قصيدة السيد الحميري رحمة الله

[ذو الجناح]

هذه قصيده للسيد اسماعيل الحميري رحمه الله وهو من الذين استبصروا لمذهب الحق مذهب ال البيت (عليهم السلام) وعاش السيد الحميري في زمن الامام الصادق (عليه السلام) حشرنا الله عزوجل واياه مع محمد (ص) وال بيته الطيبين الطاهرين.
لام عمروباللوى مربـع طامسه اعلامه بلقـع
تروح عنه الطير وحشيه والاسد من خيفته تفزع
برسم دار مابها مونـس الا ظلال في الثرى وقع
عجبت من قوم اتوا احمدا بخطبه ليس لها موضـع
قالوا له لو شئت اعلمتنا الى من الغايه والمفـزع
صنيع اهل العجل اذ فارقوا هارون فالترك له اودع
وفي الذي قال بيان لمـن كان اذا يعقل او يسمع
فعندما قـام النبي الـذي كان بما يامره يصدع
يخطب مامـورا وفي كفـه كف علي ظاهرا يلمع
يقول والاملاك من حولـه والله فيهم شاهدا يسمع
مـن كنت مولاه فهذا لـه مولى فلم يرضوا ولم يقنع
فاتهمـوه وجـنت منهـم على خلاف الصادقالاضلع وضل القوم غاضهم فعلـه كانما انافـهم تجـدع
وقطعـوا ارحامه بعـده فسوف يجزون بما قطع
لاهم عليه يردوا حوضـه غدا ولاهم فيهم يشفع
يفيـض من رحمته كوثـر ابيض كالفضه او انصع
حصاه ياقوت ومرجانـه ولولو لم تجنـه اصبـع
فيـه اباريق وقد حانـه يذب عنها الرجل الاصلع
يذب عنها ابن ابي طالب ذبا كجربا ابل شـرع
والعطر والريحان انواعـه ذاك وقد هبت به زعزع
ريح من الجنه مـامـوره ذاهبه ليس لها مرجـع
اذا دنوا منه لكي يشـربوا قال لهم تبا لكم فارجع
هذا لمـن والى بني احمـد ولم يكن غيرهم يتبـع
فالفوز للشارب من حوضه والويل والذل لمن يمنع
والناس يوم الحشر راياتهم خمس فمنها مالك اربع
فرايه العـجل وفرعونـه وسامري الامه المشنع
ورايـه يقـدمهـا اذلم عبد لئم لكع اكـوع
ورايـه يقدمـها حبتـر للزور والبهتان قد ابدع
ورايـه يقدمـها نعثـل لابرد الله له مضجـع
اربعـه في سقر اودعـوا ليس لهم من قعرها مطلع
ورايـه يقدمـها حيـدر ووجهه كالشمس اذ تطلع
غدا يلاقي المصطفى حيدر ورايه الحمد له ترفـع
مولا له الجنـه مامـوره والنار من اجلاله تفـزع
امـام صدق وله شيعـه يرووا من الحوض ولم يمنع
بذاك جاء الوحي من ربنا ياشيعه الحق فلا تجـزع
الحميري مادحكم لم يزل ولو يقطع اصبع اصبـع
وبعدها صلوا على المصطفى وصنوه حيدره الاصلـع