مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-05-2006, 03:13 PM
قناص بغداد قناص بغداد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 740
إفتراضي حين يكشف أبو مصعب الزرقاوي اللثام عن وجهه....

بقلم : جلاد العملاء = ؟



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على سيد المرسلين , سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين , و من سار على هديهم إلى يوم الدين :
أحب بادئ ذي بدئ , أن أهديكم هذه الأنشودة التي لم تسقط من فمي منذ أن ظهر لنا أسد العراق أبو مصعب الزرقاوي :
www.anashed.net/audio/wamdhah/bda_almaser.rm


لم أصدق عيناي حين رأيته , فلقد كانت الصدمة أكبر من قدرتي على استيعابها , و كانت الشحنة الكهربائية أكبر مما يحتاجه قلبي المضطرب لتنْتَظم نبضاتُه , فتوقف قلبي عن الخفقان , وكف دمي عن الدوران , و تجمدت ساعتي الداخلية في لحظة رهيبة لا زلت أعيش نشوتها العارمة التي كادت أن تجهز علي ..


شهور طويلة و القلب ينزف هما و حزنا , و الفكر شارد سارح في أسباب غياب أبي مصعب الزرقاوي , أكثر من أربعة شهور جعلتني أبحث عن أبي مصعب الزرقاوي في كل مكان قد أجده فيه أوأجد- على الأقل- ما يدلني عليه أو يذكرني به ,
كنت أبحث عنه في المنتديات , في الصحف و المجلات , في النشرات الإخبارية , بل كنت أبحث عنه في وجه كل رجل في منتصف العمر , ذو بشرة حنطية أقرب للسمرة , و لحية سوداء لا يبلغ طولها مقبض اليد , لعلي أرى فيه حبيبي أبو مصعب الزرقاوي ,


حتى عند سماعي اسم مدينة "الزرقاء " الشهباء , أو اسمع اسم رجل ينتهي ب"الخلالية" , كنت أعيش لحظة "سرحان" تعتقلني تعسفيا و ترميني في زنزانة الخيال الإنفرادية , و كأنها نوبة عصبية يتخللها هلوسة "زرقاوية" لا يفهمها أحد , تفرض علي التخفي عن الناس , حتى لا يتهمونني بالجنون , أو ينفضح فرط حبي لأبي مصعب الزرقاوي على أحسن الحالين ..


أحب من الأسماء ما شابه اسمه *** و وافقه أو كان منه دانيا
أعد اليالي ليلة بعد ليلة **** و قد عشت دهرا لا أعد اللياليا


أربعة شهور جعلتني أبحث عن أبي مصعب الزرقاوي في الفضائيات , في الحافلات , في أضواء السيارات, بين الوجوه التي أراها في الطرقات , في البيادي و الغابات , بين السحاب الشاهقات , بين نجوم السماوات , كنت أبحث عنه في داخلي , بين حجرات القلب المكلوم , بين أنفاسي المشتعلة شوقا لحبيبي الزرقاوي , بين طيات الدماغ التي كانت تتناقل سيالات عصبية "زرقاوية" تفرض إيقاعا فكريا لا يبارح أبا مصعب الزرقاوي ...


لحظة , كنت أشعر أنه قريب مني , بل أكاد أحس بحَرِّ أنفاسه تعانق أنفاسي , و نظراته تخاطب نظراتي , و قلبي يحتضن قلبه ,


و لحظات أخرى , كنت أشعر أنه أبعد من نجوم السماء , يفصلني عنه ظلمات بعضها فوق بعض , في بحر فراغٍ متلاطم الظلمات , حتى لا أكاد أراه إلا كشهاب لامع يشق ظلام البعد و الفراق ...


كان يكفيني منه همسة مسموعة من شفتيه , بل كلمة مكتوبة واحدة تنسكب من يديه
كان يكفيني منه خطاب مكتوب , أو مسموع في أحسن الحالات ,
كان يكفيني منه القليل لتعود الأفراح إلى لياليِّ


أما أن يكشف أبو مصعب الزرقاوي اللثام عن وجهه , فوالله هذا ما لا أطيق , و هذه الصدمة قد أجهزت علي أو كادت , لولا لطف الله عز و جل ,
و لعل الشريط الصوتي للشيخ أسامة بن لادن حفظه الله قبيل خطاب الزرقاوي , كان كوسادة حماية منعت الإرتطام , و خففت من هول الصدمة , فكان فرحا يسبق فرحا , و بشارة توطد لتاليها ,


مازال قلمي ثقيل , و فكري شريد , بعد مرور أيام على ظهور الأسد الهصور أبي مصعب ,فتزاحم الأفكار و العواطف شل حركة السير , و أصابني بحالة جمود و تعطل كامل أشبه بالشلل , أخَّر ولادة مقالتي هذه و جعلها عسيرة ,


لقد اجتاح إعصار الزرقاوي أحبابه قبل أعدائه , و كان (كاترينا أنصار الجهاد ) هذا قادرا على تكسير مجاذيفي , و تمزيق أشرعتي , و إغراقي في بحر من النشوة و العزة , فلم استيقظ إلا على شاطئ الواقع , شبه فاقد للوعي , و في فمي بقية من طعم عزة , وعلى شفتي مسحة من بسمة رضى , و على وجهي حطت خيوط أشعة الفجر المشرق , فلقد كشف أبو مصعب الزرقاوي اللثام عن وجهه...و قد كنت دهرا أخشى أن يقبضني الله و عيني لم تقر برؤيته و هو على أرض الرافدين ..


