مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-11-2006, 01:26 PM
عـــربـــي حـــر عـــربـــي حـــر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 16
إفتراضي الصـــداقـــة تنعشـــك

الصداقة تنعشك
بقلم :د. بسام درويش

يتظاهر بمحبته لك، ثم تكتشف ذات يوم أنه عدوّك الأول، أو قد تفصح عيناه ما يخالف إطراءاته، وربما من خلال تصرفاته تدرك أنه قد اختار العداء لك.

يتظاهر بالتزامه بالقوانين، ثم يأتي اليوم لتجد أنه أكثر الأشخاص مخالفة للقوانين، وأن الفوضى تسري في دمه.

يتظاهر بشوقه لك بعد غياب دام سنوات، وخلال العناق المصطنع تجد أنه يخفي طلباً ما في جيبه، سرعان ما يفصح عنه.

مثل هؤلاء الأشخاص قد لا يكونون بعيدين عنك كثيراً، إذ تصادفهم في حياتك اليومية سواء في العمل أو الشارع وحتى في البيت الذي تقطنه.
مثل هؤلاء الأشخاص يتحلّون بالمظاهر ويتخلون عن القيم الأصيلة.

وهم قد يكسبون في مرحلة ما من حياتهم، وقد يعتلون مناصب كبيرة، لكنهم يخسرون الكثير من العلاقات الجميلة، ويفتقدون الصدق في حياتهم اليومية. وقد يكتشفون ذات يوم أنهم ربحوا القشور وخسروا اللبّ.
مثل هؤلاء الأشخاص لا يعرفون معنى للصديق الوفي، الكنز الحقيقي في حياتنا هذه المليئة بالمتناقضات.

كل واحد منّا قد يعرف مئات الأشخاص، إلا أنهم سرعان ما يختفون حينما تنتهي مصالحهم، أو تفصلهم المسافات الشاسعة، وتباعدهم الهموم المتزايدة، ولا يبقى منهم إلاّ القلة الصافية، التي تتطابق أفعالهم ونواياهم مع أقوالهم، وتحفر في الذاكرة صوراً جميلة لا تمحوها الأيام والسنون مهما كانت طويلة.

إنها الصداقة
كم نحن بحاجة إلى صديق وفي، نسّر له ما نخفيه من أقرب المقربين إلينا، ونقف معه في المحن والحزن كما في الفرح. ونمضي معه أوقاتاً جميلة تخفف من أعباء الحياة النفسية المتزايدة.

ووفقاً لما تشير إليه الدراسات الصحية والنفسية، فإن العلاقات الاجتماعية تؤثر بشكل إيجابي على الحالة المزاجية، وتقلل من الاضطرابات النفسية.

الصداقة أرض نزرعها بأيدينا، وحتى تنبت أزهاراً ووروداً ينبغي ألا نهملها، فهي تحتاج للعناية اليومية. وهي تتم في إطار من الاحترام المتبادل، والقبول بالآخر، والإخلاص.

الصداقة قيمة إنسانية عظيمة، ويمكن أن تكون بين الزوجين، وبين الآباء والأبناء، وبين الزملاء والمسؤولين في العمل.
وهي حاجة ضرورية لكونها تحقق التوازن النفسي الذي يفتقده معظمنا.

إنها علاقة إنسانية بعيدة عن المصالح المادية، فهل نسعى جميعاً إلى إعادة حساباتنا مع علاقاتنا، والقيام بعملية جرد حساب في حياتنا الاجتماعية، من أجل تعزيز العلاقات الاجتماعية الأصيلة التي نفتقدها.

أخيراً
«الصداقة كنز ثمين لا نقدّر قيمته إلا حينما نفتقده».
__________________
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م