إلى الأخ قمشطيط - مقاطع من قصيدة
هذه مقاطع من القصيدة التي طلبها الأخ قمشطيط، وهي من الذاكرة من قصيدة طويلة جدا، أكرر رجاء القمشطيط لمن كانت لديه القصيدة أن يتكرم بنشرها.
مذ خان الشيخ ومذ غدرا*مذ أعلن فتنته الكبرى
بايعنا لورنس خليفتنا* وتولّينا من قد كفرا
ما عاد الذل يؤرقنا* فكأن قد صار لنا قدرا
وبلعنا ذل استقلالٍ* يعلي في الحارات الجُدُرا
بسمُوّاتٍ وسياداتٍ وجلالاتٍ منّا يقضون الوطرا
----------
نُسْتعبدُ نذبح نُنْكَحُ نتشاور نعقد للقمة مؤتمرا
أستوحي في وصف صمودكم وتصديكم أحمد مطرا
قد مسيخ الله يهودا جسماً وخنازير تحولنا فِكَرا
---------
وتمخّض جبلُ الثورة جيلين دماً لكنْ ما ولد الفأْرا
فقيادتنا لا تعرف من كلِّ شعارات الدنيا إلا الشِّبْرا
باعت حيفا واللد ويافا والرملة واستجدت شبرا
شبراً لا المجدلُ فيه ولا عكا أيسمّى وطناً أم مخرى
يذهب وطنٌ يأتي وطنٌ وقيادتُنا تعني النّصرا
----
إلاّ نتوحّد عربا نتوحدْ إسرائيلاً كُبرى
----
لا يجمعنا خيرٌ أبداً* للشرِّ نجمَّعُ مؤتمرا
تجمعنا أوثانٌ نُصِبت بعواصمِ ذِلّتنا أُسَرا
تجمعها أمْريكا معْ إسرائيلَ بشرْمٍ إن قضتا أمْرا
فتعادي سوريا مصرَ إذا رغبا أو تحضن سوريا مصرا
يجمعنا هذا لشبق الأمْريكي بعاهرةٍ تعظ الطُّهْرا
ويلطِّخُ شفتيها صبْغٌ ثوريٌّ وتلمِّعُ أسنا صفرا
مذ سلّمها السكسون السمّ فسمّت والدها ما شافت خيرا
تلقي بالقدمين على عدَنٍ وتمدّ على طنْجَةَ شعرا
وذراعاها بالخرطومِ وتونسَ وبفزّانٍ تسند ظهرا
ترفع فخدا يمنى بالموصل وبدير الزور الفخد اليسرى
وبأوراسٍ ما زالت في قِحَةٍ تلثمُ وتغنّي الكُفرا
وتقهقه من نشوةِ سُكْرٍ ليهودٍ عاثوا في مصرا
تتخذ كتاب الله وأَنّى أسطيع لما تفعَلُ بالذِّكْرِ الذكْرا
ضاجعها كلُّ علوج الرّومِ وخنزيرٌ وتؤكِّدُ ما زالت بِكْرا
----------
أُسْجَنُ أُضربُ يُسخر مني لكني أبقى مصطبرا
وأرى ناراً تضطرم تلظّى تُلقي كالقصْر الشّررا
تأكل كلّ الماسونيين وكلّ العلمانيين وكل الحكّام الكفرا
وأرى مهزلة الدّول الكرتونية تتهاوى شذَرا
وأرى أعلام خلافتنا تعني عزّا تعني ظفرا
تعني أن لا فيزا بين بلادي لا أوثانَ ولا مؤتمرا
لا إسرائيلَ ولا حُلفاءَ ولا عُملاءَ ولا أُجَرا
|