مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-02-2006, 08:45 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي صراع من أجل التسليم للإيمان..جفرى لانج ( 8 ) .. يتبع

( 8 )
صراع من أجل التسليم للإيمان
Struggling to Surrender Dedication
بقلم جفرى لانج
الفصل الثانى

القرآن الكريم


الترجمات والخواص المتميزة فى القرآن الكريم :


حينما يقرأ المسلم ذو اللسان العربى القرآن الكريم ، فإنه يجد فيه الروعة والرقى والحلاوة والترابط والحكمة . أما غير العربى ، فإنه يعتمد على ترجمات المستشرقين ، التى تصور القرآن الكريم بعدم الترابط والتهافت والملل .
من أحد أسباب هذا الإختلاف الجذرى فى التصور ، أن الذين يقومون بالترجمة من المستشرقين الغربيين ، أو حتى من العرب ، لم يكونوا يملكون مفتاح اللغتين ، العربية واللغة الأخرى المترجم القرآن إليها . وهنا يكمن لب المشكلة ، فالترجمة الصحيحة تحتاج إلى إجادة قواعد اللغتين ، والتمكن منهما والعيش معهما وفيهما . لغة القرآن ، كما يقول علماء اللغة العربية ، معجزة ، كان عرب شبه الجزيرة العربية ، أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يفهمونها حق الفهم ، وكذلك القرون التالية . وحتى العرب الذى أسلموا فيما بعد ، فقد يجدون صعوبات فى فهم كتابهم المقدس ، وهذه الصعوبات أحرى بمن يتناولون الترجمات .
وقد نجحت ترجمة محمد أسد للقرآن ، فى تخطى بعضا من هذه الصعوبات . وكذلك ترجمة يوسف على ، والتعليقات المرفقة بالترجمة ، ساعدت المتكلمين باللغة الإنجليزية كثيرا فى فهم القرآن الكريم . والكثير يفضلون ترجمة ، مارمادوك بكتول ، حيث أنها أقرب الترجمات للغة العربية . وبالنسبة لكل المسلمين ، فالقرآن هو كلمة الله سبحانه وتعالى الموحى بها . ولهذا فأى ترجمة إلى لغة أخرى ، لا تعتبر قرآنا ، ولن تكون فى دقة القرآن نفسه ، وستكون ناقصة بداهة ، فهى ليست قرآنا ولا ترجمة له ، ولكنها مجرد تفسير له . فالمسلم الذى يتحول من اليهودية أو النصرانية ، كما هو الحال مع معظم المسلمين من الغرب ، يواجه بداية ، بثلاثة سمات هامة يجدها فى القرآن الكريم مختلفة بحدة عن كتبهم المقدسة .
السمة الأولى ، هى أن القرآن وحى شخصى ، بمعنى أن الشكل العام للتوجيه الإلهى ، موجه للبشر . وعلى سبيل المثال : "قلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {53} سورة الزمر .. "وَالضُّحَى {1} وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى {2} مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى {3} سورة الضحى وحتى إذا طلب من القارئ التضرع إلى الله فإنه يبدأ بكلمة "قل" كما فى سورة الناس ، "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ {1}" .
سمة أخرى ، وهى أن القرآن الكريم ليس كتاب تأريخ كالإنجيل والتوراة . فبينما تحتوى هذه الكتب على تاريخ وسير ذاتية ، فمن المستحيل أن تجد فى القرآن الكريم تاريخا محددا ، أو سيرة ذاتية لشخص معين ، ولكنه يتكلم فى ذلك بصورة عامة ، خارجة عن مثل هذه التفصيلات . ولذلك فأنت قد تقرأ القرآن دون الإلتزام بترتيب معين ، لا يطلب منك قراءته بترتيب محدد ، فيمكنك القراءة من أى موقع تبدأ به ، وهذه سمة ليست موجودة فى كتاب آخر ، وبما أن محتوياته شاملة ومغطاة ، ففهم محتواه لا يحتاج إلى مراجع خارجية عنه . وبالنسبة للمسلمين ، فهذا فى حد ذاته له علاقة على أن القرآن قد تخطى حدود الزمان والمكان ، وأنه دليل على علم الله وحكمته ، وأنه فوق قدرة البشر .
السمة الثالثة ، وهى أن الإسلام كما ورد بالقرآن الكريم ، لا يفرق فى الحقيقة بين الدين والدنيا ، فهو يمازج بين مظاهر متعددة من صعود وفناء الأمم ، يوصف الحياة الطبيعية للأمم ، يضع أسس المجتمعات الصالحة ، يضع القوانين ، ويحلل النفس البشرية ... كل ذلك ليضئ للإنسان طريقه فى الحياة ، وليعلن وحدانية الله سبحانه وتعالى .
التاريخ ، والحياة ، والخلق ، شهود على ، وكلها تلتقى لتؤكد ، الحقيقة العليا الوحيدة : بأن الله سبحانه وتعالى هو الرزاق ، القيوم ، المهيمن على الكون . كل هذه السمات فى القرآن الكريم ، تختلف اختلافا بينا عن بقية الكتب الدينية الأخرى .

