المولد النبوي

[موسى ابن غسان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني بالله
قرأت بعض ماكتبتموه في موضوع المقالات الذهبيه في الرد على المفاسد الذهبيه ووصف بعضكم لبعض العلماء المشهود لهم بالعلم بالجهل
لذا أحببت أن أبين تعريف البدعة كما عرفها الشيخ محمد بن عبد الوهاب لأني ألتمست في تعريفه الشمول لمعنها
فقال يرحمه الله :
((البدعة لغة :ابتدع الشيء أخترعه على غير مثال سابق
وشرعا: هوا ما لم يكن عليه النبي وأصحابه من قول أوعمل اهـ))
فمن أخترع صلاه أو صيام أو عيد لم يعمل النبي وأصحابه والسلف الصالح فهوا بدعه أما ما يحتج به المبتدعه
من قول عمر رضي الله عنه (( نعم البدعة الحسنه)) عندما جمع الناس على أمام واحد في صلاة الراويح
وكذلك أحتجاجهم بتدوين الحديث الشريف
فجواب
أن عمر رضي الله عنه لم يبتدع شيء جديد
ولم يقصد بالبدعة معناها الشرعي أنما قصد المعنى الغوي
وصلاة التراويح لها أصل حيث أن النبي جمع الصحابه ولكنه لما خاف أن تفرض عليهم لم يجمعهم فاندثرت ثم أرجعها عمر
وأما تدوين الحديث الشريف فأن رسول الله كتب حديث لمعاذ بن جبل
وأما دليل شيخ رحمه الله هوا قول رسول الله كل بدعه ضلاله وكل ضلاله بالنار))
فلم يقسم الرسول البدعة الى حسنه وسيئه بل وصف كل بدعة بالضلاله
فمن أنت حتى تقسمها
فيا أخي هل تعتقد أنك أذا أحتفلت بلمولد النبوي ستؤجر عليه
بل سيلحقك الأثم
فأنت بأحتفالك تعتقد أن أيمان من قبلك ممن لم يحتفلوا به أنه ناقص من السلف والصحابه وأن الرسول الله يكون خائن لأنه لم يذكره لأمته ويرشدهم اليه ولكن أخفاه أو قدح في القرآن حيث أنه بين على أتمام الدين والشريعه وتأتي أنت بكل وقاحه وتقول أن النبي لم يكن له متسع من الوقت ليتمه((من أركان وسنن ونوافل تقرب إلى الله )) وأنك أنت ستتمه وتكمل دينك
بأحتفالك بالمولد
أخواني بالله أن ما جاء به النبي لكافي ولسنا بحاجه لمبتدع ليكمل لنا ديننا وسلام ....

وأعلم أنه لو كان خيرا لما تركه الصحابه والسلف
أخواني

[عمر الشادي]

اسمح لي ان نتحاور واحدة واحدة ولو تكلفنا لذلك وقتا طويلا
1-انت قلت="فلم يقسم الرسول البدعة الى حسنه وسيئه بل وصف كل بدعة بالضلاله"

-وانا اقول لك كيف فهمت ان ليس ثمة استثناء؟مع اننا بينا قبلا ان الحديث معناه اغلب البدع سيئة ولا يعني الحديث ان ليس ثمة استثناء

-بدليل الاية:"تدمر كل شيء"مع انها لم تدمر كل شيء على الاطلاق وانما لانها دمرت اغلب الاشياء

وهذا عام مخصوص

فلما غلبت اعداد البدع السيئة على الحسنة منها عم اللفظ ليشملها مع ان المعنى مخصوص بالسيئة منها

وهذا ما فسره العلماء وليس العبد الفقير مخاطبك وهؤلاء لم يسجنهم الخليفة مثلا لفتاويهم الغريبة مثلا..وانما الكل يقر ويعترف بامامتهم وتبحرهم

لو انك تراجع النصوص السابقة مجددا فانك سترى كيف ومن من العلماء فسر الحديث

اخي انصحك لوجه الله ان لا تغلق باب التعلم والاستفادة من جميع علماء الامة ثم تلتزم خطا واحدا فانك بذلك تقطع على نفسك ابواب العلم والمعرفة

------------------------- اخوك الشادي

[abo omar 7]

أخي الشادي
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

إشكالية طلب العلم اليوم ـ وأرجو أن لا أكون منهم ـ هو الاعتماد على مصدر واحد أو أكثر في مسألة ما مع وجود مصنفات أخرى كثيرة في المسألة ذاتها

والسلام عليكم ورحمة الله

[أشعري]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الأخ موسى بن غسان،

أطلب منك أن تقرأ ما ذكره الأخوين الشادي والجواهري والمحلي وغيرهم من أقوال في موضوع البدعة وأن تقرأ بعناية مرة أخرى موضوع "المقالات الذهبية في رد المفاسد الخزاعية" لأن من كلامك هنا يبدو أنك على الأكثر قرأت سطر أو سطرين من كل رد لأن ما قلته مردود على غالبه في ردودهم، ولن أعيد الرد على ما ذكرته، والذي أضيفه هو:

- أن تنقيط المصحف لم يعمله النبي صلى الله عليه وسلم، وأذان الجمعة الذي زاده عثمان بن عفان لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، وعلم النحو لم يضعه النبي صلى الله عليه وسلم، ووصف الحديث بالصحة والحسن والضعف والوضع والمعلل والمرسل وغيرها مما استحدثه العلماء في علم الحديث وغيره من علوم الشريعة من مصطلحات لم يضعه النبي صلى الله عليه وسلم، والانتساب لمذهب كمالذاهب الأربعة لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، وغيرها، فأرجو أن تعيد قراءة موضوع المقالات الذهبية مرة أخرى.

