نكره مثقفينا.. لماذا؟

[القوس]

بعيد عن من هو المثقف وهذه الكلمة التي اخذت من تفكير العرب الشيء الكثير في ابداعات تعريفها .....احب ان اضيف ما خرجت به من قراءة لي في كتاب السلطة الثقافية والسلطة السياسية بما قد يثري حوارنا .....
مثقفونا؟؟؟؟؟؟ يدعون انهم قادة الفكر وانهم من سيقوم بدور الحسم في عملية الريادة والتغيير الاجتماعي والسياسي

والواقع انهم يعيشون موقفا مع انفسهم تحت مفهومين متنافرين فهم يرون انهم الرواد وان لهم رسالة وانهم صناع الوعي بالتغيير وفي الوقت نفسه يتأسون من عدم الاعتراف بهم للقيام بهذا الدور وتقديرهم وعدم تأثيرهم في كثير من الواقع ...وخاصة في الرأي العام ...
وقد بدأ المثقفين العرب دورهم في التغيير من خلال كتّاب القرن الثامن عشر وتأثيرهم على الثورة الفرنسية ومن مصدر ماركسي يبدأ باطروحة ماركس عن فيورباخ من ان مهمة الفلسفة ليست تفسير العالم بل تغييره.
سؤالنا للمثقف العربي ما هو السند الذاتي له في تراثه الثقافي حين يدّعي لنفسه دورا ما يطمح اليه ؟

ان الاسلام يقوم على كتاب هو النص الحاكم لما ينبغي عليه الفرد المسلم في سيرته وسرائره وما يكون المجتمع عليه نظاما وسياسة ...فليس الاسلام عقيدة متروكة للأخرين حتى لو كثروا ورأو بأنفسهم طواويس قادرين على تغيير الامور ...........وهذا بداية الكره الذي قد يواجهونه من خلال افراد مجتمعاتهم ....
لذا فان المثقف العربي المدافع عن الديمقراطية اصبح يواجه انظمة تسلطية وتيارات نابعة من احشاء المجتمع ولذا فلا خيار للمثقف المؤمن بالديمقراطية الا النضال من اجلها .... ولا خيار في المجتمعات للأستقرار والامن الا في الوفاق العام بين المثقفين ضد الافكار الاستبدادية والعقائد والنظم .
اخيرا اختتم بمقولة لأبو حيان التحيدي سائلا المثقف الذي علا على مجتمعه بسبب علمه (لم طلبت الدنيا بالعلم , والعلم ينهى عن ذلك, ولم لم تطلب العلم بالدنيا , والعلم يأمر بذلك )