مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-10-2005, 08:28 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي وقفات إيمانية .. حوار مع صديقى !

وقفات إيمانية ... حوار مع صديقى


قال لى صديقى : أريد أن أقص عليك بعض المواقف التى مرت بى ، ولكنى أخشى من شيئين ، الأول يخصنى والثانى يخصك أنت .
قلت : وما هما ؟
قال : بالنسبة لى الرياء ، وبالنسبة لك ألا تصدقنى .
قلت : أستطيع أن أجيبك عما يخصنى ، فأنا لم أعهد عليك كذبا ، كما أن الكذب يفضح صاحبه ... أما بخصوص الرياء فهذا سؤال تسأل به نفسك ، وتزن قولك ، هل ما ستذكره يقربك إلى الله أم يبعدك عنه ؟ إذا كان يقربك إليه سبحانه وتعالى ، فاطرح وساوس الشيطان بعيدا عنك ، فدائما ما يقف الشيطان بدهائه عائقا أمام كل خير ! فهل تجد فيما ستقول خيرا لى ؟ إذا لا تتردد .

قال صاحبى : طبعا فيه خير بإذن الله ، ويدخل تحت الآية الكريمة ... "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ {11}" سورة الضحى ... وما سأذكره آية بينة من آياته سبحانه وتعالى تريك عظمته وصدق ما أوحى الله به لنبيه عليه الصلاة والسلام .

قلت : إذا هات ما عندك .
قال : سأقص عليك قصتى الأولى ... فقد كنت فى سفر بعيد عن موطنى ، ومكثت وقتا طويلا بمفردى ، والمغريات تحيط بى من كل مكان ، وكان من الصعوبة بمكان أن تلحق بى زوجتى ، فقد كان النظام ببلدى قاسى جدا ، ولا يسمح بمصاحبة الزوج إلا بمعجزة أو واسطة كما هو متبع فى النظم الإستبدادية ، ولكنى توجهت إلى العلى القدير بأن يعفنى ، وفى نفس اليوم الذى طلبت منه ذلك ، وصلتنى برقية تفيد بأن زوجتى ستحضر فى اليوم التالى ، صعقت من هول المفاجأة ، سبحان الله كيف يكون ذلك ، وأنا أعرف تماما أن هذا من المستحيلات فلا واسطة عندى ، وقد فشلت كل المحاولات التى قمنا بها ، ولكن تنبهت مع من كنت أتخاطب ؟ أليس مع الذى يقول للشئ كن فيكون ؟ فهل يعجزه أن يجيب سؤال من يريد رضاه ؟
فلت له مستدركا : لقد أخطأت فى كلامك ، وهذا الخطأ يحتاج لاستغفار ، وذلك حينما قلت أنه لا واسطة عندك ، وقد فشلت كل المحاولات التى قمتم بها ، فالتوكل على الله يحتاج إلى يقين ، ولا قنوط من رحمته أبدا للمؤمنين .

قال لى : صدقت أخى الحبيب ، ولكن رحمة الله قريب ، ولم يتركنا هملا لوساوس الشيطان الرجيم ، بل قال فى محكم كتابه "وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {200} إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ {201}" ... إن الرحمن الرحيم يعلم ضعفنا ، فوضع لنا الأسس التى تنهضنا من كبوتنا ، وسبحانه يفرح بعودتنا له أشد الفرح ... ألا يكفى هذا لنكون له عابدين مسبحين شاكرين لاهجين بالثناء فى معظم أوقاتنا بل ... نتمنى ... أن يكون ذلك فى كل أوقاتنا .
وهاهى قصتى الثانية ، التى حدثت لى فى نفس هذه السفرية ... فعندما حانت العودة للوطن ، تحسست ميزانيتى تحسبا للسفر بالبحر ، فوجدت عجزا لابد من تدبيره بأى طريق ، فلجأت إلى الأصدقاء لأقترض منهم مبلغا معينا ، فقابلونى كل بعذره ، والله أعلم إن كان صادقا أم أنه يتهرب منى ... فقلت لزوجتى فلنعد إلى الفندق ، ووالله لن أسأل أحدا إلا الله ... وحينما وصلت للفندق أبلغتنى القيمة عليه بأن أحد الأصدقاء اتصل بى ، وما هى إلا فترة قصيرة وعاد للإتصال ثانية وأنا بالفندق ، قائلا سأحضر لك الآن فى أمر هام ... قلت وهذه محنة إضافية ، قطعا سيحملنى أشياء إلى موطنى ، وأنا لا أملك ما يمكن دفعه نتيجة زيادة فى الوزن ، وفى نفس الوقت يصعب على رفض طلبه ... وما هى إلا سويعات وحضر الصديق ، لتكون المفاجأة ، وليعطينى نفس المبلغ الذى طلبته من الله سبحانه وتعالى ، لا أكثر ولا أقل ، لأوصله لأهله هناك ، وهكذا صرت اليد العليا ، حينما طلبت من الله ، وقد كنت سأصبح اليد السفلى حين اقتراضى من أصدقائى ، فتذكرت هذه الآية الكريمة ، لأعاين بنفسى صدق ما أوحى الله به لرسوله عليه الصلاة والسلام "أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ {62}" سورة النمل



قلت لصاحبى : والله إن فى ذلك لعبرة لمن يعتبر ، ومثل هذه الأمور تحدث للكثير ، فمنهم من يتعظ منها ويقبل على الله شاكرا حامدا ، ومنهم ما لا يعير مثل هذه الأمور التفاتا ، فتنطبق عليه الآية الكريمة "وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ {105}" سورة يوسف ... ياترى هل عندك من مزيد ، فوالله إن الأوقات التى يقضيها الإنسان فى ذكر ربه وآياته ، لهى أحب إلى النفس من قضائها فى شئ آخر لا يكون فى ذكر الله .

يتبع

آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 09-10-2005 الساعة 08:42 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م