رثاء و بيعة
			 
			 
			
		
		
		
		** 
الرثاء 
 
أراني في الحروفِ بلا حصاني 
و معقودَ اللسان ِ بما دهاني 
و أشكو للمدادِ هروبَ حرفي 
و قرطاسي يئن بما غشاني 
فأتركُ للدموع ِ - و ما عصتني - 
لتكتبَ بالهطول ِ بما أعاني 
و قد حمل الزمانُ عميقَ حزن ٍ 
بنعي الفهدِ في ضنكِ الزمان ِ 
على أن الخلودَ لفكر ِ فهدٍ 
يعوضنا و هذا الجسمُ فان ِ 
مليكٌ عاش للخيراتِ تترى 
عطاءٌ في السباق ِ مع الثواني 
 
و لولا أن أطيلَ على رثاء ٍ 
لدبجتُ القريضَ من البيان ِ 
فأكتبُ في الرثاء ِ بألفِ سفر ٍ 
و بعدَ الألفِ أرجعُ كالمُدان ِ 
 
سيخلدُ في الزمان ِ و في ضمير ٍ 
بما زرعتْ - لديهِ – لنا يدان ِ 
جزاهُ اللهِ عن خير ٍ عميم ٍ 
منازلَ في العلاءِ من الجنان ِ 
 
 
*** 
 
 
 
البيعة 
(1)  
 
أبا متعبٍ هذهِ بيعتي 
لكم سيدي قائدَ الأمةِ 
و أنتَ الذي باهِرٌ أن تقودَ 
بفكر ٍ عميق ٍ و بالهمّةِ 
 
و هذا الزمانُ زمانُ الشظايا 
تدور الرحى فيهِ بالفتنةِ 
فرشّـدْ بعزمكَ من طيشهِ 
و عد بالسقيم ِ إلى الحكمةِ 
 
يدورُ الزمانُ لنا بالأمان ِ 
و آل السعودِ على الذروةِ 
و من أسرة ٍ عٌرفتِ بالضياء ِ 
مداهُ القرونُ و لم يَخفتِ 
و لا غروَ من ثمر ٍ يانع ٍ 
إذا العرقُ في صالح ِ التربةِ 
 
تسنـَّمتَ منا الفؤادَ الوفيّ 
فلا زلتَ فيهِ على الرّحبةِ 
فمرحى بكم سيدي حيث كنتمْ 
و حيث ستبقون في السُّـدّةِ 
تسيرُ بنا في دروبِ الضياء ِ 
فتجلو بها عابسَ الغـُـمَّـةِ 
 
تهاني الفؤادِ لكم سيدي 
و للنفس ِ و الشعبِ و الأسرة ِ 
 
*** 
 
(2) 
 
أبا خالدٍ يا وليّا أميناً 
و يا صاحبَ البذل ِ و المنـّةِ 
تبوأتَ بعدَ عميم ِ العطاء ِ 
و لاية َ عهدٍ على الذمةِ 
عرفناكَ بالفكر ِ قبلَ (الدفاع ِ) 
و بالبعدِ و الكيْس ِ و الفطنةِ 
فسددْ بفكركَ طيشَ الزمان ِ 
من الفعل ِ و الدفع ِ بالفكرة ِ 
لجيل ٍ أرى بعضه ُ في مسار ٍ 
من الغيَّ من بائسِ السيرة ِ 
بعقل ٍ كأنَّ على غـَيْـبَةٍ 
و قد عبَّ منْ سكرة ِ (الطفرةِ) 
 
و حملُ بعير ٍ على ما أراهُ 
و أنتمْ له خيرة ُ الخيرة ِ 
فسيروا بنا أيَّ سير ٍ حثيثٍ 
على النهج ِ من عامر ِ الخبرة ِ 
و من إرثكمْ نابعا من أصيل ٍ 
من الدين ِ و العُرفِ و الشيمةِ 
و أبقاكمُ ربنا سنداً 
لهذا المليكِ و للدولةِ 
 
*** 
		
	
		
		
		
		
			
				__________________ 
				* 
يعيرني أني لقوميَ أنتمي  
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ  
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ  
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ  
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ  
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!  
*
			 
		
		
		
		
	
		
		
	
	
	 |