قالت ولفّت ذراعيها على عنقي
…………..……حتّامَ تهمس بالأشواقِ للورقِ
إلى متى أذُني تبقى مؤمِّلةً
……………..سماعَ كِلْمَةِ حبٍّ منك؟فارتفقِ
تظلّ تشعل نيرانا وتطفئها
………….وهْماً بوهْمٍ وفي صدري أنا حُرَقي
في مرشَفيّ هتافُ اللون مصطخبٌ
………………وأنت تنشد بعضاً منه في الشفقِ
مادت بيَ الأرضُ لا أدري أفي بحَرٍ
……………..أعومُ أم طوّحت بي الريحُ في الأفق
سعت ذراعايَ من خوفٍ لوحدهما
……………….وحُزْنَ ما خلته ينجي من الغرقِ
لم أدْرِ إلا بمسٍّ من أناملها
………………..وطَلِّ حُوِّ اللمى قد بلّ لي عُنُقي
وهالني الصوتُ معْ هزٍّ يرافقهُ
………………..أما شبعتَ كرىً ؟ هيّا ألا أفِقِ
في كلّ شيءٍ أرى حظي يؤخرني
……………إلا بـ(ـهذا ) فإنّي أول (السَّـبَقِ)
------------------------
نهذي جميعا فلا يافا تؤرِّقنا
……………………ولا الخياناتُ غطت كل مُرتَفَقِ
شعر الغرامِ كما الأفيونُ يقضمنا
…………………..إذ يقضم الخصمُ أقطاراً من الورقِ
نهيمُ في حبه حتى كأن بنا
…………………….……….لغاصبينا أفانيناً من الشّبَقِ
إدمانُنا لثْمَ خوّانينَ أُمّتَهم
…………………..أدّى بنا لارتشاف الذلّ كالمرَقِ
نظلّ نرسف في الأصفادِ في فَرَحٍ
………….…………يصيبنا العِزّ إن ذقناه بالشّرَقِ
كأنّ أندلسا عادت وعاد لنا
…………….مع الطوائفِ منهم كلُّ ذي خَرَقِ
ما ثمّ إلا كواهينٌ تسيّرنا
…………………..وإن تسمّت بذي شبرٍ وذي نفَقِ
فمنذ طلقته الأولى خيانتهم
……………………..ممتدةٌ ليهودٍ من ذوي الوَهَقِ
كم يدعي مُضَراً جدّا أخو إِحَنٍ
………………………..وجدّهُ من قنيقاعٍ ومصطلقِ
صرنا بهم ليهودٍ محضَ غرقدِهمْ
……………….يحمي الحذاءُ من الأشواكِ في الطّرُقِ
والقدسُ تبقى مناراً كم بها جنحوا
……………….…………….إلى الخيانةِ، عرّتهمْ ولم نُفِقِ
كم خيبةٍ جلّلت بليونَ سائمةٍ
……………………..وما سوى أُسُدِ الشيشان في ألَقِ
يا أُمّةَ الشّبرِ أوطانٌ بطولِ لِحىً
…………………..وعرضها عرضُ إمضاءٍ على الورقِ
عودي إلى الله إعلاءً لشِرعته
……………………..أو ارقبي النارَ من أعداكِ واحترقي
(الله أكبرُ) إصدع يا خليفتنا
……………..…………….وخلْفَهُ أُمّةَ القرآن فانطلقي