مقارنة بين القرآن الكريم ، والعهد القديم والجديد من الكتاب المقدس :

يقرر القرآن أن كل الأمم فى العصور المختلفة ، قد بعث إليها رسول ، كما ورد فى هذه الآيات كمثال على ذلك ، وأن الإنسان لابد له أن يذعن لأمر الله سبحانه وتعالى ويعبده :

( 1 ) شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ {13} سورة الشورى
( 2 ) قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {136} سورة البقرة
( 3 ) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ {24} سورة فاطر

فالعقيدة واحدة لا تتغير ، والشريعة والمناهج هما اللذين يتغيران طبقا لأحوال العصور المختلفة . فالبشرية ظلت فى تطور ورقى ولذلك كانت الشريعة تتغير ، إلى أن جاء الرسول الخاتم ، محمد صلى الله عليه وسلم ، الذى اوحى إليه القرآن ليقرر الشريعة الخاتمة للبشرية جمعاء . هذا الرسول الكريم ، هو من سلالة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، أبو الرسل ، وقد كان من قبيلة قريش ، التى هى من سلالة سيدنا إسماعيل ، ولد إبراهيم عليهما السلام . وسيدنا محمد هو النبى الذى جاء بعد فترة من الرسل ، "يشبه موسى" ، ومن اخوة اليهود "Berthern of the Hebrews" كما ورد ذلك ( فى سفر التكوين 12: 2-3 ، وسفر التثنية 18: 18 ) .
وفى السنوات الأخيرة ، فمجموعات من الطلبة المسلمين بأمريكا ، يثيرون عدة مناقشات مع الطلبة النصارى ، عن هل الإنجيل أم القرآن هو كلمة الله ؟؟؟ ووجهة نظر المسلم ، هى انه ما دامت التوراة والإنجيل يحتويان على نصوص متعارضة مع بعضها البعض ، أو تعارض الحقائق الثابتة ، فهذا يعنى أن بهما نصوصا غير موحى بهما من الله . وهذه الحقائق هى نتاج أبحاث طويلة من علماء اللاهوت أنفسهم لعدة قرون . معظم النصارى المشاركين فى النقاش يقبلون هذه المسلمة ، ولكنهم لا يقبلون الإستنتاج ، وذلك لاختلاف فى مفهوم الوحى عند الطرفين !!! فالمسلم يرى فى معنى الوحى المعنى المباشر له : أن الإنسان "محمد صلى الله عليه وسلم" هو الوسيلة التى "يتكلم" الله من خلالها بشكل حرفى ويكشف عن إرادته للبشرية ، كما جاء بالكتب السابقة المقدسة على لسان سيدنا موسى عليه السلام :
"سأبعث فيهم نبى من بين اخوتهم مثلك وأضع كلماتى فى فمه وهو سيتكلم لهم بكل ما سآمرهم به" سفر التثنية 18 : 18 وكذلك "مع ذلك يأتى روح الحقيقة الذى سيوجهك لكل الحق : لن يتكلم من نفسه ، ولكن كل ما سيسمعه سيتكلم به ، وسينبئك بكل ما سيأتى" إنجيل يوحنا 16 : 13
والمسلم يعترف بأن الوحى له عدة طرق ، وأن ما ذكر ليس هو الطريقة الوحيدة للوحى ، وذلك كما ورد بالقرآن الكريم :
"وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ {51} سورة الشورى"
والغالبية من علماء اللاهوت ، يقرون اليوم بأن الكتب المقدسة هى مركبات من مستويات مختلفة من الوحى المقدس !!!
وفى هذا الصدد ، يعلق "موريس بوكاى" : "فكرة (محتوى الوحى) ... يمكن أن تقبل بدون أى سؤال ... فى حالة إذا كان المحتوى فعلا هو كلمة الله !!! ولكن الواقع يدل على أن المحتوى هو من كلام مختلف الرجال الفانين ، متأثرا بتقاليدهم وأساطيرهم وخرافاتهم التى كانت سائدة فى وقت تحرير النصوص" .
