مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-10-2001, 05:48 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
Post بيرم التونسي يعود إلى الوطن

بيرم يعود إلى الوطن
كان بيرم التونسي أديباً موهوباً جمع مهارات شعراء الفصحى و شعراء العامية،ذا لسان سليط أين منه لسان الحطيئة الذي قال فيه: "تالله ما يسرني به مِقوَل بين بصرى و عمان " أي لا يبادله بلسان في الجزيرة العربية، ميالاً إلى الهجاء، وهذا الميل هو هبة من الله عبثاً يبحث علماء النفس عن تفسير له، وبيرم هجا كثيراً من يستحق الهجاء وهجا كثيراً من لايستحق، وهذا طبع ثابت عند الهجائين، فقد تعذر ابن الرومي رحمه الله على هجائه للوزراء والولاة في عصره ولكنك لا تعذره على هجائه للأحدب المسكين، ومثله كان الحطيئة الذي قالوا إنه هجا نفسه حين لم يجد من يهجوه. نفي من مصر فعاد متخفياً ثم أعيد نفيه فعاد أيضاً وظل في المنفى عشرين سنة وقد عاد في المرة الثانية حين مرت السفينة التي كانت في طريقها إلى فرنسا ببور سعيد فتسلل منها بمساعدة أحد العاملين على السفينة وعاد إلى الوطن لتبدأ رحلة طويلة من التخفي حتى استطاع أصدقاؤه استصدار عفو من الملك فاروق (وكان أبوه الملك فؤاد هو الذي نفاه) وقد وصف حادثة تسلله من بور سعيد في قصيدة جميلة (كتبها وقتها على علبة السجائر) أولها:
غُلُبت أقطع تذاكر وشبعت يا رب غربه
بين الشطوط والبواخر وبين بلادنا وأوروبه
وفيها يصف حادثة تسلله إلى وطنه(وكيف "يتسلل"المرء إلىوطنه؟ هذه "صارت"لاحقاً مع بعض الفلسطينيين!) ومشاعره الأولى حين رأى وطنه من جديد:
في بور سعيد السفينه وقفت تفرغ وتملا
والبياعين حوطونا بكارت بوستال وعمله
لكن بوليس المدينه ما تفوتش من جنبه نمله
يا بور سعيد والله حسره ولسه يا اسكندريه
هتف بي هاتف وقال لي إنزل ومن غير عزومه
إنزل دي ساعة تجلي فيها الشياطين في نومه
إنزل ده ربك تملي فوقك وفوق الحكومه
نطيت في ستر المهيمن عالبر يا حكمداريه
واقول لكم بالصراحه اللي ف بلادنا قليله
عشرين سنة في السياحه بشوف مناظر جميله
ما شفت يا قلبي راحه في دي السنين الطويله
إلا اما شفت البراقع واللبده والجلابيه
قلت:
لو قرأتم الهجاء اللاذع لكل ما في مصر من براقع وجلابيات الذي كتبه بيرم في مؤلفات كتبها في مصر (مثل المقامات و"السيدومراته في مصر") وأخرى كتبها في المنفى مثل "السيد ومراته في باريس"لعجبتم من هذا القول:
ما شفت يا قلبي راحه في دي السنين الطويله
إلا اما شفت البراقع واللبدة والجلابيه!
و كنت ذات يوم نشرت مقالاً عن "السيد ومراته في باريس"
عذلت فيها بيرم عذلاً شديداً على هذا الانحياز المطلق لأوروبا وما فيها على حساب مصر الشعبية وما فيها من لغة وتقاليد و"نحلة عيش" (هذاالتعبير لابن خلدون تذكرته الآن وفيه حكمة لا تخفى على اللبيب) وهو انحياز لم آخذ فقط عليه أنه غير عادل بل أخذت عليه أنه غير دقيق أيضاً فإن باريس "مثلنت" (كما
