مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-09-2000, 05:03 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post مناسباتنا الإسلامية المباركة

أسابيع قليلة وتهل علينا ذكرى الإسراء والمعراج المباركة
ثم رمضان شهر القرآن
وما أدراك ما رمضان وما فيه من نفحات الله تعالى
والخيمة الإسلامية تدعو الاخوة والأخوات جميعا للمساهمة في تسليط الضوء على هذه الذكريات وأبعادها العقدية والتعبدية والحضارية والواقعية
فالأقصى وهو أرض الإسراء والمعراج يعيش اليوم في الأسر بين مطرقة استعلاء الإسرائيليين وضعف المسلمين
ولكن الإسلام نفسه قوي ولله الحمد وهو ما يخيف أمة الكفر على اختلاف الملل والنِحَل
نتوقع الاهتمام بهذه الذكرى وكل ما يأتي لاحقاً لها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  #2  
قديم 27-09-2000, 10:20 AM
الدكتور2000 الدكتور2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 101
Post

[جاء في تفسير ابن كثير]:

قال الإمام أبو جعفر بن جرير في تفسيره سورة {سبحان}: حدثنا علي بن سهل: حدثنا حجاج أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية الرياحي عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أو غيره - شك أبو جعفر - في قول الله عز وجل: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا} الآية، قال: جاء جبريل (عليه السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومعه ميكائيل (عليه السلام) فقال جبريل لميكائيل: ائتني بطست من ماء زمزم كيما أطهر قلبه وأشرح له صدره.

قال: فشق عنه بطنه فغسله ثلاث مرات. واختلف إليه ميكائيل بثلاث طساس من ماء زمزم فشرح صدره، فنزع ما كان فيه من غل وملأه علما وحلما وإيمانا ويقينا وإسلاما، وختم بين كتفيه بخاتم النبوة، ثم أتاه بفرس فحمله عليه كل خطوة منه منتهى بصره أو أقصى بصره.

قال: فسار ومعه جبريل (عليهما السلام) قال: فأتى على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم، كلما حصدوا عاد كما كان. فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا جبريل ما هذا؟ قال: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين}.

ثم أتى على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر، كلما رضخت عادت كما كانت، ولا يفتر عنهم من ذلك شيء. فقال: ما هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة.

ثم أتى على قوم على أقبالهم رقاع، وعلى أدبارهم رقاع، يسرحون كما تسرح الإبل والنعم، ويأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم وحجارتها. قال: فما هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم، وما ظلمهم الله تعالى شيئا، وما الله بظلام للعبيد.

ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم نضيج في قدر، ولحم آخر نئ قذر خبيث، فجعلوا يأكلون من اللحم النيئ الخبيث ويدعون النضيج الطيب. فقال: ما هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هذا الرجل من أمتك تكون عنده المرأة الحلال الطيبة فيأتي امرأة خبيثة فيبيت عندها حتى يصبح. والمرأة تقوم من عند زوجها حلالا طيبا فتأتي رجلا خبيثا فتبيت معه حتى تصبح.

قال: ثم أتى على خشبة على الطريق لا يمر بها ثوب إلا شقته، ولا شيء إلا خرقته. قال: ما هذا يا جبريل؟ قال هذا مثل أقوام من أمتك يقعدون على الطريق فيقطعونها. ثم تلا: {ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون} الآية.

قال: ثم أتىعلى رجل قد جمع حزمة عظيمة لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها. فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال هذا الرجل من أمتك يكون عليه أمانات الناس لا يقدر على أدائها، وهو يريد أن يحمل عليها.

ثم أتى على قوم تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد، كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شيء. فقال: ما هذا يا جبريل؟ فقال: هؤلاء خطباء الفتنة.

ثم أتى على حجر صغير يخرج منه ثور عظيم، فجعل الثور يريد أن يرجع من حيث خرج فلا يستطيع. فقال: ما هذا يا جبريل؟ فقال: هذا الرجل يتكلم بالكلمة العظيمة ثم يندم عليها فلا يستطيع أن يردها.