وبخصوص الإنجيل ، فيقول كراج "Cragg" : "لاشك أن فى الإنجيل نصوصا مما قاله سيدنا عيسى عليه السلام ، وهناك الكثير من المواقع ، وليست أقلها كما فى إنجيل يوحنا ، ما أضافه القديسين من مواد ، سواء بقصد أو غير قصد . هناك تراكمات وتحريرات واختيارات وتعديلات وكذلك شهود . الأناجيل جاءت من خلال تصورات كاتبيها . وهى من تواريخ ذكرت نتيجة تجارب أملتها . ويرى كراج ، أن هذا التفسير هو المناسب بتفوق ، والملائم بوضوح .
ومن وجهة نظر النصارى ، فإن التناقضات التى وردت بكتبهم ، شئ طبيعى ومتوقع ، لتعدد المصادر التى رجع إليها كتاب الأناجيل ولطبيعة الوحى الغير مباشر . والمهم عندهم ، أن الأناجيل فى النهاية ، فيها من الوحى ما يؤدى إلى هداية البشرية !!! وبالطبع فإن هذا المفهوم من الصعب إعتماده والتعويل عليه .
ويؤكد فى كلامه عن التوراة شيئا من مثل هذا المعنى .
وفى مثل هذه المناظرات ، فإن النصارى يدعون أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، منتحل للإسلام من الأديان السابقة التى كانت موجودة بشبه الجزيرة العربية ،فى ذلك الوقت . بينما فقد هذا المفهوم مصداقيته بين المستشرقين المعاصرين ، فهم الآن يرفضون هذا الإدعاء . وكل ما يدعى به على الإسلام ، فأكثر منه يمكن أن يوجه للنصرانية المعاصرة . "مداخلة : وذلك كما ورد بالآية الكريمة (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ {30} التوبة)" .
والإنطباع الإيجابى ، الناتج من مثل هذه المواجاهات ، هى ان القرآن الكريم خال تماما من التناقضات الواقعية ، مثل تلك التى جعلت علماء اللاهوت يعيدون صياغة الوحى ، بينما المسلمون يقرون بعصمة القرآن الكريم "أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً {82} سورة النساء" .
أحد الزملاء فى دراسة الأديان المقارنة ، أقر بأن القرآن الكريم أدق من الكتب الأخرى ، وأرجع ذلك لعبقرية محمد عليه الصلاة والسلام ، فقد كان ذو بصيرة ، فبما أنه أقتبس من هذه الكتب ، فقد تدارك المسببات التى تؤدى إلى التناقضات ، وحذف التفاصيل ، والكميات ، والتوقيتات ، والأماكن ، والأعداد ، ومثل هذه التفاصيل التى قد تؤدى للتناقض فيما بعد !!! "مداخلة : لقد فهمت بوضوح معنى الآية الكريمة (.......... وكان الإنسان أكثر شئ جدلا) ... حينما يشعر الإنسان بإفلاسه ، يلجأ للتلاعب بالكلام والتخريف لعله يجد من يصدقه" .

وفى الحلقة القادمة بعض الأمثلة على تهافت هذا الرأى .



يتبع

آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 27-08-2007 الساعة 08:40 PM.
  #2  
قديم 02-03-2006, 05:18 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

إلى الآن هذه هي أجمل حلقة قرأتها منذ البداية..فماشاء الله تبارك الله..فعلا كلام منطقي وعميق ورائع جدا..فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير جزاء آمين.

ننتظر التتمة جدنا الفاضل وجزاك الله خيرا.
  #3  
قديم 02-03-2006, 06:05 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
  #4  
قديم 07-03-2006, 08:39 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
  #5  
قديم 16-03-2006, 12:56 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

^^^^^^^^^^^^^^^
  #6  
قديم 21-08-2006, 08:43 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

^^^^^^^^^^^^^^^
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م