- قولك "أما ما يحتج به المبتدعه من قول عمر رضي الله عنه (( نعم البدعة الحسنه)) ... " فهو كلام مناقض لما بدأت به كلامك عندما قلت: "ووصف بعضكم لبعض العلماء المشهود لهم بالعلم بالجهل"، ووجه التناقض أنك تعترض على من يصف بنظرك بعض العلماء المشهود لهم بالعلم بالجهل ثم تقول أن المبتدعة احتجوا بكلام عمر "نعمت البدعة تلك"، فأنت تصف من احتج على تقسيم البدعة بكلام عمر أنه مبتدع، وهذا يعني وصف ابن حجر العسقلاني والنووي وغيرهما بالمبتدعة لأنهما من العلماء الذين احتجوا بكلام عمر على تقسيم البدعة، ابن حجر في الفتح، والنووي في شرح صحيح مسلم، فتأدب يا ابن غسان مع العلماء المشهود لهم "حقا" بالعلم.

- قلت أن عمر قصد المعنى اللغوي للبدعة فهلا ذكرت لنا مَن مِن العلماء فهم من كلام عمر المعنى اللغوي للبدعة الذي ذكرته، رغم أن ابن حجر والنووي وغيرهما فهموا خلاف ذلك.

- قلت "فمن أنت حتى تقسمها"، أقول لك ليس الشادي أو الجواهري هما من قسم البدعة بل قسمها الشافعي وابن عبد السلام وابن حجر والنووي والقاضي عياض "والقرافي" وغيرهم من كبار علماء المسلمين وهم أفهم لكلام النبي صلى الله عليه وسلم مني ومنك.

- لقد ختمت كلامك بعبارة بيّن الأخ الجواهري فسادها فراجعه في محله، وأضيف أنه يلزم من كلامك أن الذي يرى جواز الاحتفال بالمولد أنه خون الرسول وقدح بالقرءان وهذا اتهام خطير لمئات الملايين من المسلمين الذين يرون جواز الاحتفال بالمولد وألوف العلماء ايضا منذ القرن السابع الهجري الذي في بدايته أحدث المولد إلى الآن، وهل وجدت من العلماء من حرم المولد من القرن السابع إلى الثاني عشر وهو قرن ظهور ابن عبد الوهاب، فقد مرت خمسة قرون والمسلمون يرون جواز الاحتفال يالمولد عاميهم وعالمهم حتى جاء ابن عبد الوهاب فحرم أتباعه عمل المولد، ولو فتشت لوجدتهم قد انفردوا بهذا مخالفين ما عليه المسلمون منذ ثمانية قرون، ومن يتهم المسلمين وعلمائهم منذ ثمانية قرون إلى الآن أنهم يخونون النبي صلى الله عليه وسلم ويقدحون في القرءان فهو المتهم وليس المسلمون.

- يبدو أنك تجاوزت حدك حسب النقاط التي ذكرتها لك وزد عليها وصفك الأخ الجواهري أو الشادي بأنه "وقح" حين قلت "وتأتي أنت بكل وقاحه"، وإنني أطلب من المراقب أن يقرأ كلامك وهو الذي أفرد مقالات يطالب بها الالتزام بالآداب.

- في الختام أقول لك ارجع لما قاله الإخوة الشادي والجواهري واقرأه بعين الإنصاف ولا تعد ذكر ما ردوا عليه، مع أنني أنصحك بترك إلقاء الكلام على عواهنه متهما المسلمين في دينهم فارجع وتب إلى الله مما تفوهت به.

والله من وراء القصد.

[علاء الدين الجواهري]

ذكر الأخ المحلي نقلا عن ابن تيمية في تقسيم البدعة قائلا:
قال ابن تيمية - وهو بشهادتكم مطلع على المذاهب - في مجموع الفتاوى (أو مجموع مؤلفات ابن تيمية) ما نصه: ومن هنا يعرف ضلال من ابتدع طريقاً أو اعتقاد أو زعم أن الايمان لا يتم إلا به، مع العلم بأن الرسول لم يذكره، وما خالف النصوص فهو بدعة باتفاق المسلمين، " وما لم يعلم أنه خالفها فقد لا يسمى بدعة "
، قال الشافعي رحمه الله: البدعة نوعان: بدعة خالفت كتاباً وسنة وإجماعاً وأثراً عن بعض رسول الله صلى الله وسلم، فهذه بدعة ضلالة. وبدعة لم تخالف شيئاً من ذلك، فهذه محدثة غير مذمومة. روى ذلك البيهقي في كتاب المدخل بإسناد صحيح.
إنتهى كلام ابن تيمية

[موسى ابن غسان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني جميعا
أحب أن أشكركم جميعا على هذه الردود والمداخلات
التي هدفها ولا شك تبيان الحقيقه
وترقبوا قريبا الأجابه
لأني ليس لدي الآن وقت لظروف خاصه

وأوعدكم أنكم سترون الأجابه قريبا
في غضون أيام
أخوكم