نترجم الآن اسم المفعول الإنجليزي idealized) على قاعدة "صورة نيجاتيف" لمصر، فكأن كل ما رآه بيرم مساوئ مصرية أبدله بصورة أوتوماتيكية بإيجابيات فرنسا -عن صواب أو عن توهم- وما فعله بيرم بالمناسبة في هذا الكتاب يفعله العرب لحد الآن ولا سيما أنصار "الحداثة" وخصوم التقليد، فإن كنت تريد أن تأخذفكرة عن "صورة الغرب عند الحداثيين" كان لا بد لك أن تعرف تصور هؤلاء للواقع العربي، وتصحيحاتهم المتمناة عليه، وبتعريف بسيط: هذا الواقع العربي مصححاً (بفتح الحاء الأولى وتشديدها) هو صورة الغرب عند الحداثي العربي.
فإن كان الأمر هكذا، توقعنا عن صواب أن العربي صاحب هذه الرؤية سيرى في الغرب"عالم الأحلام" وسيتمنى أن يتخلص من كل السمات المميزة للهوية العربية وأن يمتلك كل السمات المميزة للهوية الغربية فهي عملية نبذ العربي داخلنا (أو المصري إلى آخره....بحسب تعريف المرء لهويته) والخروج من جلدنا للتماهي مع الغربي والدخول في جلده. وهذه العملية النفسية هي كما يرى القارئ مبنية منذ البداية على قاعدة هشة لأن تصور العربي للذات الغربية هو تصور غير دقيق (فهو كما قلت صورة "نيجاتيف"للمجتمع العربي لا يظهر فيها إلا مجتمع عربي "مصلح" رغم أن أصحاب التصور يؤمنون أنه يمثل حقاً المجتمع الغربي ) وهذه العملية المتطابقة مع الآليات التي وصفتها منذ سنين في تحليلي لعاطفة الحب لا يمكن أن تنجح، ببساطة لأنها مبنية على الأماني لا على الواقع الموضوعي.
كنت في التحليل المذكور أعلاه لعاطفة الحب قد وصفت العملية النفسية التي تبدأ ب"اندلاع الحب" وتنتهي بإنتهائه وسميتها"جدل الحب" وذكرها يفيد-فيما أرى-هذا التحليل للعلاقة مع هذا الغرب -الحبيب لنرى الأواليات النفسية المتعلقة بالموضوع العام للتيار التأصيلي الذي أعد نفسي من كتابه :العودة إلى الهوية.
ثمة ترابط وثيق بين عاطفتي "الحب" و"الاحتقار"، فاحتقار الذات الحقيقية (التي نسقطها على ذات خارجية ما، لنقل هنا: مجتمعنا) يتكامل مع حب الذات الأخرى فنحن نريد أن ننبذ ذاتنا الحقيقية ونريد أن نتماهى مع الذات الاستلابية -المرجع-، وهذه -وفقاً لتحليلي الذي أعدت نشره في كتاب هي ماهية عاطفة الحب وهذه الماهية تفسر المصائر اللاحقة لهذه العاطفة.
حين نطبق تحليلنا لهذه العاطفة ذات الوجه المزدوج: الحب -الاحتقار على علاقة الانسان مع وطنه نجد أن الاستلاب لحسن الحظ قلّما يكون شاملاً تام النجاح، والدليل على ذلك هو الحنين الذي يحس به أغلب المهاجرين الذين كانوا في الأصل "يتمنون من أعماق قلبهم" أن يناموا ثم يصحوا فيجدوا وطنهم قد تلاشى وحلّ بدلا عنه بلد آخر (هو البديل -"النيجاتيف" الذي وصفناه). إن الحنين دليل على أن في "أعماق قلبهم" شيئاً آخر غير احتقار الوطن، وعلى هذا "الشيء الآخر" نراهن نحن، أصحاب التيار التأصيلي (مهما سمّينا أنفسنا). في نقطة معينة من خط تطور الخصام مع الوطن تظهر الذات الحقيقية لا كشيء يجب نبذه بل كشيء لا يستغنى عنه.
وكأن الانسان، حين يكون واقعا تحت تأثير هذه العاطفة المزدوجة: الحب- الاحتقار، يغفل مؤقتا عن حقيقة أن هذه الذات الحقيقية هي أكبر وأعمق من أن يؤثر فيها هذا الانفعال العارض الذي يصور له أنه ما من شيء في هذه الذات يستحق البقاء!
