مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-09-2006, 09:13 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي مبادئ الإسلام ... لأبى الأعلى المودودى (1)

مبادئ الإسلام

لأبى الأعلى المودودى

الخاصية الرئيسية للإسلام هى عدم الفصل بين الروح والمادة فى الحياة . هدفها هى أن تتشكل الحياة الفردية وحياة المجتمع ككل ، بحيث تتحقق مملكة الله على الأرض ، ويحل السلام ، والسعادة ، والرفاهية ربوع الكون . فمنهجية الإسلام فى الحياة أساسها تعتمد على مكانة الإنسان فى الكون . ولهذا فمن الضرورى قبل البدء فى التطرق إلى نظم الأخلاقيات ، والإجتماعيات ، والسياسة ، والإقتصاد فى الإسلام ، لابد أن يكون لدينا فهم واضح ما هى هذه المبادئ ؟

المبادئ الأساسية

1 - الله الخالق الحكم رب هذا الكون ، قد خلق الإنسان وزوده بمسكن مؤقت فى مملكته الواسعة ، هو هذه الأرض . وقد منحه القدرة على التفكير والفهم ، وأعطاه القدرة على التمييز بين الخير والشر ، كما أعطاه البيان . كما سخر له ما فى الأرض ، وأعطاه حرية استثمارها كيف يشاء . وهكذا فالإنسان لديه القدرة الذاتية للعيش على الأرض ، وهو فى نفس الوقت خليفة الله على الأرض .

2 - وقبل أن يمنح خلافة الله على الأرض ، بين الله له بوضوح أنه هو الواحد الأحد ، رب هذا الكون وهو الحكم والإله . وبهذا فكل الكون من مخلوقات بما فيها الإنسان تخضع لعظمته هو فقط . لايظن الإنسان أنه مطلق الحرية ، وأن بقاؤه على الأرض دائم . لقد خلق ليعيش عليها مدة محددة ، وفى الأجل المحدد سيعود إلى ربه ليحاسبه بناء على الطريقة التى انتهجها فى حياته . الطريق المستقيم للإنسان هو أن يعرف ربه الرزاق الإله المعبود . هدفه الأساسى فى هذه الدنيا هو أن يرضى الله .

إذا اتبع الإنسان طريقا مستقيما يرضى الله " وهو له الحرية فى إختيار أى الطريقين يشاء ، طريق الخير أم طريق الشر " ، فسينال جزاءه الحسن فى الدنيا والآخرة : فى الدنيا سيحيا حياة طيبة مطمئنة ، وفى الآخرة سيكون مؤهلا لجنة الخلد . وإذا اختار طريق الإلحاد والكفر والشر ، فستكون حياته ضنكا فى الدنيا ، وسيلقى جزاؤه فى الآخرة نارا يذوق فيها العذاب والخزى .


3 - بعد أن بين الله سبحانه وتعالى ذلك للإنسان ، أهبطه على الأرض ، وزود الإنسان الأول " آدم وحواء " بهدايته كيف يعيش عليها . ولهذا فلم تكن حياته تلك فى ظلام دامس ، فمن البداية أعطى المصباح الذى يضئ له الطريق ويحقق له العيش الهانئ الذى يباركه الله . الإنسان الأول تلقى وحيا مباشرا من الله الذى خلقه وبين له الطريق المستقيم الذى عليه أن يتبعه . هذا الطريق المستقيم هو الإسلام ، إسلام الوجه لله سبحانه وتعالى خالق الإنسان وكل الكون . هذا الدين هو الذى نقله سيدنا آدم إلى أبنائه .

ولكن الأجيال التالية انحرفت عن هذا الطريق ، إما بفقدان التعاليم الأصلية نتيجة الإهمال ، أو بتعمد الشرك وتحريف هذه التعاليم . أشركوا مع الله آلهة أخرى من الأنس والأصنام وآلهة من خيالهم . وبهذا انتشر الشرك . خلطوا أوامر الله بأساطير وفلسفات ، وجاؤا بأديان ومذاهب مركبة ما أنزل الله بها من سلطان ؛ وأهملوا تعاليم الله " الشريعة " .


4 - وبالرغم من أن الإنسان ابتعد عن طريق الحق ، أهمل وحرف الشريعة ، بل حتى نبذ الهداية الربانية ، فلم يجبرهم الله سبحانه وتعالى على الإلتزام بها ، وذلك لأن الإكراه يتنافى مع طبيعة خلق الإنسان المخير والحر فى إختيار طريق الخير أو طريق الشر . وبدلا من هذا الإجبار ، فقد بعث الله الرسل مبشرين ومنذرين ، ليصححوا الإنحرافات التى تمت بواسطة الإنسان . هؤلاء الرسل آمنوا بالله ربا ، وعاشوا فى طاعته ، فاختارهم الله سبحانه وتعالى لوحيه وزودهم الله بالعلم الصحيح ، هؤلاء هم الرسل صلى الله عليهم وسلم ، اجتباهم الله لنشر رسالته بين البشر .


5 - أرسل الله آلافا من الأنبياء خلال العصور المختلفة ، وفى كل بقاع الأرض ، وبين كل الأمم ، وقد حملوا كلهم نفس الرسالة ، ونفس طريقة الحياة " الدين " ، وكانت هذه الرسالة هى نفس الرسالة الأولى التى حملها سيدنا آدم " الإنسان الأول " من أول يوم خلق فيه الإنسان . نفس الرسالة " إسلام الوجه إلى الله الواحد الأحد " ، ولكى تعود البشرية إلى الطريق الصواب ، وليضعوا نهاية للوثنية والإنحراف عن دين الله . ولكن أناسا كثيرين رفضوا هذه الهداية ، وحتى بعض الذين قبلوها عادوا وانحرفوا بها عن إلتزامهم المبدئ .

6 - وفى النهاية ، بعث الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فى الجزيرة العربية ، لكل البشرية ، ليكمل رسالة الرسل السابقين . جدد مفاهيم الإسلام النقية القديمة ، وأعاد للإنسانية رونقها ، وبين الوحى الإلهى الذى طمس مع الأيام . وحد بين كل الذين قبلوا رسالته فى أمة واحدة ، تعيش بتعاليم الإسلام ، داعيا البشرية كلها إلى الطريق الحق الطريق المستقيم ، داعيا لكى يخضع من فى الأرض لعظمة الله ... هذه الهداية المقدسة هى فى القرآن الكريم .

الإنسان : طبيعته وخاصيته .

يحدد القرآن الكريم فى نصوص كثيرة علاقة الإنسان بالله سبحانه وتعالى ، والمبادئ التى تتبع نتيجة لهذه العلاقة . هذه الرسالة تتلخص فى الآية الكريمة الآتية :::

" إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمبِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَيُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِوَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْبِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " ( الآية 111 من سورة التوبة )

فى الآية السابقة تتحدد علاقةالإنسان بالله التى يجب أن تكون ، فبالنسبة للإنسان ( الإيمان ، والثقة ، والإعتقاد فى الله ) يسمى صفقة . أى أن هذه العلاقة ليست علاقة غيبية ، بل علاقة يقينية ، يقايض فيها الإنسان نفسه وماله بوعد من الله سبحانه وتعالى بدخول الجنة فى الآخرة . الله ... إذا جاز التعبير ... يشترى حياة المؤمنين وممتلكاتهم ، لقاء دخولهم الجنة بعد الموت . هذا المفهوم للصفقة والميثاق ، لهما نتائج هامة ولابد أن يفهما بوضوح تام .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م