مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-02-2001, 08:42 AM
ابو اسامة ابو اسامة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 23
Post ( قواعد الايمان بصفات الله عز وجل ) (2)

وقال رحمه الله ـ يعني ابن تيميةـ: وجماع الامر أن الأقسام الممكنة في آيات الصفات وأحاديثها ستة أقسام ، كل قسم عليه طائفة من أهل القبلة .
قسمان يقولان : تجري على ظاهرها .
وقسمان يقولان: هي على خلاف ظاهرها .
وقسمان : يسكتون .
وأما الأولون فقسمان:
أحدهما : من يجريها على ظاهرها ، ويجعل ظاهرها من جنس صفات المخلوقين ، ومذهبهم باطل أنكره السلف وإليهم يتوجه الرد بالحق .
والثاني: من يجريها على ظاهرها اللائق بجلال الله ، كما يجري ظاهر اسم العليم والقدير والرب والاله والموجود والذات ونحو ذلك على ظاهرها اللائق بجلال الله ، وهذا هو المذهب الذي حكاه الخطابي وغيره من السلف وعليه يدل كلام جمهورهم وهو أمر واضح ، فإن الصفات كالذات ، فكما أن الذات ثابته حقيقية من غير أن تكون من جنس المخلوقات ،فصفاته ثابتة حقيقية من غير جنس صفات المخلوقين ، وما أحسن ما قال بعضهم : إذا قال لك الجهمي كيف استوى ؟ أو كيف ينزل الى السماءالدنيا ونحو ذلك ، فقل له : كيف هو في ذاته ؟ فإن قال لك لا يعلم ما هو إلا هو ، وكنه الباري تعالى غير معلوم للبشر . فقل له فالعلم بكيفية الصفة مستلزم للعلم بكيفية الموصوف ، فكيف يمكن أن تعلم كيفية صفة لموصوف لم تعلم كيفيته ؟ وإنما تعلم الذات والصفات من حيث الجملة على الوجه الذي ينبغي لك .
بل هذه المخلوقات في الجنة فقد ثبت عن ابن عباس أنه قال : ليس في الدنيا مما في الجنة الا الأسماء وقد أخبر الله تعالى أنه : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم : أن في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، فإذا كان نعيم الجنة وهو خلق من خلق الله كذلك ، فما ظنك بالخالق سبحانه وتعالى .
وأما القسمان اللذان ينفيان ظاهرهما :
قسم يتأولونها ويعنون المراد بمثل قولهم استوى بمعنى استولى ، أو بمعنى علو المكانة والقدر ، أو بمعنى ظهور نور العرش ، أو بمعنى انتهاء الخلق اليه ، الى غير ذلك من تأويل اليد بالقدرة والنعمة ، والعين بالرعاية ، والنفس بالذات ،وغير ذلك من معاني المتكلمين .
وقسم يقولون : الله أعلم بما أراد الله بها وهم أهل التفويض في الكيفية والمعنى ، فلا يفهمون من آيات وأحاديث الصفات معنا محددا، بل هي عندهم كالحروف المقطعة في أوائل السور ـ الم ، طس .
وأما القسمان الواقفان :
فهم يقولون : يجوز ان يكون ظاهرها المراد اللائق بجلال الله ويجوز أن يكون المراد صفة الله ونحو ذلك ، وهذه طريقة كثير من الفقهاء وغيرهم .
وقسم يمسكون عن هذا كله ولا يزيدون على تلاوة القرآن وقراءة الحديث ، معرضين بقلوبهم وألسنتهم عن التقديرات ، فهذه الأقسام السته لا يمكن أن يخرج الرجل عن قسم منها، والصواب في كثير من آيات الصفات وأحاديثها القطع بالطريقة الثابتة للآيات والأحاديث الدالة على أنه سبحانه وتعالى فوق عرشه ، ويعلم طريق الصواب في هذا وأمثاله بدلالة الكتاب والسنة والإجماع على ذلك دلالة لا تحتمل النقض اهـ .(1)
قال ابن القيم رحمه الله في الشافية الكافية:
لسنا نشبه ربنا بصفاتنا **** ان المشبه عابد الأوثان
كلا ولا نخليه من أوصافه **** إن المعطل عابد البهتان
من شبه الله العظيم بخلقه **** فهو الشبيه بمشرك نصراني
أو عطل الرحمن من أوصافه**** فهو الكفور وليس ذا إيمان
(1) مجموع الفتاوى (5/113ـ118)باختصار وتصرف .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م