الذات الحقيقية هي مفهوم حركي (أو كما يقولون "ديناميكي") فهي واقع الشخص المادي (الجسدي، النفسي، الاجتماعي) وهي أيضا نمط السلوك الناتج عن الخبرة وعن التعلم وعن الموروث الثقافي وجزء صغير من هذه الذات هو المقصود حقيقة نبذه في هذه الحالة الانفعالية التي أسميناها "الحب-الاحتقار" وإن كان الواقع تحت تأثير هذه الحالة يحس أنه يريد التخلص من هذه الذات بأسرها، ولكن هذه الذات عند الممارسة تدافع عن نفسها حيال التحدي، وحين يشتد التحدي الخارجي يكتشف المرء أنه حقا لا يريد عن ذاته الحقيقية بديلا وهذه هي حال المهاجر العربي الذي يواجه في الغرب التهجمات العنصرية على المجتمع العربي والحضارة العربية، وكاتب هذه السطور مر بهذا التحول الذي قاده منذ عام 1990الى نبذ كل نزعة تغريبية، والشعراء عبروا عن مثل هذه الحالة في مثل قول المتنبي:
خلقت ألوفا لو رجعت إلى الصبا لفارقت شيبي موجع القلب باكيا
وفي غمار حالة متوجهة تأصيليا قال المتنبي:
حسن الحضارة مجلوب بتطرية وفي البداوة حسن غير مجلوب
وهذا هو الذي قاد بيرم إلى تجاوز انفعاله العارض بالمناظر الجميلة التي رآها في سياحته التي دامت عشرين عاما وإلى أن يقر لنفسه أخيرا أنه ما رأى راحة إلا حين رأى "البراقع واللبدة والجلابية" وهذه العودة إلى الهوية الحقيقية ليست وهمية ولا تخيلية لأن الفرد هنا يعود إلى أصل حقيقي لا شيء أكثر منه حقيقية! وفقط بهذه العودة يستطيع العرب حقيقة أن يتعاملوا بتوازن وبلا عقد نقص مع الحضارات الأخرى، ويستطيعون حقا أن يختاروا ما يرونه مناسبا لهم، ويستطيعون على أساس هذه العودة إلى الذات الحقيقية، وفقط على هذا الأساس، أن يصلحوا ما يرونه محتاجا وقابلا للإصلاح من جزئيات البنية الاجتماعية العربية. لقد شاب النزعة الاصلاحية العربية منذ "عصر النهضة" شائب الانبهار بالغرب والتخبط في محاولة محمومة للتخلص من كل ما نراه مميزا لنا عن الغرب (حتى الأحرف اللاتينية فكر كثير من المثقفين العرب بإحلالها محل الأحرف العربية) وفقط حين ننطلق من قناعة بذاتنا الحقيقية ومن إيمان بمشروعية التعددية الحضارية على مستوى العالم (وعلى مستوى ذاتنا أيضا التي تحتوي مكونات عديدة دينية ولغوية وثقافية) نستطيع أن نرى ما هو عرضي وما هو أساسي في "التقدم" الغربي (وأستعمل هذه الكلمة "تقدم" بكل حذر وبمعنى محدد) وما هو عرضي وما هو أساسي في "التخلف" العربي (واستعمالي لكلمة "تخلف" يخضع لنفس الحذر ونفس المحدودية).
هذه العودة السوية الى الهوية، الذات الحقيقية، هي ما كنت ادعوه أيام الصبا "الإزالة الثورية للاستلاب". إن التأصيلية هي نزعة للدفاع عن الذات الحقيقية وجعل هذه الذات "تنطق" لان عقدة النقص يمكن تعريفها هكذا: هي حالة الذات حين تفتقد "الحجة" التي تبرر بها وجودها فتسكت وتترك للذات المعادية الكلام بالنيابة عنها مثلا هذا هو حال الشغيلة حين لا يقولون أنهم يبنون الحياة لهم ولغيرهم بل يرددون قول من يقول أنهم شريحة دونية. ووظيفة "مثقف عضوي" تأصيلي في هذه الحالة هي جعل الذات الحقيقية للشغيل تنطق لتقول: أنا موجود ولا غنى عني. التأصيلي هو الذي يوجه نشيده على اتجاه الشاعر (ليته في الواقع منسجم مع الحالة التي يعبر عنها شعره):
ليدين من حجر وزعتر
هذا النشيد.......

