لكن عادت عند النافذة المظلمـة ِ
فاشـتـعل الغـضب وعدت فكسـّـرت ُ جناحا ً
ومسـحـت الأثر الباقي منها
لكن عادت تلك المتجمدة من الثلج ِ وقالت إفـتـح
قلت ألم ءامرك بأن تبتعدي؟
لا تـقـتربي من نافـذتي
قالت أرتجف فـقمت إليها وقبضـت عليها بقسوة
صارت كالميتـة بلا نبض وفرحت بأن قضي الأمر ُ
لكن قلبـي أنـَّـبني
فمددت يدي وحملت بقاياها بحنان
فابتسمتْ والدمع تـفجــَّـر
قلت لماذا عدت وقد أخبرتك أني لن أفـتح نافذتي
أرجوك ابتعدي وعديني أن لا تـقـتربي ثانية
قالت هيهات وهيهات
قالت هيهات وهيهات
____________________________________
حل الرموز:
النافذة: التـفكير
الفراشة: طيف الحبـيـب
الثلج والبرد: النسيان
الدفء: العودة
أخي مجدي
أراك تكاد تنحاز إلى شعر التفعيلة والخبب بشكل خاص، ولا اعتراض لدي ، ولكني أفتقد شعرك الآخر الجميل.
أرى أحيانا خروجا على تفاعيل الخبب في سياقك الخببي كقولك:
قالت أرتجف فـقمت إليها وقبضـت عليها بقسوة
صارت كالميتـة بلا نبض وفرحت بأن قضي الأمر ُ
فوزن السطر الأول=22/112/31/31/32/2
فعْلن فاعلُ فعِلن فعِلن (((فاعلن))) فعْ، فاعلن ليست خببية
وانظر للفارق وزنا لو قلت:
قالت أرتجف فـقمت إليها وقبضـت عليها مقتدرا
وانظر إلى الفارق بين قراءة السطر الثاني
بلفظة (الميْتَةِ) بتسكين الياء- وفيه خروج عن الخبب
وقراءته بتشديد الياء في (الميّتة) حيث يستقيم على الخبب
مع شوقي لك واستمتاعي بشعرك.
أخي مجدي
بل هو شعر تفعيلة الخبب في معظمه، وكونك قلته عفو الخاطر في سنك ذاك دليل شاعرية فطرية، وهل تكون الشاعرية إلا كذلك!!
أرجو أن تختبر ذلك بنفسك لترى أنه من تفعيلة الخبب بصورها
1- فعْلن=22
2-فعِ لن=211=31
3- فاعِلُ=112
زادك الله بهاءا ونغماعذبا