ثم أتى على واد فوجد ريحا طيبا باردة، وريح مسك، وسمع صوتا. فقال: يا جبريل ما هذه الريح الطيبة الباردة وما هذا المسك وما هذا الصوت؟ قال: هذا صوت الجنة، تقول: يارب ائتني بما وعدتني فقد كثرت غرفي واستبرقي وحريري وسندسي وعبقري ولؤلؤي ومرجاني وفضتي وذهبي وأكوابي وصحافي وأباريقي وأكؤسي وعسلي ومائي ولبني وخمري، فائتني بما وعدتني. فقال: لك كل مسلم ومسلمة، ومؤمن ومؤمنة، ومن آمن بي وبرسلي وعمل صالحا ولم يشرك بي شيئا ولم يتخذ من دوني أندادا، ومن خشيني فهو آمن، ومن سألني أعطيته، ومن أقرضني جزيتة، ومن توكل علي كفيته. إني أنا الله لا إله إلا أنا لا أخلف الميعاد، وقد أفلح المؤمنون، وتبارك الله أحسن الخالقين. قالت: قد رضيت.

قال: ثم أتى على واد فسمع صوتا منكرا ووجد ريحا خبيثة. فقال: ما هذه الريح يا جبريل؟ وما هذا الصوت؟ فقال: هذا صوت جهنم، تقول: يارب أئتني بما وعدتني، فقد كثرت سلاسلي وأغلالي وسعيري وحميمي وضريعي وغساقي وعذابي، وقد بعد قعري، واشتد حري، فأئتني بما وعدتني. قال: لك كل مشرك ومشركة وكافر وكافرة وكل خبيث وخبيثة وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب. قالت: قد رضيت.

قال: ثم سار حتى أتى بيت المقدس فنزل فربط فرسه إلى الصخرة. ثم دخل فصلى مع الملائكة. فلما قضيت الصلاة، قالوا: يا جبريل من هذا معك؟ قال محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). قالوا: أو أرسل إليه؟ قال: نعم. قالوا حياه الله من أخ ومن خليفة، فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء.

قال ثم لقى أرواح الأنبياء فأثنوا على ربهم، فقال إبراهيم (عليه السلام): الحمد لله الذي إتخذني خليلا، وأعطاني ملكا عظيما، وجعلني أمة قانتا يؤتم بي، وأنقذني من النار وجعلها علي برداً وسلاما.

ثم إن موسى (عليه السلام) أثنى على ربه، فقال: الحمد لله الذي كلمني تكليما، وجعل هلاك آل فرعون ونجاة بني إسرائيل على يدي، وجعل من أمتي قوما يهدون بالحق وبه يعدلون.

ثم إن داود (عليه السلام) أثنى على ربه، فقال: الحمد لله الذي جعل لي ملكا عظيما، وعلمني الزبور، وألان لي الحديد، وسخر لي الجبال يسبحن والطير، وأعطاني الحكمة وفصل الخطاب.

ثم إن سليمان (عليه السلام) أثنى على ربه، فقال: الحمد لله الذي سخر لي الرياح، وسخر لي الشياطين يعملون لي ما شئت من محاريب وتماثيل وجفان كالجوابي وقدور راسيات، وعلمني منطق الطير، وآتاني من كل شيء فضلا، وسخر لي جنود الشياطين والإنس والطير، وفضلني على كثير من عباده المؤمنين، وآتاني ملكا عظيما لا ينبغي لأحد من بعدي، وجعل ملكي ملكا طيبا ليس فيه حساب.

ثم إن عيسى (عليه السلام) أثنى على ربه (عز وجل) فقال: الحمد لله الذي جعلني كلمته، وجعل مثلي كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون، وعلمني الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وجعلني أخلق من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله، وجعلني أبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله، ورفعني وطهرني وأعاذني وأمي من الشيطان الرجيم فلم يكن للشيطان علينا سبيلاً.