[ 26-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: محمد ب ]
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 26-10-2001, 01:03 PM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
Post

الأستاذ محمد،

دائما تبهرنا بأسلوبك في الطرح، وإنني لو لم أعلم أنك أديب، لقلت أنك باحث علمي، أكاديمي التوجه، مستغرق في التفصيل، ومؤكد للنظرية بالحجة والدليل، ولا بأس أن تكون قد جمعت بين الاثنتين.

فالأدباء يدعمون أفكارهم بالإتيان بصور جميلة تقرب المفهوم من السامع، وتحببه إليه، وقد لا يكون هناك أي علاقة بين المشبه والمشبه به من حيث النظرية التي يراد إثباتها.

أعطيك مثال:

يقول الشافعي رحمه الله:

سافر تجد عوضا عمن تفارقه
............. وانصب فإن لذيذ العيش في النصبِ
إني رأيت وقوف الماء يفسده
............. إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب ِ

بعد أن نقرأ هذين البيتين ينتابنا الشعور أن الشافعي -رحمه الله- قد طرح فكرة (أو نظرية:السفر خير من المكث، والنصب خير من الدعة) ثم دعمها بالأدلة والبراهين (الماء يطيب إن سال ويفسد إن مكث)، والنتيجة هي أننا اقتنعنا بأن نظرية الشافعي.

ولكن إذا نظرت بتأمل إلى النظرية وإلى الدليل تجد أنه لا علاقة بينهما، فكم من الأشياء في الحياة يطيب بالمكث ويفسد بالتنقل، وقد اختار الشافعي -رحمه الله- شيئا واحدا تنطبق عليه هذه الحالة، وسلب عقولنا فأقنعنا بما يذهب إليه.

والحقيقة أن هذا أسلوب الأديب، فهو يأتي بصور وأخيلة، تقرب المعنى من السامع، وليست هذه الصور أدلة وبراهين كما هو الحال في البحث العلمي.

لا أريد أن أكثر الكلام خارجا عن الموضوع الأصلي، إلا أنني أحببت أن أبدي إعجابي بأسلوب الجامع، وطرحك الموضوعي.

نعود للموضوع، لا شك أن الحالة التي تتكلم عنها -أستاذ محمد- كانت أظهر وأوضح في مقتبل القرن، حين كانت الدعوى إلى الغرب والمدنية أقوى وأبرز، وقد قرأنا الكثير من الأدب العربي الذي ليس فيه إلى إظهار العيوب العربية، وبالمقابل إظهار المحاسن الغربية، ولا شك أن الموضوعية تختفي في كثير من الأعمال الأدبية، فهي قبل كل شيء تعبير عن عاطفة، ولطالما حادت العاطفة عن جادة الواقع، وفي نفس الوقت فإننا نرى أن رجوع مثل هؤلاء الأدباء إلى أوطانهم، أو ما تسميه بالذات الحقيقية في الحركة التأصيلية، لا شك أنه رجوع نابع عن عاطفة، إما بسبب موقف واجهه في بلاد الغرب أو بسبب الحنين، أو غير ذلك من الأسباب، ولذلك فإن رجوع "الأدباء" إلى الذات الحقيقية يكون رجوعا غير موضوعي -في كثير من الأحيان-، فتجد فيهم من يمتدح أمورا لا يحق لها أن تمتدح (بدون ضرب أمثلة هنا )، وذلك بسبب أن رجوعه إلى الذات الحقيقية هو رجوع عاطفي بسبب ما عاناه من الذات الوهمية.

