العيب فينا

[أبو الفداء]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا للإسلام ، وفضل ديننا على سائر الأديان ، وهذب أخلاقنا بالقرآن ، وسنة سيد الأكوان .
والصلاة والسلام على سيد الأنام ، وخير من دعى إلى الجنان ، وحذر من النيران محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام أما بعد /
قال الله تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ) .
في البداية /
خاطبته وقلت له لماذا لا تصل يا " .... " لماذا لاتفعل ؟ لماذا ؟ لماذا ....؟
كانت الإجابة / وما دخلك وسبني وشتمني .
لماذا ترتكب المعاصي يا "...." لماذا تفعل ؟ لماذا ؟ لماذا ....؟
كانت الإجابة / أنا حر هل عندك مانع .
يا " .... " يا "...."
والإجابات دعني أتمتع ..... إلى آخره . كلها إجابات مرة وقاسية
لماذا كل هذه القسوة ؟ لماذا تنفر من الحق لماذا تكره أهل الخير ؟
الإجابات أنتم قساة أنتم متشددون أنتم .. أنتم .. أنتم ..
لقد أغضبتني أجوبته وأخذتني الشفقة عليه مما هو فيه وحزنت أن يكون من أهل لشقاوة وتذكرت حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام : " والله لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وأن أحب لنفسي الفوز بالجنة والنجاة من النار
ففكرت وبحثت عن الحل فوجدته وياله من حل
إنه قوله تعالى : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن "
وقوله تعالى : " ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك "
فعلمت أنه بأخلاقي ، ومعاملتي معه أستطيع أن أنقذه مما هو فيه . وفعلا نجحت الخطة لأنها كانت مبنية على أساس قوي وهو دين الإسلام - الكتاب والسنة - .
فإني أدعو كل مسلم ، وكل داعية إلى التخلق بأخلاق النبي عليه الصلاة والسلام واتباع منهجه . فلقد دخل الناس إلى الإسلام بأخلاقه عليه الصلاة والسلام .
وهو قدوتنا في كل شيء . فلقد صبر على أذاهم ، ونشر الحب والإبتسامة بينهم.
فلماذا التشدد ، والنفرة ممن يحتاجون إلى نصحكم ، وتنفيرهم ، والحقد عليهم ؟
أين ذهبت أخوة الإسلام ، وأين ذهبت الرأفة ، والرحمة ؟ فوالله إن الإسلام بريء من هذه الأخلاق .
وختاما أقول : أسأل الله أن ينفع بنا الإسلام ، والمسلمين ، وأن يبعد عنا الغل ، والبغضاء ، وأن يحشرنا في جناته إخوانا على سرر متقابلين . إنه ولي ذلك والقادر عليه .

[abo omar 7]

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم