهي تحس بقربي منها وأنا لدي نفس الشعور، وصرنا نكمل حل المشاكل لبعضنا وتعرفنا على حياة كل واحد بشكل تفصيلي.
واستمرينا باتصالات يومية طويلة بعضها حول دراستها وبعضها مناقشات عامة وبعضها حول مشكلاتي ومشكلاتها العائلية ونجلس نفكر مع بعض في حل مشاكلنا، وكذلك نتواصل من خلال الرسايل، ولا زلنا على هذه الحال من ثلاثة أشهر تقريبا(يعني لنا الآن سنة وثلاثة أشهر).
ومما زاد علاقتنا أنها اتصلت فيني مرة وعرضت علي مشكلة صعبة جدا جدا جدا تورطت فيها منذ عدة سنوات ولا زالت تعيشها، وأهلها ما عندهم خبر فيها وأنها ما تقدر تقول لأحد إلا أنا،المهم أخذت منها تفاصيل المشكلة وقدرت أحلها - بتوفيق الله - في خلال شهرين، وهذا زاد ثقتها فيني وصارت تسميني أخوها، وأسميها أختي.
وقبل ذلك وخلاله صرنا ما نخبي على بعض أي شيء لا في حياتي أو في حياتها، وصرت أعرف عنها ما لا يعرفه أي مخلوق آخر، وتعرف عني ما لا يعرفه أي مخلوق آخر، ولا زلنا بنفس العفاف ونفس طبيعة الحديث ولم يحدث ولا مرة واحدة أن تحدثنا في موضوعات غير لائقة أبدا....
وبالمناسبة فأنا معروف تماما لدى أهلها بالأسم فقط، لكن لم يروني، ولديهم انطباع ممتاز عني، وكذلك أنا لم أرهم، ولم أرها هي أبدا، فقط هي رأت صورتي. وهي لا زالت تساعدني في حل مشكلاتي العائلية وأساعدها في حل مشكلاتها ونفضفض لبعضنا، وتتمنى هي باستمرار أني أنجح وأكون سعيد مع زوجتي، وتعتبرها مثل أختها وتصرح بذلك، طبعا زوجتي لا تعرف أي شيء عن هذه العلاقة.
المههههههههههههم مايلي:
1) هل أنا وهي ماشين صح؟
2) هل لو استمرينا تتوقعون أننا نتغير وننحرف؟
3) هل استمر في العلاقة أو أقطعها؟
4) هل هي علاقة عفيفة؟
5) أنا وهي نخاف الله، لكن متعاهدين أننا نستمر في علاقتنا، فما رأيكم؟