قال ثم إن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) أثنى على ربه (عز وجل)، فقال: كلكم أثنى على ربه وإني مثن على ربي، فقال: الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين، وكافة للناس بشيرا ونذيرا، وأنزل علي الفرقان فيه بيان لكل شيء، وجعل أمتي خير أمة أخرجت للناس، وجعل أمتي وسطا، وجعل أمتي هم الأولون وهم الآخرون، وشرح لي صدري ووضع عني وزري ورفع لي ذكري، وجعلني فاتحا وخاتما. فقال إبراهيم (عليه السلام): بهذا فضلكم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

قال أبو جعفر الرازي: خاتم بالنبوة، فاتح بالشفاعة يوم القيامة.

- يتبع -
  #3  
قديم 29-09-2000, 07:11 AM
الدكتور2000 الدكتور2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 101
Post

[عن تفسير ابن كثير]

ثم أتي بآنية ثلاثة مغطاة أفواهها فأتى بإناء منها فيه ماء، فقيل له: اشرب فشرب منه يسيرا. ثم دفع إليه إناء آخر فيه لبن، فقيل له: اشرب. فشرب منه حتى روى. ثم دفع إليه إناء آخر فيه خمر، فقيل له: اشرب، فقال: لا أريده قد رويت. فقال له جبريل: أما إنها ستحرم على أمتك، ولو شربت منها لم يتبعك من أمتك إلا القليل.

= يتبع =
  #4  
قديم 30-09-2000, 09:22 AM
الدكتور2000 الدكتور2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 101
Post

[ويتابع ابن كثير في تفسيره عن معراج النبي (صلى الله عليه وسلم) فيقول ماذا رأى في كل سماء]:

قال: ثم صعد به إلى السماء، فاستفتح، فقيل من هذا يا جبريل؟ فقال: محمد. فقال: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم. قالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة، فنعم الأخ ونعم الخليفة، ونعم المجيء جاء.
ففتح لهما فدخل فإذا هو برجل تام الخلق لم ينقص من خلقه شيء كما ينقص من خلق الناس، عن يمينه باب يخرج منه ريح طيبة وعن شماله باب يخرج منه ريح خبيثة. فإذا نظر إلى الباب الذي عن يمينه ضحك واستبشر، وإذا نظر إلى الباب الذي عن شماله بكى وحزن. فقلت: يا جبريل، من هذا الشيخ التام الخلق الذي لم ينقص من خلقه شيء؟ وما هذان البابان؟ فقال: هذا أبوك آدم، وهذا الباب الذي عن يمينه باب الجنة، فإذا نظر إلى من يدخل الجنة من ذريته ضحك واستبشر، والباب الذي عن شماله باب جهنم، إذا نظر إلى من يدخلها من ذريته بكى وحزن.
ثم صعد به جبريل إلى السماء الثانية، فاستفتح فقيل: من هذا معك؟ فقال محمد رسول الله. قالوا: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم. قالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة، فنعم الأخ ونعم الخليفة، ونعم المجيء جاء.
قال: فدخل فإذا هو بشابين. فقال: يا جبريل، من هذان الشابان: قال: هذا عيسى ابن مريم ويحيى بن زكريا ابنا الخالة (عليهما السلام).
قال فصعد به إلى السماء الثالثة، فاستفتح، فقالوا: من هذا؟ قال: جبريل. قالوا: ومن معك؟ قال: محمد. قالوا: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم. قالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة، فنعم الأخ ونعم الخليفة، ونعم المجيء جاء.
قال: فدخل فإذا هو برجل قد فضل على الناس في الحسن كما فضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. قال: من هذا يا جبريل الذي قد فضل على الناس في الحسن؟ قال: هذا أخوك يوسف (عليه السلام).
قال: ثم صعد به إلى السماء الرابعة، فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قالوا: ومن معك؟ قال: محمد. قالوا: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم. قالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة، فنعم الأخ ونعم الخليفة، ونعم المجيء جاء.
قال: فدخل فإذا هو برجل. قال: من هذا يا جبريل؟ قال هذا إدريس (عليه السلام) رفعه الله مكانا عليا.
ثم صعد به إلى السماء الخامسة، فاستفتح. فقالوا: من هذا؟ قال: جبريل. قالوا: ومن معك؟ قال: محمد. قالوا: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم. قالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة، فنعم الأخ ونعم الخليفة، ونعم المجيء جاء.
قال: فدخل فإذا هو برجل جالس وحوله قوم يقص عليهم. قال: من هذا يا جبريل، ومن هؤلاء حوله؟ قال: هذا هارون المحبب (عليه السلام)، وهؤلاء بنو إسرائيل.
ثم صعد به إلى السماء السادسة، فاستفتح. فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قالوا: ومن معك؟ قال: محمد. قالوا: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم. قالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة، فنعم الأخ ونعم الخليفة، ونعم المجيء جاء.
قال: فدخل فإذا هو برجل جالس، فجاوزه، فبكى الرجل. فقال: يا جبريل من هذا؟ قال: موسى (عليه السلام) قال: فما باله يبكي؟ قال: يزعم بنو إسرائيل أني أكرم بني آدم على الله (عز وجل) وهذا رجل من بني آدم قد خلفني في دنيا وأنا في أخرى، فلو أنه بنفسه لم أبال، ولكن مع كل نبي أمته.

