مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-10-2000, 07:37 PM
نوح نوح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 41
Post درّة الأقصـى : مُـحـمَّـد الـدرّة وأبـوه جـمـال الــدرّة

درّة الأقصـى : مُـحـمَّـد الـدرّة وأبـوه جـمـال الــدرّة
بقلم الدكتور عدنان علي رضا محمد النحوي

ضُـمَّـني يــا أبـي إِلَـيْـكَ ! فَـإِنـي
خـائـفٌ ! و الـرصـاص حـولي شـديدُ
ضُـمّـني ! و احمــني ! فما زالَ يَنصَــ
ـبُّ عليـنـا رَصَــاصُـهُمْ و يَـزيـدُ
لا أرى في يَـدَيـكَ أَيّ ســــلاح
لا ولا في يَـدِيْ ســلاحٌ يُــفـيــدُ
كـيـف نـلـقـى عـدوّنـا عُـزَّلاً و هْـ
ــوَ لـديـه ســلاحُـه و الحشــودُ
ضُـمَّـني ! ضُـمَّـني ! ولـسْـتُ جـبانـاً
إنّ عزمي ، كـمـا عـلـمـتَ ، حـديدُ
أنـا من أُمّــة بَـنـاهـا رســول اللّـ
ـه والوحيُ و الكــتــاب المـجـيـدُ
غــيرَ أنّ الهَـوَان رُعْـــبٌ فَفِــيــه
نُـذُرٌ وَ لْــوَلَتْ و فـيـه وَ عـيــدُ
نَـزَع الــذُلُّ عـن مَـحَـيّـايَ آمــا
لاً وغـابَـتْ مَـعَ الـفَـضـاءِ الـوعـودُ
هـاهـم المجـرمـون ! ويحـي ! وحـوشٌ
نَـفَـرتْ أم جـحــافِـلٌ و جـنــودُ
أقـبـلـوا يـا أبي ! ودوّى رصـــاصٌ
كـلُّ ســاحٍ عـواصــفٌ و رعــودُ
لا تخــفْ يـا بُـني ! صــبراً ! فإن اللّـ
ـه يـقْـضي مِـنْ أمــره مـا يُـريــدُ
وحْــدَنــا نحـنُ يـا بُـنيَّ ! فَـصَـبْراً
كـلُّ ركـنٍ نَـرْجُــو حِمـاهُ بَـعـيدُ
كـيـفَ جِـئـنا هُـنـا ! وكيـفَ حُصِرنا
لا أرى مـلـجــأً إلــيـه نَــعــودُ
إنّــه الله وحْــدَه مـلـجــأ الخـــا
ئـف يــأوي إلى حمـــاه الشــريـدُ

عـجـبـاً يـا أبي لَـديْـهِـمْ سِـــلاحٌ
فــاتِـك نــارُه لظــىً ووَقُـــودُ
جَــرَّدونـا بُــنيَّ مـنـه ! رَمَــوْنــا
ثــمَّ دارَتْ بــنـا لـيـالٍ سُـــودُ