لقد أفطر أحباب الزرقاوي بعد صيام طويل دام أكثر من أربعة شهور , إفطارا دسما إلا أنه ليس في وقت الغروب , بل في وقت السحر , حيث ينتظر نورُ الفجر إصباحه خلف الأفق الفسيح , فلقد آذن النصر , لقد آذن النصر..
...
لم يكن أبو مصعب الزرقاوي معتادا على الظهور أمام الكاميرات , فهو لا يجيد الظهور أمام الشاشات ليبيع الناس كلاما أو وعودا كما يفعل القادة السياسيون , هو من صنع المجد هناك خلف الكاميرات و ليس أمامها ,حيث يكون أبو مصعب الزرقاوي أكثر راحة , و نستثني من ذلك تلك اللحظة التي يرى فيها سلاحا , فعندها ينسى الشيخ الكاميرا و من خلفها , و لقد رأيناه يعطي أجمل لطقات الفلم و هو يحمل سلاحا أوتوماتيكيا يبدو أنه - أي السلاح - قد عشق كف أبي مصعب و أدمن عليها , في تلك اللحظة الوحيدة , أعطى أبو مصعب الزرقاوي لقطة طبيعية حقيقية لا يتقنها نجوم هوليوود مع كل المؤثرات السينمائية الخادعة , فشتان بين الحقيقة و الخيال ,


أما أثناء جلوسه مع أحبابه , و حتى أثناء إلقائه خطابه , كان أبو مصعب الزرقاوي يستثقل الكاميرا , و يراها عبئا على كاهله و قيدا على حركاته و نظراته , فالرجل الذي لا يحب الظهور لا يجيد التعامل مع الكاميرات كما يفعل أعداؤه , وهي هناك نادته ولم ينادها , ودعته ولم يدعها , فكان لقاء متخاصمين على مضض , لم يطلبه أبو مصعب ولم يسع إليه , بل فرضه عليه متطلبات الجهاد و الحرب الإعلامية المستعرة ,


لقد كانت عيناه تفر من عدسة الكاميرا , و تخفي في نظراتها الهاربة حقيقة رجل أفعال لا أقوال , قضى معظم جهاده في سبيل الله جنديا مجهولا صابرا مصابرا لايبتغي مجدا و لا علوا ولا ظهورا,


و عندما جلس الشيخ بين أحبابه من قادة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين , كانت هناك بسمات خجولة تعرف أنها مراقبة من كاميرا لا يحبها أبو مصعب ..كانت جميلة بريئة صادقة , ذكرتنا بقوله تعالى " أشداء على الكفار رحماء بينهم ", و ليتهم التقطوها سرا , حتى ترمي عنها الخجل و ثقل الكاميرا , و تنطلق حرة طليقة مثل صاحبها ..


رجل يكره الكاميرا , ولكنه يحب سلاحه , و حبه لسلاحه أكبر من كرهه للكاميرا , فعندما رأى حبه , نسي كرهه , فبرع في استخدام سلاحه , و برع أيضا في إعطاء أجمل لقطة مرئية في الفلم و هو يحمل سلاحا أوتوماتيكيا ثقيلا بدا في يد أبي مصعب و كأنه ريشة رسم أو قلم حبر , فكانت الرسالة بليغة , عميقة , و نجح أبو مصعب في اختبار الكاميرا كما نجح في اختبار السلاح , هذه هي قصة الفلم الذي هز العالم أجمع , و كان مثل قنبلة هايدروجينية سقطت على أعداء الأمة , أنستهم مفاعل الإيرانيين ,و مازالت ترسل إلى بوش و جنده الإشعاعات الضارة , و الهزات الإرتدادية التي أفقدتهم القدرة على التفاؤل...


إن الشيخ أبا مصعب الزرقاوي يحتسب كريهة الوقوف أمام " الكاميرا " و صبره على " أذاها " كما يحتسب بقية مشاق الجهاد من سهر و جوع و عطش , وأخشى أن ظهوره مجددا بين الفينة و الأخرى أصبح أمرا ملحا لحساسية المرحلة , وهذا أمر يسوؤه و يفرحنا , فاصبر يا أبو مصعب الزرقاوي على هذه الكريهة ...فهي و الله محزنة لأعداء الدين , مفرحة للموحدين ..
يتبع
__________________




لله در الفضيل بن عياض حيث يقول : لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين . وأحسن منه قوله تعالى : ( ولقد صــدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً مـن المؤمنين)
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م