يا لغة الأحلام
أهلاً بالإخوة الكرام .. سرّتني زيارتكم الرائعة .
وهذه القصيدة كتبت منذ مدّة ولكنني أنشرها قبل الانقطاع الذي أخشى حدوثه قرب العيد .. ولذلك سأطرح بعض أوراقي بالجملة .
يا من تُدِلّ على قلبي وتختارُ *** العين بعدكِ يا حسناء تحتارُ
مازلت أبذل جهدي دائباً دنِفاً *** لأدرك الوصل مهما اشتدت النارُ
أنال منك رضى نفسي وأمنيتي *** ولا يشين هواي المرتضى عارُ
وأنت يا لغة الأحلامِ يا شعلاً *** تضيء ليلي إن تظلم بي الدارُ
يظلّ ذكركِ باقٍ يا معذبتي *** ما طال ليلي أو ما طار طيّارُ
وفي الفؤاد لهيبٌ ثائرٌ أبداً *** وفي الحقيبة عندي منكِ تذكارُ
ألمّ أوراقي الخجلى مبعثرةً *** وليس فيها سواكِ اليوم أسرارُ
ما أكثر الناس ، لكن كلّهم عدمٌ *** إذا ذكرت حبيباً أهله جاروا
هلاّ سألت عن القلب الذي بطشت *** به مخالب من في غيّهم ساروا
ما زال يمشي وحيداً مفرداً ولهُ *** إليكِ ما طغت الأيام أوطارُ
أصيب بالألم المجنون فانتفضت *** جراحه ، وسما يعلوه إصرارُ
لا يبتغي من فقير القلبِ مكرمةً *** كأنّه حين يسداها سِنِمّارُ
يسير مجتهداً في رفع هامته *** عمّن بهمّته العليا قد احتاروا
ما حاولوا الخسف إلا ازداد معتلياً *** تاج الثريّا وما أعيته أسوارُ
المعتمد
|