[يتبع عن السماء السابعة إن شاء الله]
  #5  
قديم 30-09-2000, 02:18 PM
الدكتور2000 الدكتور2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 101
Post

[وتابع ابن كثير في تفسيره إيراد حديث المعراج، وقد صعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) السماء السابعة فقال]:

قال: ثم صعد به إلى السماء السابعة، فاستفتح. فقيل: من هذا؟ قال جبريل. قالوا: ومن معك؟ قال: محمد. قالوا: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم. قالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة، فنعم الأخ ونعم الخليفة، ونعم المجيء جاء.
قال: فدخل فإذا هو برجل أشمط جالس عند باب الجنة على كرسي وعنده قوم جلوس بيض الوجوه أمثال القراطيس، وقوم في ألوانهم شيء. فقام هؤلاء الذين في ألوانهم شيء فدخلوا نهرا فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء، ثم دخلوا نهرا آخر فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء، ثم دخلوا نهرا آخر فأغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلت ألوانهم فصارت مثل ألوان أصحابهم. فجاؤا فجلسوا إلى أصحابهم.
فقال: يا جبريل، من هذا الأشمط؟ ثم من هؤلاء البيض الوجوه؟ ومن هؤلاء الذين في ألوانهم شيء؟ وما هذه الأنهار التي دخلوا فيها فجاؤا وقد صفت ألوانهم؟
قال: هذا أبوك إبراهيم، أول من شمط على وجه الأرض. وأما هؤلاء البيض الوجوه فقوم لم يلبسوا إيمانهم بظلم. وأما هؤلاء الذين في ألوانهم شيء فقوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، فتابوا، فتاب الله عليهم. وأما الأنهار فاولها رحمة الله، والثاني نعمة الله، والثالث سقاهم ربهم شرابا طهورا.

[يتبع: سدرة المنتهى]
  #6  
قديم 01-10-2000, 08:02 AM
الدكتور2000 الدكتور2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 101
Post

[ويتابع ابن كثير في تفسيره عن معراج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيقول عن سدرة المنتهى]:

