مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-07-2000, 11:30 PM
عبدربه عبدربه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 282
Post أصول الفكر المغربي الحديث

يمكن القول إجمالا أنه ضمن أحداث تاريخية ثلاثة وقعت في القرن 18 (الحركة الوهابية،الثورة الفرنسية،حملة نابليون على مصر) كان للحدث الأول الصدى البارز في المغرب.
وهكذا،وحول علاقة المغرب بالوهابية يلزم،في تقديري، التمييز ببين مرحلتين :
*مرحلة وصول أخبار قيام الدعوة واشتداد أمرها.
*مرحلة قيام "جدل" فكري مغربي حولها.
والحد الفاصل بين المرحلتين هو سنة 1803.
فانطلاقا من هذه السنة بدأت تروج بالمغرب "نصوص" وهابية تشرح أسس الدعوة،وتدافع عن أطروحاتها العقائدية. أما من قبل،فما كان يسود هو "الإشاعات" المتواترة خبرا وسماعا. وما سنركز عليه هو السؤال التالي : كيف جاءت "الردود" المغربية "المكتوبة" على "الفكر" الوهابي الوافد ؟
لنقدم –أولا- النصوص الوهابية المقصودة،وهي ثلاثة : "رسالتان" تتعلقان بالعقيدة الوهابية : إحداهما كبرى (حوالي 40 صفحة)،وأخرى صغرى (ورقتان)،ثم"الرسالة" المنسوبة للشيخ محمد بن عبد الوهاب.
والثابت أن هذه "الرسائل" الثلاث كان لها وقع "فكري" خاص بالمغرب؛حيث أنها أثارت ردود فعل مكتوبة والمعروف منها الآن ما يلي :
"رسالة حول الدعوة الوهابية" من تأليف الطيب بن كيران.
"الفيوضات الوهبية في الرد على الطائفة الوهابية" لأحمد بن عبد السلام بناني.
"القصيدة الميمية" من وضع حمدون بن الحاج السلمي.
"جواب" حرره ابن كيران على لسان السلطان المولى سليمان.
"مشروع" رسالة من وضع سليمان الحوات.
وحسب ما هو منشور حول "الرسائل الوهابية" و "الردود المغربية"،فموضوعات "الجدل" تمحورت حول القضايا الخمس التالية : التوسل بالأنبياء والصالحين،كرامات الأولياء،زيارة قبر الرسول،الذبح عند أضرحة الأولياء،البناء فوق قبور الصالحين.
هذا ظاهرا،أما في مستوى أعمق ف "الرهان" الحقيقي كان يدور حول وجود ومصداقية وجود ما كان يؤطر المجتمع المغربي كمنظومة فكرية إيديولوجية مهيمنة،وفي هذا المستوى و السياق،سأقدم الملاحظات التالية :
الملاحظة الأولى :
مسألة المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية. فمن المعلوم أن الوهابية كحركة "فكرية إيديولوجية" قامت على أطروحة العودة الجذرية والشاملة إلى المصدرين الأصليين المؤسسين : القرآن والسنة باعتبار ظاهريهما. ومن هنا ارتباطها المرجعي بابن تيمية و أحمد بن حنبل. ومن هنا،أيضا، تحول "الجدل" المغربي الوهابي إلى "جدل" عقائدي يمكن القول إنه مر بطورين :
أ – طور المعارضة والخصومة البارزين (من الطرف المغربي).
ب – طور محاولة تحقيق "المصالحة".
في الطور الأول يبرز بالخصوص "رد" ابن كيران العنيف الذي وصل إلى حد اتهام الوهابيين ب "الكفر".
أما في الطور الثاني،فتختلف،أولا،لهجة الخطاب وتبرز،ثانيا،محاولة تحقيق "التقارب" و "المصالحة" العقائديين إلى حد أن حمدون بن الحاج السلمي قال في "رده" المنظوم :
فإنما نحن إخوة وكلمتنا في
*****الدين واحدة لم نحد عن لقم
لم نحد عن منهج الإمام أحمد في
*****رد على راكب هوي ومحترم
فكيف يمكن فهم وتأويل هذا الوضع ؟
الملاحظة الثانية :
محاولة "التقارب" و "المصالحة" العقائدية ممكنة نظريا،بالنظر إلى التقارب الأصلي ما بين المذهب المالكي والمذهب الحنبلي من جهة،ودخول قول أحمد بن حنبل في أس العقيدة الأشعرية على حد تصريح أبي الحسن ذاته من جهة أخرى. وهذا على ما يبدو هو ما استغلته بالخصوص "الردود" المغربية على الرسالة المنسوبة لمحمد بن عبد الوهاب. لكن ماذا يمكن أن نقول عن التصوف "الطرقي" السائد بالمغرب ؟
موقف العقيدة الوهابية واضح في هذا الصدد،إنكار "الوسائط" من أي نوع والدعوة إلى "التوحيد" المطلق. و "ردود" سنة 1811 المغربية لم تطرح هذه القضية مباشرة،ولكن فعلت هذا من خلال طرح مسألة "التكفير" الذي يعلنه الوهابيون ضد خصومهم في هذا الباب. وارتأت –أي الردود المغربية- ضرورة التسامح والملاينة مع الحذر إزاء ما يمكن أن ينتج في هذه الحال من "شطط" و "بدع". وهنا تتداخل السياسة مع الدين في "الردود" المغربية. أقصد بروز هذه "الردود" من حيث هي مجرد تسجيل وطرح للموقف الرسمي للسلطان المولى سليمان الذي كان وراء وضع هذه "الردود" وتسفيرها إلى الحكام الوهابيين.
الملاحظة الثالثة :
وعليه تفرض ذاتها الواقعة التالية : لقد كان المخزن (الدولة المغربية) مبدئيا،وعلى الدوام،حامي الشرع والسنة،أو هكذا كان يقدم نفسه ويؤسس "شرعيته"،فهل يمكنه أن يناهض دعوة تحارب البدع ويتركها تزايد عليه ؟
نقرأ في رسالة المولى سليمان إلى سعود بن عبد العزيز ما يلي :
"ولقد سرنا ما بلغنا عنكم من سيرتكم وشيمكم وأحوالكم في الزهد في الدنيا و إحياء رسوم الدين والحض على طريق السلف الصالح وسنن المهتدين والحمل على إخلاص التوحيد لرب العالمين وقطع البدع والضلالات التي هي منشأ زيغ العقائد وكثرة الجهالات.."
ومن هنا التقاء "وهابية" الحجاز ب "سلفية" المخزن المغربي. وتحول هذا "الالتقاء" بالمغرب إلى نوع من "الإيديولوجيا السياسية"،سعى المولى سليمان إلى توظيفها في صراع المخزن الأصلي ضد "الزوايا" التي كان أمرها قد اشتد واستفحل وقتئذ،فلم ينجح (أي المولى سليمان) إلا في إثارة معارضة القوي الدينية ضده.
وحتى في صفوف العلماء كان التيار المعادي لأفكاره الإصلاحية هو السائد،وهذا ما عمق عزلته أمام القوى الدينية الأخرى المتمثلة في الزوايا والطرق الصوفية التي اتهمته بالوهابية صراحة خلال تمرد فاس في سنة 1820 .
عثمان أشقرا – المتن الغائب.
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 17-07-2000, 04:57 AM
عبدربه عبدربه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 282
Arrow

المخزن هي السلطة أو الحكومة
و الزوايا هي الأضرحة أو الطرق جمع الطريقة -الصوفية-
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م