طرق الصوفية وموافقتها للدين - سلسلة في موضوع واحد

[عمر الشادي]

الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه ومن والاه وبع

فان الله سبحانه وتعالى اكرم هذه الامة بان جعل لها يسرا في الدين ،هذا الشرع شرع محمد عليه الصلاة والسلام شريعة سمحاء اي ليس فيها حرج قال الله تعالى:"وما جعل عليكم في الدين من حرج"

اما الشرائع السلبقة كان فيها الامور الثقيلة الصعبة الى حد كبير ،في بعض الشرائع الزكاة كانت ربع المال اما شرعنا فأخف من ذلك بكثير،وكان في بعض الشرائع خمسون صلاة وفي بعض الشرائع صلاتان لكن ذانك الصلاتان كانت فيها صعوبة وذلك انه ما كان يجوز لهم ان يصلوها الا في مكان معين مخصوص فيثعبون للوصول الى المكان المخصوص اما في شرعنا فالرجل يصلي في السوق ان شاء وان شاء في المسجد وان شاء في بيته وان شاء في البرية حيث لا يوجد بناء،ثك في بعض الشرائع كان فرضا على الانسان اذا اصاب ثوبه بول ان يقطعه بالمقص لا يطهره بالماء ،كان فيهم زعيم نهاهم قال لهم:"لا تقطعوا من البول ثيابكم ولا جلودكم"ثم مات هذا الرجل فعذب في قبره.

وكان في بعض الشرائع اذا اذنب ذنبا في الليل يرى ذنبه هذا مكتوبا على باب بيته في الصباح ،كل هذا يدل على يسر شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

ثم ان الله تعالى رخَّص وأذن للعلماء العاملين ان يعملوا عملا محدثا في الدين اذا كان موافقا للقرءان والحديث غير مخالف لهما فاذا خالفهما فلا يقبل

العلماء العاملون الاولياء احدثوا في الدين امورا لا تخالف القرءان والحديث ولم يذكرها ولا فعلها الرسول ومن ذلك طرق اهل الله كالرفاعية والشاذلية والى عدد كبير من طرق اهل الله

وكلها الرسول ما عملها ولا قال ستأتي طرق يحدثها علماء من امتي فاعملوا بها انما هؤلاء العلماء كالشيخ احمد الرفاعي والشيخ عبدالقادر الجيلاني والشيخ ابي الحسن الشاذلي كانوا علماء اتقياء اولياء لله تعالى

الله الهمهم انشاء هذه الطرق لانهم وجدوها لا تخالف القرءان ولا الحديث فكانت الرفاعية والقادرية اول الطرق التي احدثها علماء امة محمد،وكان الشيخ احمد الرفاعي بالعراق في القرن السادس الهجري وكذلك الشيخ عبدالقادر الجيلاني،

وهذه الطرق لماكانت موافقة للشريعة لا تخالف القرءان ولا الحديث كان العمل بها مقبولا عندالله وان لم يفعلها الرسول ولا ذكرها وذلك لانه الرسول عليه السلام قال:"من سن في الاسلام سنة حسنة كان له اجرها واجر من عمل بها من بعده الى يوم القيامة لا ينقص من اجورهم شيء"رواه مسلم من حديث جرير بن عبدالله البجلي

وللحديث صلة