قال: ثم إنتهى إلى السدرة، فقيل له: هذه السدرة ينتهي إليها كل أحد خلا من أمتك على سنتك، فإذا هي شجرة يخرج من أصلها أنهار من ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى. وهي شجرة يسير الراكب في ظلها سبعين عاما لا يقطعها، والورقة منها تغطى الأمة كلها.
قال: فغشيها نور الخلاق (عز وجل)، وغشيتها الملائكة أمثال الغربان حين وقع على الشجرة من حب الرب (تبارك وتعالى)، قالوا: فكلمه الله عند ذلك، فقال له: سل.
فقال: إنك اتخذت إبراهيم خليلا وأعطيته ملكا عظيما، وكلمت موسى تكليما، وأعطيت داود ملكا عظيما، وألنت له الحديد وسخرت له الجبال، وأعطيت سليمان ملكا وسخرت له الجن والإنس والشياطين وسخرت له الرياح وأعطيت له ملكا لا ينبغي لأحد من بعده، وعلمت عيسى التوراة والإنجيل وجعلته يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذنك، وأعذته وأمه من الشيطان الرجيم فلم يكن للشيطان عليهما سبيل.
فقال له الرب (عز وجل): وقد اتخذتك خليلا وهو مكتوب في التوراة (حبيب الرحمن)، وأرسلناك إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا، وشرحت لك صدرك ووضعت عنك وزرك ورفعت لك ذكرك، فلا أذكر إلا ذكرت معي، وجعلت أمتك خير أمة أخرجت للناس، وجعلت أمتك أمة وسطا، وجعلت أمتك هم الأولين وهم الآخرين، وجعلت أمتك لا تجوز لهم خطبة حتى يشهدوا أنك عبدي ورسولي، وجعلت من أمتك أقواما قلوبهم أناجيلهم، وجعلتك أول النبيين خلقا وآخرهم بعثا، وأولهم يقضى له، وأعطيتك سبعا من المثاني لم يعطها نبي قبلك، وأعطيتك خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم أعطها نبيا قبلك، وأعطيتك الكوثر، وأعطيتك ثمانية أسهم: الإسلام والهجرة والجهاد والصلاة والصدقة وصوم رمضان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجعلتك فاتحا خاتما.
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): فضلني ربي بست: أعطاني فواتح الكلام، وخواتيمه، وجوامع الحديث، وأرسلني إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا، وقذف في قلوب أعدائي الرعب من مسيرة شهر، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد من قبلي، وجعلت لي الأرض كلها طهورا ومسجدا.

= يتبع عن فرض الصلوات الخمس =
  #7  
قديم 01-10-2000, 09:36 PM
altalb altalb غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 2
Post

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
وبعد
أخي الكريم أسأل الله أن يشرح يصدرك وينور قلبك بنور الهدى والسنة
أخي الكريم
المناسبات الاسلامية هي المناسبات التي شرعها الشارع لحكم كثيرة

والأصل فيها أنها توقيفية لا مجال للعبد أن يضيف عليها شيءمن المناسبات وهي معدودة ومحدوة بزمان ومكان
ولم يرد فيها شيئ من ليلة الاسراء ومن قال بورده فعليه بالدليل من القراءن والسنة

ولاحجة الا بداليل

والعبادة لها ضوابط واحكام ارجوا مراجعتها في فتاوى شيخ الاسلام ابت تيمية رحمه الله قامع البدعة ومقيم السنة

أسأل الله الكريم أن يجعل هذا الكلام حجة لنا لاعلينا وصلى الله وسلم على نبينا محمد

طالب العلم

مكة المكرمة
  #8  
قديم 02-10-2000, 07:44 AM
الدكتور2000 الدكتور2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 101
Post

[يتابع ابن كثير سرد حديث الإسراء والمعراج في تفسيره فيقول عن فرض الصلوات الخمس]:

