فلسطين " موعظة للمؤمنين "
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هذه الكلمات أكتبها تذكيرا للاخوة المشاركين بمناسبة ما يحدث فى فلسطين. لقد كان اليهود فى فترة من فترات تاريخهم حملة رسالة التوحيدوفضلهم الله على أهل زمانهم بان جعلهم مشعل حمل راية التوحيد" وأنى فضلتكم على العالمين". لكن هذا التفضيل لم يمنع عنهم عقاب الله تعالى الذى توعد به كل من حاد عن طريق منهج الله. فلما حادوا عن أمر الله أنزل الله عليهم العذاب بيدى أشد الناس عداوة لهم فى ذلك الوقت وهو " بختنصر البابلى المشرك" فسامهم سوء العذاب وأخذهم عبيدا الى العراق. فهل كان بختنصر ينصرف بنفسه أم بأمر الله؟ لقد ذكر الله فى كتابه أن الله هو الذى أرسله الى بنى أسرائيل ليذيقهم العذاب حتى يرجعوا الى ربهم" ٌُثم بعثنا عليكم عبادا لنا أولى بأس شديد......" وهذا العذاب الذى حدث لبنى أسرائيل يحدث اليوم للمسلمين فى عقر مقدساتهم. فهم حملة رسالة التوحيد ولما حادوا عن منهج الله أذاقهم الله القهر والذل على أيدى أشد الناس عدوة لهم وهم اليهود. وسنة الله التى لا تتخلف تصيبنا اليوم بما فرطنا فى تبليغ رسالة الله الى الناس وفى الدعوة اليه. فنحن اليوم نواجه ما أصاب بنى أسرائيل أيام أن كانوا حملة دين التوحيد. إن الله عندما يذكر لنا قصتهم فى سورة الاسراء لا يشمتنا بهم بل يحذرنا أن نمشى على خطاهم فالقران الكريم للمسلمين لا لليهود وقصص القران الكريم تذكرة وعبرة لاولى الالباب. فالسوال الان هل هذا الذى يصيبنا فى مقدساتنا بتدبير الله أم بتدبير اليهود؟ عندما أصاب الطوفان قوم نوح أعتقد أبنه أن الطوفان ظاهرة طبيعية ولذا أراد أن يستخدم قوى الطبيعة الاخرى فى النجاة من الطوفان " قال ساوى الى جبل يعصمنى من الماء" فقال نوح عليه السلام " لا عاصم اليوم من أمر الله" إن النظرة الربانية نظرة عميقة تزن الامور بميزان القران الذى علمنا أن أى خلل يصيب الامة نتيجة لما كسبت يداها" ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم" لعل الذى يقرأ هذه الكلمات يعتقد أنى أدعو الى الجمود والرضى. لكنى أقول إن عودة الاقصى لن تكون بالصياح والقصائد فان ذلك تعبير العاجزين الذين يحسنون المطالبة بالحقوق ولا يحسنون اذاء ما عليهم من واجبات. ولكن بالعودة الى الله والتصالح معه " فلولا إذ جائهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم..." تصالحوا مع الله فان عقاب الله لا يرفع الا بتوبة! ولا يعنى ماذكرت أن لا نساعد أخواننا؟ لا والله ولكن العاقل من أتعظ بغيره. أخوتى الاعزاء هذه الكلمات تعبر عن رأى شخصى فما كان فيها من حق فمن الله وما كان فيها من باطل فمن نفسى ومن الشيطان. والسلام عليكم ورحمة الله
|