تباريح - علي فريد

[alimfb]

تباريح

علي فريد


ثَمِلت من أوجُه الحــزنِ المــــــــرايا واستفاقــت للجراحـات العشَايا

وتمـــنى الصــبرُ صــبراً أعَـلــــــــــَّـها تختفي في الجُـــرحِ أنَّاتُ الضحايا

وعــــلى باب السمــــــــــاوات يــــدٌ رفَعَتـــــــــــها للسمـاواتِ الرزاي

******

ها هُنا تَهـــمِي التـواريخُ أســـــــىً هـا هنا تُمنــــــعُ أن تُروى الخـــــبايا

ولسانُ الصمتِ لو فَكَّـــــــر أن ينشـــــــرَ البلوى لَعَّقتــــــــهُ الثنايــــا

أيهــــــــــــــا الآتون لا تنَــــــــدَفعـوا هـــذه الصحــراءُ تغتـــــــالُ المطايا

الخفـــافـــــــيشُ ، وما أكثـرها أسكنـت أحلامَها هذى الزوايا

والخـــــرافات التي ليســــت تعــي أفقــــــدت سِفــــــر التقاليـــد البقايا

وزمـــــــــانٌ لم يبـــــارح سَــــعُيـــُه بؤرَ الخُبـــــــثِ وأبوابَ التــــكايا

كلما ســــــــــار تهـــاوت تحـتـه نفثةُ الشـــــــكوى وأحـلامُ البرايا

كم خليعٍ في الفيافي "شنَفرى" جعل الآهــــــــــــــات للأيـــــــــام نايـا

ربما تبكـــي أســـىً راحــــلةُ تحتـــــه أو تزدري هــــذى الرعـــايا

***

أمــــتي يا لــــــــــــوحة زيـــــــــــتيةً رسمــتـهــــــا بالجـــراحات الضحايا

كيف أشــــــدو وفمـي معتقلٌ والحضيــــــضُ اللانهـــــــــــــائيُّ عُـلايا

خِنجــــــــرُ الحرفِ الذي يدفعني ليس يدري أنـــــــه ســـــــرُّ أسَـــــايا

فإذا بُحــــــــــتُ انتشت زنزانةٌ وغــدا السوطُ كلدغاتِ "حيايا"

وإذا أسكتني الخـــــــوفُ هوى ثِقَـــــــلُ الحــــــــرفِ علـــــى نضوِ قُوايا

ألقــــــــــــوافي عند غيري وردةٌ وقــــــــــوافي َّدمـــــــــــاءٌ وشظايــــــــا

ما الذي أهـــذي به في أحرفي أحـــــــــــرفي هــذى عَناوين شَقـايا

يغتلي همَّــــــــي فأشكــــــوه لها حَجــــــــمُ همِّي هـــــو أحجامُ مُنايا

أين أمضي؟ تمتطيني أرجُلــــــــي تحتســــــــي هـــــذى الممـراتُ خُطايا

التعــــــــــــــاويذُ التي أحمـلهـــــــــــــا أثقلــــــــــت قلـــــــــبي بألــــوان الوصايا

وانتهاءات التُّقـــــــــى في خافقي لم تكــــــــن إلا ابتـــــداءات خطايا

واعتذار اليـــــــــأسِ منِّي عنـدما خانني صــــــبري اعتذاراتُ "بغايا

****

يا قفارَ الصمــــــتِ لو فيكِ أسىً مثلَمــــــــــا فيَّ لأنبـــــــتِّ حَكــايا

يا عيونَ السُحبِ لو فيك لظـــىً مثلمـــــــا فيَّ لأمطـــــــــرت مــــــــنايا

إن نفسي لم تَجـــــــــد نفسي هنا وأمـــانـــيَّ اســــــــــتتاراتُ عَــــــــرايا

سرُّ هذا الكــــون لا أجهلهُ أنا لا اجهـــلُ في الكـــــــــون سوايا

********************************