برد اليقين في أشعرية صلاح الدين
ذكرالشيخ محمد صديق حسن خان رحمه الله في أكثر من موضع في كتابه الموسوم بخبيئة الأكوان في افتراق الأمم على المذاهب والأديان ومنها قوله: (وأما العقائد فإن السلطان صلاح الدين حمل الكافة على عقيدة الشيخ ابي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري، وشرط ذلك في أوقافه التي بديار مصر كالمدرسة الناصرية والقمحية وخانكاة سعيد السعداء بالقاهرة فاستمر الحال على عقيدة الأشعري بديار مصر والشام وأرض الحجاز واليمن).
وقوله: (فانتشر مذهب أبي الحسن الأشعري في العراق من نحو سنة ثمانين وثلاثمائة، وانتقل منه إلى الشام فلما ملك السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ديار مصرن كان هو وقاضيه صدر الدين عبد الملك بن عيسى بن درباس الماراني على هذا المذهب قد نشآ عليه منذ كانا في خدمة السلطان الملك العادل نور الدين بن محمود بن زنكي بدمشق).
وقوله: (وحفظ صلاح الدين في صباه عقيدة ألفها له قطب الدين أبو المعالي مسعود بن محمد النيسابوري، وصار يحفظها صغار أولاده، فلذلك عقدوا الخناصر وشدوا البنان على مذهب الأشعري، وحملوا أيام دولتهم كافة الناس على التزامه)
أما ثانيها فهو تصريح مؤرخ صلاح الدين ورفيقه في حله وترحاله، وبدوه وحضره، وغزوه وسفره ابن شداد، فقد صرح في غير موضع في سيرة صلاح الدين المشهورة بسيرة ابن شداد، بالعقيدة التي كتبها له القطب النيسابوري، وحرصه عليها وتعليمها لأولاده.، والكتاب مطبوع متداول.
|