مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-05-2005, 02:42 AM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د؛ الأهدل: هل يطلق على أهل الكتاب صفة الكفر (2)

هل يطلق على أهل الكتاب صفة الكفر (2)

الحوار مع الدكتور ميشيل لولونغ..

كما ذكرت في الحلقة أنه قد يعترف بعض أهل الكتاب ـ تحت قهر البراهين والأدلة الدامغة – بأن الإسلام حق، ولكنه لا ينفي الأديان الأخرى من اليهودية والنصرانية المحرفتين، ويرى أنه لا ينبغي للنصارى إخراج المسلمين من دينهم، ولكن هذا الفريق قليل.. بل نادر...

ويغلب على ظني أن من هذا الفريق النادر: "الأب الدكتور ميشيل لولونغ الفرنسي" الذي قابلته في مكتبه بالكنيسة في باريس، يوم الخميس: 24/1/1408هـ. ـ 17/9/1987م.

فقد أجريت معه حواراً طويلاً، أنقل منه النص الآتي الدال على أنه من هذا النوع النادر، لأني لمست منه الصدق فيما يقول، وقد قال عنه الدكتور عبد الله بن عمر نصيف الذي كان أميناً عاماً لرابطة العالم الإسلامي: إنه قد يكون ممن يؤمن بالإسلام ويكتم إيمانه، لما رآه فيه من الصدق...

وهذا نص كلام الرجل في حواري معه: فقد قال في أول كلامه:
" أنا لست مبشراً، ولا أرى أن المسلمين في حاجة إلى التبشير، لأن عندهم ما يكفيهم، وهو الإسلام الذي جاء به القرآن والرسول محمد صلى الله عليه وسلم"..

وسألت الأب فقلت:
ما دمت على اطلاع طيب على القرآن والسنة والسيرة النبوية، فهل وصلت في اطلاعك ذلك إلى أن القرآن هو كلام الله حقاً، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسول الله صدقاً؟

فأجاب:
هذا سؤال مهم وصعب، ولقد حاولت في كتاب مع مجموعة من المسيحيين و المسلمين أن أشرح كيف يكون موقف المسيحي من القرآن ومن محمد.. [صلى الله عليه وسلم].

وموقفي الخاص كمسيحي لا أستطيع أن أشاطر المسلمين [يعني أوافقهم] تماماً في عقيدتهم، ولا أستطيع الاعتقاد بأن القرآن والرسول [صلى الله عليه وسلم] جاءا عوضاً عن الديانة المسيحية، كما هو موقف المسلمين من المسيح..

يعني كما أن المسلمين لا يعتقدون أن المسيح إله، بل يعتقدون أنه رسول فقط، مخالفين في ذلك عقيدة النصارى الذين يعتقدون أنه رسول وإله..

فموقفنا نحن المسيحيين من القرآن ومن الرسول كموقف المسلمين من عقيدتنا، أي لا نوافق أن الإسلام جاء بديلاً للمسيحية...

ولكن لا بد من احترام القرآن واحترام الرسول [صلى الله عليه وسلملا بد أن أفهم ماذا يقول الله لي في القرآن وما يقول الرسول.. [صلى الله عليه وسلم].

"وأنا أعتقد أن القرآن من الله وأن محمداً مرسل من الله، ولكن الوحي الإلهي الذي نزل على المسيح كان كاملا"..

ويمكن مراجعة حواري معه في كتاب "حوارات مع أوربيين غير مسلمين"..

أما السبب الثالث:
وهو وصف الله تعالى لليهود والنصارى بالكفر في كتابه، فقد دلت عليه آيات كثيرة، نذكر بعضها هنا بدون تعليق لوضوحها وصراحتها:

فقد حكم الله تعالى على كل من لم يؤمن بالإسلام من أي دين كان، أنه كافر وأنه من أهل النار..

كما قال تعالى: (( وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنْ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ )) [هود: 17]

وقال تعالى: (( مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ )) [البقرة:105].

فهاتان الآيتان يدخل في حكمهما اليهود والنصارى والوثنيون والملحدون، ومن يرتد عن الإسلام بعد إظهاره الإسلام..

وقال تعالى عن اليهود: (( وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ (88) وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ)) [البقرة: 88-91).

فهذه أربع آيات متوالية، أثبتت لهم الكفر سبع مرات..
بالمصدر: "بكفرهم"..
وبالفعل ماضيا "كفروا" مرتين..
وبالفعل المضارع "يكفرون، يكفروا" مرتين..
وباسم الفاعل "الكافرين" مرتين..
يضاف إلى ذلك استحقاقه لـ"لعن الله" مرتين، وإثبات غضبه عليهم، كما هو واضح..

وتتبع الآيات الصريحة المثبتة لكفرهم في القرآن الكريم لا يدع مجالاً لمن يؤمن بكتاب الله أن يتردد أو يشك في كفرهم؛ لأن ذلك من الأمور المتواترة لفظاً ومعنىً ولا يجوز مطلقاً الشك أو التشكيك فيها..

مثل قوله تعالى: (( بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ )). [البقرة (90)]

وقال تعال عن النصارى: (( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ )) [المائدة: 78].

وقال: (( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )).. [المائدة:(17)]

(( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) [المائدة: 73].

وقال عن اليهود والنصارى جميعاً: (( وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )) [التوبة: 30].

وإذا أطلق في القرآن الكريم (( الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ )) فالمقصود بهم الذين كفروا بالإسلام، ويشمل كذلك الذين كفروا بأنبيائهم السابقين، كاليهود الذين كفروا بعيسى عليه السلام، والنصارى الذين كفروا بموسى عليه السلام...

فإن الذي لا يؤمن برسول واحد من رسل الله، يعتبر كافراً حتى برسوله الذي يزعم انه آمن به..

كما قال تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً )) [النساء:150-151]

في الحلقة القادمة إن شاء الله بعض الدعاوى الغريبة التي يتفوه بها من ينتسبون إلى الإسلام..


موقع الروضة الإسلامي..
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م