انعم بهمسك من طفل يناديني يشب في جوفه ناري ليسقيني
طيب المنايا ضياء أنت زارعه
أي ياملاكاً من الأنذال تحميني
دمائك الحبلى بآهاتي تسافر بي
نحو الوليد وجرُاح وحطيني
على جدار أبيك الدمع قد ذرفت
من عينه صرخت وطني ستأتيني
لا أمة سمعت لا أمة دمعت لاشيء من شجب في الحكم يشفيني
كفنتهم بعباءات الأسى زمراً قاداتنا صاروا لبحر العز كالطين
أيا محمد يا ابن الدرة أء نلقت
من نهج عطرك أشواق البساتين
أينعت في سن الطفولة، ازدهرت
من نبض روحك آمالي لترويني
كسوت في فجر التاريخ أفئدة بنورها عادت للمجد تحييني
أنعم به طفل من اسمه لبست نجوم وجه السما درراً تغطيني
زفت رحيلك عن دنياهم زمراً
من الملائك تحمل صورة التين
القدس تخطب في فقدان درتها والأرض تدمع يا نوح الرياحين
آه طفولتنا الموت عطرها ريح الدماء على الأوطان سكيني
على الدموع سأنقش حرف ضحكتكم
براءة النور في طفل يغنيني
على الحجار سأقذف مجد لحظتكم
لاشيء في قلبي ينسى لينسيني
كل المشاهد صارت في مخيلتي تقود ركباً من المختار للدين
يا أم درة لا تبكي لروحته مضى الشهيد بآلاف النياشين
خلي دموعك يا أمي لأمتنا رحيلها عني الماً سيشقيني
في موكب النور لاشيئاً يحركهم
يا يوم ذل لحكام البلايين
هم للكراسي وبالتهليل حكمهم وللشعوب بأسواط وسكين
خلوا انتفاضات الرجال تقودنا
في عزمهم صرخت نار البراكين
القدس تخطب في فقدان درتها والأرض تدمع يا نوح الرياحين.
وطن :-
www.alredaa.com