والذي ندعوا إليه هو أن نجعل نقدنا لأوطاننا ولبلاد الغرب نقدا موضوعيا، مع العلم أن ذلك صعب على الأدباء، وأن تذكر الحاسن والمساوئ في كل منهما، مع المحافظة على الاعتزاز بأنفسنا وبحضارتنا وتراثنا، وحق لنا أن نفتخر، وما كانت حركة الانشغال بكل ما هو غربي إلا مرحلة مؤقتة، أعتقد أننا نشهد تداعيها.

والله أعلم.

أخوكم عمر مطر
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 27-10-2001, 12:36 AM
مصرية مسلمة مصرية مسلمة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 154
Post

السلام عليكم
أنَّى لى أن أدخل حلبة النقاش معكم..فقد تكبدت مشقة عظيمة فى القراءة والتأمل ومعاودة القراءة والتأمل مرارا وتكرارا حتى أكون على مستوى التعقيب ولم أفلح..
أردت فقط أن أسجل إعجابى بشيئين..بطريقة الطرح من أستاذنا محمد..غهى بالرغم من صعوبتها إلا أنها غنية وعميقة ..وربما أفهمتنى الكثير من الأشياء التى لم أكن أفهمها أو أعيها..
الشىء الثانى هو أسلوب النقاش الراقى الرفيع بين فى حديث أخى عمر المطر بصفته من الطيور المهاجرة..فهو من أقدر الناس على فهم مقال الأستاذ محمد ..لذا فقد شرح سبب التغير فى الحالتين بوجهة نظر الأديب المجرب اللماح..
شكرا لكما فقد أسرتنى لغتكما الرفيعة الراقية..
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 27-10-2001, 02:34 PM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
Post

الأخ العزيز عمر
يا سيدي وأنا أقول لك وليس فقط من باب رد التحية بأحسن منها وهو سنة ولكنها الحقيقة:لم تزل تبهرني بقراءتك المتميزة.
وثمة فرق بين الرؤية التحليلية الموضوعية ورؤية الأدب أحسنت أنت التعبير عنه والتمثيل له وما أكتبه منذ ردح من الزمان هو محاولة لتحليل الثقافة العربية المعاصرة:كيف تكونت؟ما مدى أصالتها في التعبير عن المجتمع العربي الذي تنتسب إليه؟
وأما ما هو صائب وما هو خطأ في نظرتنا إلى الغرب وإلى أنفسنا فأرى أن هذه النظرة يجب أن تكون موضوعية كما قلت ولكن يتدخل في هذه الموضوعية مشكلة نفسية عويصة هي مشكلة الاستلاب وفرق بين متعامل مع الحضارات الأخرى بلا عقدة نقص تجاهها كما في حالة أجدادنا الذين كتبوا مثلاً في موضوع "ما في الهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة" وبين كتابنا الحاليين الذين تتهدد موضوعيتهم دوماً الوضعية غير المتوازنة وغير الواثقة بنفسها للحضارة العربية.

أختي مصرية مسلمة
حياك الله
أنت يا أخت البركة كلهاوالفهم لكنك تتواضعين ونحن هناالذين نحاول أن نلحق قدر الإمكان بنصوصك الشعرية وما فيها من لغة شعرية مركزة
وبانتظار المزيد من إبداعك
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م