وداعا لسلمى
ألا لما الديار ياصاح خواليا
وربعا قديم العهد أصبح باليا
وقفت بها ابكي الطلول وربما
كان البكا لهم المرء ساليا
منازل لسلمى تبدت فأهرقت
دموع كن في عيناي خوافيا
ابعد اهلها أمست بلا قعا
جدباء غارت منها المواريا
فيا لك من منزل وحيش وقفرة
عفت عليها السنون الخواليا
منازل تثير ذوي الشوق والهوى
وتشجي قلوب بالغرام شواجيا
تذكرت بها سلمى يوم ودعت
وقالت احقا بين الأحبة دانيا
اغدا تغدو بنا الرحال رواحل
وغدا تحدا بنا العيس جواليا
فرقرقت بمقلتيها دموعا كانها
مهاة اصابتها سهام الرواميا
شبهتها البدر غير أن بدرها يدوم والبدر معهود بلياليا
|