أنطقها الحق
جلس المأمون للمظالم فكان آخر من تقدم إليه امرأة عليها هيئة السفر وعليها ثياب رثة قالت :
السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقال :
وعليك السلام، ثم قال : أين الخصم ؟
فقالت : الواقف عن رأسك يا أمير المؤمنين، وأومأت إلى العباس ابنه،وجعل كلامها يعلو كلام العباس،فقال الوزير :
يا أمة الله إنك بين يدي أمير المؤمنين وإنك تكلمين الأمير،فاخفضي من صوتك،فقال المأمون :
دعها فإن الحق أنطقها والباطل أخرسه،ثم قضى لها بحقها وظلم العباس بظلمه لها.
|