شرح أسماء الله الحسنى - الحلقتين الثالثة والرابعة.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
متابعة للحلقة الثانية من شرح أسماء الله الحسنى وبسبب التأخر عن نشر الحلقة الثالثة فإننا ضممنا الحلقة الثالثة مع الرابعة، لذلك فإننا نقدم للقارئ الكريم شرح عشرين اسماً لله تعالى، فهو تعالى:
21- 22- القابض الباسط: هو الذي يَقتُرُ الرزق بحكمته ويبسطه بجوده وكرمه، قال تعالى: "والله يقبض ويبسط".
23- 24- الخافض الرافع: هو الذي يخفُض الجبارين ويُذل المتكبرين ويرفع أولياءه بالطاعة فـيُعلي مراتبهم، وقد ورد هذين الاسمين في رواية الترمذي.
25- 26- الـمُعز الـمُذل: أي أن الله أعزّ أولياءه بالنعيم المقيم في الجنة وأذل الكافرين بالخلود في النار، وقد ورد هذين الاسمين في رواية الترمذي.
27- السميع: هو السامع للسر والنجوى بلا كيف ولا ءالة ولا جارحة وهو سميعُ الدعاء أي مجيبه، قال تعالى: "إن الله هو السميع البصير".
28- البصير: أي ان الله تعالى يرى المرئيات بلا كيف ولا ءالة ولا جارحة، قال تعالى: "وهو السميع البصير".
29- الحكَم: أي الحاكم بين الخلق في الآخرة ولا حَكَم غيره وهو الحَكَم العَدل، قال تعالى: "وهو خير الحاكمين".
30- العَدْل: هو المنـزه عن الظلم والجور لأن الظلم هو وضع الشىء في غير محله، وقد ورد هذا الاسم في رواية الترمذي.
31- اللطيف: هو المحسِن إلى عباده في خفاء وسَتر من حيث لا يحتسبون، قال تعالى: "وهو اللطيف الخبير".
32- الخبير: هو المطّلع على حقيقة الأشياء فلا تخفى على الله خافية، وهو عالم بالكليات والجزئيات ومن أنكر ذلك كَفر، قال تعالى: "وهو الحكيم الخبير".
33- الحليم: هو ذو الصفح والأناة الذي لا يستفزه غضبٌ ولا عصيان العصاة، والحليم هو الصَّفوح مع القدرة، قال تعالى: "وإن الله لعليم حليم".
34- العظيم: فهو عظيم الشأن مُنـزّه عن صفات الأجسام، فالله أعظم قدراً من كل عظيم، قال تعالى: "وهو العليّ العظيم".
35- الغَفور: هو الذي تكثُر منه المفغرة، قال تعالى: "إني أنا الغفور الرحيم".
36- الشَّكور: هو الذي يُثيب على اليسير من الطاعة الكثير من الثواب، قال تعالى: "إن ربنا لغفور رحيم".
37- العليُّ: هو الذي يعلو على خلقه بقهره وقدرته ويستحيل وصفه بارتفاع المكان لأنه تعالى مُنـزّه عن المكان والله خالقه، قال ابن منظور في لسان العرب: العلاءُ الرفعة، قال تعالى: "وهو العليُّ العظيم".
38- الكبير: هو الجليل كبير الشأن، واللهُ أكبرُ معناها أن الله أكبر من كل شىء قدراً، قال تعالى: "وهو العليُّ الكبير".
39- الحَفيظ: معناه الحافظ لمن يشاء من الشر والأذى والهلكة، قال تعالى: "وربك على كل شىء حفيظ".
40- الـمُقيت: هو المقتدر وهو رازق القوت، قال تعالى: "وكان الله على كل شىء مُقيتا".
انتهى تمام شرح أربعين اسما لله تعالى، وسنتابع بإذنه عز وجل شرح عشرة أخرى في الحلقة الخامسة في القريب العاجل.
والله من وراء القصد.
|