قال: وفرض عليه خمسين صلاة. فلما رجع إلى موسى قال: بم أمرت يا محمد؟ قال: بخمسين صلاة. قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فإن أمتك أضعف الأمم، فقد لقيت من بني إسرائيل شدة.
قال: فرجع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى ربه (عز وجل) فسأله التخفيف فوضع عنه عشرا، ثم رجع إلى موسى فقال له: بكم أمرت؟ قال بأربعين. قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فإن أمتك أضعف الأمم، ولقد لقيت من بني إسرائيل شدة.
قال: فرجع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى ربه فسأله التخفيف، فوضع عنه عشرا، فرجع إلى موسى فقال: بكم أمرت؟ قال: أمرت بثلاثين. فقال له موسى: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فإن أمتك أضعف الأمم، وقد لقيت من بني إسرائيل شدة.
قال: فرجع إلى ربه فسأله التخفيف فوضع عنه عشرا، فرجع إلى موسى (عليه السلام) فقال: بكم أمرت؟ قال: أمرت بعشرين. قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فإن أمتك أضعف الأمم، وقد لقيت من بني إسرائيل شدة.
قال: فرجع إلى ربه (عز وجل) فسأله التخفيف فوضع عنه عشرا، فرجع إلى موسى فقال: بكم أمرت؟ قال: أمرت بعشر. قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فإن أمتك أضعف الأمم، وقد لقيت من بني إسرائيل شدة.
قال: فرجع إلى ربه فسأله التخفيف فوضع عنه خمسا. فرجع إلى موسى (عليه السلام) فقال: بكم أمرت؟ قال: أمرت بخمس. قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فإن أمتك أضعف الأمم، وقد لقيت من بني إسرائيل شدة.
قال: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت، فما أنا براجع إليه.
قيل: أما إنك كما صبرت نفسك على خمس صلوات، فإنهن يجزين عنك خمسين صلاة، فإن كل حسنة بعشر أمثالها.
قال: فرضى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كل الرضا.
قال: وكان موسى (عليه السلام) من أشدهم عليه حين مر به، وخيرهم له حين رجع إليه.

= يتبع قول ابن كثير في الحديث نفسه ودرجته من الصحة والضعف - إن شاء الله =
  #9  
قديم 02-10-2000, 07:45 AM
الدكتور2000 الدكتور2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 101
Post

آسف للتكرار
  #10  
قديم 03-10-2000, 07:46 AM
الدكتور2000 الدكتور2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 101
Post

[ويختم ابن كثير في (تفسيره) حديث الإسراء والمعراج بذكر رواياته، وحكمه في الصحة والضعف فيقول]:

ثم رواه ابن جرير عن محمد بن عبيد الله، عن أبي النضر هاشم بن القاسم، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية - أو غيره - شك أبو جعفر، عن أبي هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فذكره بمعناه.

وقد رواه الحافظ أبو بكر البيهقي عن أبي سعد الماليني عن ابن عدي عن محمد بن الحسن السكوني البالسي بالرملة: حدثنا علي بن سهل، فذكر مثل ما رواه ابن جرير عنه.

وذكر البيهقي أن الحاكم أبا عبد الله رواه عن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني عن جده عن إبراهيم بن حمزة الزبيري عن حاتم بن إسماعيل حدثني عيسى بن ماهان - يعني أبا جعفر الرازي - عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فذكره.

وقال ابن أبي حاتم: ذكر أبو زرعة: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير: حدثنا يونس ابن بكير: حدثنا عيسى بن عبد الله التميمي عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس البكري عن أبي العالية أو غيره - شك عيسى - عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال في قوله تعالى {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام} فذكر الحديث بطوله كنحو مما سقناه.

قلت: وأبو جعفر الرازي قال فيه الحافظ أبو زرعة الرازي: يهم في الحديث كثيرا، وقد ضعفه غيره أيضا ووثقه بعضهم، والظاهر أنه سيء الحفظ، ففيما تفرد به نظر.

وهذا الحديث في بعض ألفاظه غرابة ونكارة شديدة، وفيه شيء من حديث المنام من رواية سمرة بن جندب في المنام الطويل عند البخاري، ويشبه أن يكون مجموعا من أحاديث شتى، أو منام، أو قصة أخرى غير الإسراء والله أعلم.

= يتبع ما ورد في الصحيح عن الإسراء والمعراج، إن شاء الله =
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م