تابع قلة الأدب
ولــقــد يــكـــون الله كــفّـــر ذنــبـــه فــــي تــوبـــةٍ لــلــواحــد الــدّيـــانِ
فـقـضــى شـهـيــداً لــم يُـدَنِّــسْ عـرضَــه بـــصـــمٌ لـــشـــارونٍ ولا كـــاهــــانِ
يـــا أمّــتــي والــجــرح غـــضٌّ نـــازِفٌ فـتـلـمّــســي عـــذرا لــصـــبٍّ عــــانِ
جَـمَــح الـلـســانُ بـــه فــشــطّ كــلامُــه قــطــع الـلــجــامَ وهـــاج دون عــنـــانِ
إنــي الـمـتـيّــم فــي هــواك فـسـامـحــي ألـمــا جــرى مــن خـافـقــي لـلـســانــي
مـا انـفـكّ مـن جــرح الـحـسـيــنِ بـكـربــلا وضــيــاع أنــدلــسٍ عـلــيــكِ يـعــانــي
يـا أمـتـي والـنـصــحُ مــن سـنــن الـهــدى عــودي إلــى الـمـنـهــاج فـــي الــقــرآن
إنّ الـخــلافــة فــيــه فـــرضٌ مُــنْـــزَلٌ ولــهــا بـإجــمــاعٍ الــــورى ركــنـــانِ
ولَأوّلُ الـركــنــيــن حــكـــم شــريــعــةٍ ولَـبَـيْــعَــةٌ بــالــحــقِّ ركــــنٌ ثــــانِ
هـدمــوه مــن عـهــد الـيـزيــد فـزُلـزَلــت لـكـنـهــا اسـتـعـصــت عـلــى الـرومــان
حـفـظــت بــلاد الـمـسـلـمـيــن وديـنـهــم حـتّـى قـضـى عـبــد الـحـمـيــد الـثـانــي
وأتـى بـإسـمٌ الـمـصـطـفــى مــن حـلّـلــوا حـلــفــاً مـــع الأحــبــارِ والــرهــبــانِ
هـدمـوا الـخـلافــةَ لــم يـراعــوا عـهـدهــا مــذ ذاك أصـبـحــنــا مـــن الـقـطــعــانِ
ألــغــوا حـــدودَ الله ثــمّـــةَ شــطّـــروا وطــنـــاً إلــــى الأربــــاع والأثــمـــانِ
بــل دون ذلـــك حــيــث صـــارت دولـــةً قـطــرٌ ولــو كــانــت مـــن الـقَــطْــرانِ
فـلـربـمــا نـفــعــت بـعــيــرا أجــربــاً ولــمــا حـــوت سـيـلــيّــةَ الـكــفــرانِ
ودع الـكــويــت وجــابــراً، مـــن لائــــمٌ فـي الـمـسـلـمـيــنَ مـعـاشــرَ الـطـلـيــانِ
ولـهــم جــيــوشُ الــعــارِ أوّلُ نـصــرهــا شـهـدتــه بــعــد الأربـعــيــن ثـمــانــي
حـرســوا الـيـهــود ولــم يـكـونــوا دولــةً والـيــومَ قـالــوا الـســلــمُ لـلـشـجــعــانِ
حـرســوا حــدود الـكـفــر بـيــن بـلادهــم لـكــنّــهــا فُــتِــحــت لِـلَـمْــريــكــانِ
هــل هــذه شـيـكــاغُ يــرطــن أهـلــهــا أم رطـنـهــم فــي الــخــرج والـظــهــرانِ
هـل فـي الـعـبــاءةِ بــوشُ أمْ لُـفّــت عـلــى فـهــدٍ كـمــا لُـفّــت عــلــى سـلــطــانِ
كـم مـن خـواجــا قــد تـسـلـطــنَ فـوقـنــا بــعُــمــانَ أو (ألــجــيــرَ) أو عـــمّـــانِ
ألْـجـيــرَ مــع مُـرُكــو نـقــولُ فـبـعـدمــا زاغ الـجــنــانُ أتـــى انــحــراف لــســانِ
ثــوّار يـافــا هــل سـمــعــت مـقـالــهــم عــن بـئْـرِشـيـفــا - تْـفــو- أو بـتْــشــانِ
مـا رأيـكـم بـالـبـصــقِ عـنــد نـهـوضـكــم فــي الـصـبــح فــي الــمــرآة عــنــد أذانِ
فـعـســى يـطـهّــر بـصـقُــنــا أدرانَــنــا ويــــلاه كــــم نــشــكــو مــــن الأدرانِ
لـــو أن ذا الـبـلــيــون يـبــصــق كــلّــه لاهــتــزّت الـدنــيــا مـــن الــطــوفــانِ
ولـغــاص فـــي لُـــجٍّ لـــه حـكّـامُــنــا أنـعــيــش إن غــرقــوا بـــلا طـغــيــانِ؟
حـكّـامَـنــا لا شــيءَ يـجـمـعــنــا بــكــم خـصـمــانِ حــقّ الـعـيــشِ يـخـتـصـمــانِ
فـحـيـاتُـكــم مـــوتٌ لــنــا ومـمـاتــكــم لا عـشــتــمُ مــــن صــحّـــةِ الأديــــانِ
أزرائــبٌ سـيــكــوسُ خـطّـطــهــا لــكــم تـأسـيــســهــا بـــالـــذّلّ والإذعـــــانِ
تـدعـونـهــا وطـنــا لـنــا، تَــبّــاً لــكــم لـيــســت لأمــتــنــا مــــن الأوطــــانِ
هـــذي خــوازيــقٌ لــكــم بـمـقـاســكــم ظــهــرت أعـالـيــهــا مـــن الأســنـــانِ
ولــكـــلّ زرْبٍ خــرقـــةٌ مــلــعــونــةٌ مـنـســوجــة مـــن ســائـــر الألــــوانِ
فـاسـتـعـمـلـوهـا بـعـد أن يـقـضــي بـكــم قــاصٍ لــه وطـــراً ويـقــضــي الــدّانــي
أَإذا بـــإســـم الله قـــيـــل تـــوحّــــدوا قــلــتــم مُــحـــالٌ ذاكَ كــالــهــذَيــانِ
وإذا بِِــوُسْــطــاه دعــــا بــــوشٌ إلــــى لـعــق الــحــذاءِ امــتــدّ كـــلّ لــســانِ
وإذا أشـــار كــمــا يـشــيــر لـكـلــبــه خـــرّت جـمـاعـتــكــم إلـــى الأذقــــانِ
فـلـتـسـمـعـوا مـنـي الـحـقـيـقـة قـصـفـهـا تــصــطــكّ مـــنـــه مـــطـــارق الآذان
هـــي وحـــدةٌُ لابـــدّ مـنــهــا إنــمـــا بـــحـــذاء أمــريــكـــا أو الـــقــــرآن
وخـيــاركــم بـــادٍ عــلــى أشـكـالــكــم وخــيــارُنــا: ألــحــكــم لـلــرحــمــن
فَــرْضُ الـخــلافــةِ بُـشــريــاتُ قــدومــه ألــلـــه أكــبـــرُ عــنـــدَ كـــــلّ أَذان
........................
لقلة المواضيع الأدبية التي تكاد تقتصر على الخيمة الأدبية وددت إشراككم بهذه.
__________________
متى كانت الهزيمة نكسة والخيانة وجهة نظر...!
Les loups ne se mangent pas entre eux
|