قـلـتَ لي يـا أبي : مَـلايـينُ هُـمْ في الـ
أرض ، نْـحـنُ الملـيـارُ أو قَــد نَـزيدُ
هــل يَـرانـا الأرحام في الأرض ؟ هل هَـ
ـبَّ أبيٌّ أو مُـشْـفِـق ، أو نجـيــدُ
أيـن إخــوانـنـا ؟! وأيـن بنـو العَمِّ ؟!
وأيْـنَ الأَخــوال ؟! أيـن الجـــدودُ ؟!
وتـوالى الـرّصــاص ! والمــوتُ دفّــا
قٌ و دوّى نــــداؤه المــفـــؤودُ
شَـدَّهُ خَـلْـفَ ظَـهْـرِهِ واسـتـغـاثـتْ
أضـلُــعٌ أو حــنـاجِـرٌ أو زُنُـــودُ
يــا أبي ..! يــا .. .. ! و غـابَ منه نِداءٌ
و طــوتـهُ عَـنّـا فـيـافٍ و بـيـدُ
أسْـكَـتَـتْـهُ رصَــاصَــة و رمــاه
في ذراعــي أبـيـه قـلـبٌ حـقــودُ
ضـمَّـه ضـمـة المـودّع ! والــدمْــعُ
لهـيـبٌ عـلـى الهـوان شَـهـيــدُ
أسـكـتـتْـهُ رصَـاصَـةٌ ثـمَّ أُخْــرى
و طـوى صَـوَتَـه الـنّـديَّ حــدودُ
رجّـعَـتْـهُ كـلُّ الــرّوابــي دوِيّــاً
وصــداه عـلـى الـزّمـانِ جَــديـدُ
غـيـرَ أن الآذانَ صُـمَّـتْ فـأغْـفَــتْ
أعْـيُـنٌ دُونهــا و نـامَـتْ جُـهــودُ
ضـمّـه ضَـمّـةً إلى الصـدْر ِ يَسْـــ
ـكُـب فـيـها حَـنـانَــه و يجــودُ
الحـنـانُ الـنــدي ! والأمَــلُ الضــا
ئــعُ ! تـيــهٌ أمــامــه ممــدودُ
كــلُّ ســاحٍ مــع الضجيـج خــلاءٌ
كــلُّ دْربٍ أمــامَـــهُ مَـسْــدودُ
أفــرغَ الـشـوقَ فــوقَـهُ فَـجَـرتْ
بـالـشَّـوقِ مـنــهُ دمـاؤه و الـوريـدُ
وابــلُ مــن رصـاصـهم صُـبّ ! لكن
رَمَـق لم يَــزَلْ لــديــه يجـــودُ
مـالَ للخَـلْـفِ وارتخـى ســاعِــداهُ
وارتخــى مِـنْــه عـزمُـه المـشـهـودُ
هــمّ ! لـو يستـطيـع ضــمّ فـتـاه
ودمٌ فــائـرٌ و شــوقٌ يــزيـــد
أفْـلـتَ الـطـفـل مـن يَــدْيـ
ـه ! فَـضَـمَّـتْـهُ قلوبٌ وفـيّـةٌ و كبودُ
الـشـعـاراتُ كـلـهـا سَقَطَتْ في الأر
ض وأهـــوتْ مــزاعـمٌ ووُعُـــود
و اللــيـــالي تحـفّــزت لِـوُثُـوبٍ
بـالمـنـايـا وجُـنَّ فـيـهـا الـرعـودُ
والـريــاحُ الهـوجــاء تعصـف بـالأر
ض فتـهـوي شــوامــخٌ و ســدودُ
انهـضـي ! أُمّـتي ! أفـيـقي ففـي الـدر
بِ دواهٍ يَـشـيـب مـنـهـا الـولـيـد

الجمعة 9 رجب 1421هـ 6/10/2000م

للمراسلة : info@alnahwi-publishing.com
مزيد من القصائد في الموقع التالي : alnahwi-publishing.com


الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 13-10-2000, 07:42 PM
نوح نوح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 41
Post

درّة الأقصـى : مُـحـمَّـد الـدرّة وأبـوه جـمـال الــدرّة
بقلم الدكتور عدنان علي رضا محمد النحوي

ضُـمَّـني يــا أبـي إِلَـيْـكَ ! فَـإِنـي
خـائـفٌ ! و الـرصـاص حـولي شـديدُ

ضُـمّـني ! و احمــني ! فما زالَ يَنصَــ
ـبُّ عليـنـا رَصَــاصُـهُمْ و يَـزيـدُ

لا أرى في يَـدَيـكَ أَيّ ســــلاح
لا ولا في يَـدِيْ ســلاحٌ يُــفـيــدُ

كـيـف نـلـقـى عـدوّنـا عُـزَّلاً و هْـ
ــوَ لـديـه ســلاحُـه و الحشــودُ

ضُـمَّـني ! ضُـمَّـني ! ولـسْـتُ جـبانـاً
إنّ عزمي ، كـمـا عـلـمـتَ ، حـديدُ

أنـا من أُمّــة بَـنـاهـا رســول اللّـ
ـه والوحيُ و الكــتــاب المـجـيـدُ

غــيرَ أنّ الهَـوَان رُعْـــبٌ فَفِــيــه
نُـذُرٌ وَ لْــوَلَتْ و فـيـه وَ عـيــدُ

نَـزَع الــذُلُّ عـن مَـحَـيّـايَ آمــا
لاً وغـابَـتْ مَـعَ الـفَـضـاءِ الـوعـودُ

هـاهـم المجـرمـون ! ويحـي ! وحـوشٌ
نَـفَـرتْ أم جـحــافِـلٌ و جـنــودُ

أقـبـلـوا يـا أبي ! ودوّى رصـــاصٌ
كـلُّ ســاحٍ عـواصــفٌ و رعــودُ

لا تخــفْ يـا بُـني ! صــبراً ! فإن اللّـ
ـه يـقْـضي مِـنْ أمــره مـا يُـريــدُ

وحْــدَنــا نحـنُ يـا بُـنيَّ ! فَـصَـبْراً
كـلُّ ركـنٍ نَـرْجُــو حِمـاهُ بَـعـيدُ

