صوت وصدى
صوت وصدى
كثر الإصلاحيين وكثر الحديث عنهم وتعددت مفاهيمهم وتوجهاتهم وأصبح لهم جمهور عريض داخل هذا البلد الطيب وأبنائه ومجتمعاته وأسره
وإذا سألنا عن السبب قبول هذه الأصوات وسماعها دون التثبت من مصداقيتها ونيتها وخلفيتها الثقافية والأجتماعيه.
فنقول إن ذلك تابع من حشو داخلي وغليان اجتماعي ينتج عنه ضيق تنفس ربما يؤدي إلى عمل غير إرادي قوي مخرب يعود ضرره على الشعب برمته على المدى البعيد وليس القريب الذي يعتقد البعض انه سينتهي وقت حدوثه .
ونحن نقول لكل مستمع إن هؤلاء الذين يدعون الإصلاح هم خرجوه من هذه البيئة التي ترعرعوا فيها ويعرفون كل صغيره وكبيره داخل مجتمعاتهم ويؤثرون عليها عن طريق الدعوة الأسلاميه الأصلاحيه والمطالبة بها كما هي وبذلك هم يلبسون العبائه التي يتخفون من خلفها كستار لكل عمل غير حسن يحدث منهم هذا أولاً.
وأما الثاني فهو كسب أصوات أصحاب العقول السطحية البسيطة وهم كثر في هذه المجتمعات ويناصرهم الحاقدين الذين يد فعون هؤلاء إلى أشياء لا تحمد عقباها لو حصلت لا سمح الله وهي الفوضى الأمنية فلا يؤمن الجار جاره ولا يسير أحد في الطريق منفرد حتى في النهار فما بالك في الليل لو فلت زمام الأمور تصبح الحياة جحيما لا يطاق بحيث يكون هناك تكتل عصابات وطوائف متعددة وتعود العنصرية القبلية البغيظه من جديد فتنشئ الحروب مستمرة لا يستطيع مخلوق على وجه الأرض حتى لو جاء نبي من جديد فأراد جمعها فانه لا يقدر على ذلك هذا فيما يخض الأمن .!
أما فيما يخص ألثوره فالأمن أكبر خطراً ليس على المجتمعات السعودية فحسب بل يتعداه إلى تقسيم الجزيرة العربية بين إسرائيل ودول أخرى عسكرياً رسمياً وتكون المنطقة العربية بكاملها مجزئه تعيش حاله فوضا وظتراب دائم .
ونذكره أخرى ثالثه يجب إضافتها هي أن بعض الدول تعود المطالبة والزحف داخل أرجاء الوطن مدعيه بأن لها حق تاريخي وسياسي وجغرافي في الوطن وهنا أيضا بعض الملاحظات حول دور هؤلاء المخربين الذين يودون تفتيت الوطن وتماسكه الاجتماعي والجغرافي هي أن بعضهم جاهل حاقد والأخر مثقف متعلم قاصد الفساد والتخريب لا تهمه مصلحه الشعب والوطن وأهله بقدر ماتهمه مصلحته الشخصية على حساب شقاء وعذاب الآخرين .
نعم هناك أسباب ودوافع قويه موجبه لقيام مثل هذه الاتجاهات المعاكسة وهو قصور شديد في كل شئ حكومي مما دفع أغلب المجتمعات ألمتوسطه والبسيطة التذمر والنفور والشكوى من هذا القصور الذي أصاب الطبقة الثانية والثالثة من طبقات الشعب الاجتماعي .
ونحن نقول أيضاً كما يقول المدركون للعواقب ليس هناك شئ مستحيل حله بل يمكن ويمكن تسويته مع الحكومة بالمصارحة كما هو حاصل هذه الأيام عبر وسائل عديدة مثل الحوار الوطني وسائل الأعلام بكافه أنواعها ورجال العلم العلماء والمثقفين الذين هم أصحاب العقول المبتصره والكلمة المأثرة الصادقة الحرة المعبرة عن ضمير العرب والمسلمين عامتاً والشعب السعودي خاصتاً بعكس الذين يعبرون بوسائلهم الشريرة وتصوراتهم الخاطئة مثل مايطالعنا به العملاء والمأجورين في الخارج وهم أبواق للمخابرات الأسرائليه والأمريكية وللأسف أم أغلبهم من أبناء هذا الوطن الذي تنفس هواه ونمت أجسادهم من خيراته ونامو قريرو العيون تحت سمائه فتنكروه ونسوه
تحيات الكاتب
|