كـيـفَ جِـئـنا هُـنـا ! وكيـفَ حُصِرنا
لا أرى مـلـجــأً إلــيـه نَــعــودُ

إنّــه الله وحْــدَه مـلـجــأ الخـــا
ئـف يــأوي إلى حمـــاه الشــريـدُ


عـجـبـاً يـا أبي لَـديْـهِـمْ سِـــلاحٌ
فــاتِـك نــارُه لظــىً ووَقُـــودُ

جَــرَّدونـا بُــنيَّ مـنـه ! رَمَــوْنــا
ثــمَّ دارَتْ بــنـا لـيـالٍ سُـــودُ

قـلـتَ لي يـا أبي : مَـلايـينُ هُـمْ في الـ
أرض ، نْـحـنُ الملـيـارُ أو قَــد نَـزيدُ

هــل يَـرانـا الأرحام في الأرض ؟ هل هَـ
ـبَّ أبيٌّ أو مُـشْـفِـق ، أو نجـيــدُ

أيـن إخــوانـنـا ؟! وأيـن بنـو العَمِّ ؟!
وأيْـنَ الأَخــوال ؟! أيـن الجـــدودُ ؟!

وتـوالى الـرّصــاص ! والمــوتُ دفّــا
قٌ و دوّى نــــداؤه المــفـــؤودُ

شَـدَّهُ خَـلْـفَ ظَـهْـرِهِ واسـتـغـاثـتْ
أضـلُــعٌ أو حــنـاجِـرٌ أو زُنُـــودُ

يــا أبي ..! يــا .. .. ! و غـابَ منه نِداءٌ
و طــوتـهُ عَـنّـا فـيـافٍ و بـيـدُ

أسْـكَـتَـتْـهُ رصَــاصَــة و رمــاه
في ذراعــي أبـيـه قـلـبٌ حـقــودُ

ضـمَّـه ضـمـة المـودّع ! والــدمْــعُ
لهـيـبٌ عـلـى الهـوان شَـهـيــدُ

أسـكـتـتْـهُ رصَـاصَـةٌ ثـمَّ أُخْــرى
و طـوى صَـوَتَـه الـنّـديَّ حــدودُ

رجّـعَـتْـهُ كـلُّ الــرّوابــي دوِيّــاً
وصــداه عـلـى الـزّمـانِ جَــديـدُ

غـيـرَ أن الآذانَ صُـمَّـتْ فـأغْـفَــتْ
أعْـيُـنٌ دُونهــا و نـامَـتْ جُـهــودُ

ضـمّـه ضَـمّـةً إلى الصـدْر ِ يَسْـــ
ـكُـب فـيـها حَـنـانَــه و يجــودُ

الحـنـانُ الـنــدي ! والأمَــلُ الضــا
ئــعُ ! تـيــهٌ أمــامــه ممــدودُ

كــلُّ ســاحٍ مــع الضجيـج خــلاءٌ
كــلُّ دْربٍ أمــامَـــهُ مَـسْــدودُ

أفــرغَ الـشـوقَ فــوقَـهُ فَـجَـرتْ
بـالـشَّـوقِ مـنــهُ دمـاؤه و الـوريـدُ

وابــلُ مــن رصـاصـهم صُـبّ ! لكن
رَمَـق لم يَــزَلْ لــديــه يجـــودُ

مـالَ للخَـلْـفِ وارتخـى ســاعِــداهُ
وارتخــى مِـنْــه عـزمُـه المـشـهـودُ

هــمّ ! لـو يستـطيـع ضــمّ فـتـاه
ودمٌ فــائـرٌ و شــوقٌ يــزيـــد

أفْـلـتَ الـطـفـل مـن يَــدْيـ
ـه ! فَـضَـمَّـتْـهُ قلوبٌ وفـيّـةٌ و كبودُ

الـشـعـاراتُ كـلـهـا سَقَطَتْ في الأر
ض وأهـــوتْ مــزاعـمٌ ووُعُـــود

و اللــيـــالي تحـفّــزت لِـوُثُـوبٍ
بـالمـنـايـا وجُـنَّ فـيـهـا الـرعـودُ

والـريــاحُ الهـوجــاء تعصـف بـالأر
ض فتـهـوي شــوامــخٌ و ســدودُ

انهـضـي ! أُمّـتي ! أفـيـقي ففـي الـدر
بِ دواهٍ يَـشـيـب مـنـهـا الـولـيـد

الجمعة 9 رجب 1421هـ 6/10/2000م

للمراسلة : info@alnahwi-publishing.com
مزيد من القصائد في الموقع التالي : alnahwi-publishing.com

الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 14-10-2000, 05:38 PM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

أخي نوح
شكرا لك على الاختيار الجيد.
لا حول ولا قوة إلا بالله.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م