رد على الرذاذ في فهمه الضعيف لحديث التوسل وإثبات جوازه بذات النبي عليه الصلاة والسلام

[علاء الدين الجواهري]

الفيصل تقول: اولا :القصة ضعيفة ولم يصححها الطبراني كمازعمت حيث قال:الطبراني كماذكرت(والحديث صحيح ) هكذا بحروفه وأقره كثير من العلماء كالمنذري في الترغيب والهيثمي في المجمع ولم يقل القصةففرق ودقق في كلام العلماء وقصده حديث الاعمى
ثانيا:اوردها بصيغة التضعيف بقوله(لم يروه عن روح.....
الجواب: قول بغير علم وإليك الفاصل يا فيصل: قال العلامة الطيّبي في الخلاصة في أصول الحديث: والسلف أطلقوا الحديث على أقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان وآثارهم وفتاواهم. إ.هـ. ص 33 فكلام أبي صالح صحيح أن الطبراني صحح الحديث مع القصة وزيادة للفائدة ولبيان تقليدك الأعمى فقط أقول: قال الحاكم بعد أن روى الحديث بدون الزيادة: تابعه شبيب بن سعيد الحبطي عن روح بن القاسم زيادات في المتن والاسناد, والقول فيه قول شبيب فإنه ثقة مأمون.إ.هـ. هذا كلام الحاكم فلا تقرأ صفحة وصفحتين وتظن أنك ختمت العلم فهذا الحاكم يقول بأن كلام شبيب هو الصحيح فثبت تصحيح الطبراني للكل.
ومن قال بأن قوله: لم يروه عن روح ....... أنها بصيغة التضعيف؟
هذا افتراء فإن صيغ التضعيف مثل: قيل ويروى وحُكي, بل هذا يفعله الطبراني كثيرا في أفراد الشيوخ ولو كان هذا كما تقول لما صح حديث في معجم الطبراني الصغير فلا حول ولا قوة إلا بالله.
هذه قاعدة جديدة مفتراة على أهل الحديث.

ألا تعلم أن زيادة الثقة مقبولة كما صرح بذلك علماء الحديث؟ راجع كتبهم بدلا من رمي الفتاوى جزافا بدون علم فإن البخاري كثيرا ما يفعل هذا في صحيحه والحديث رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه وفيه: وإن كانت لك حاجة فافعل مثل ذلك. فالحق ظاهر إذن
والحديث بأكمله مع القصة لم ينفرد به ابن وهب بل رواه البيهقي في دلائل النبوة من طريق يعقوب بن سفيان الإمام حدثنا أحمد بن شبيب …. فذكرها كلها كاملة. وهل يجوز لك أن تنكر بالاطلاع على رواية واحدة؟ لا لا يجوز وقد نص علماء الحديث على أن الحافظ إذا وجد حديثا في إسناده ضعف فليقل: إسناده ضعيف ولا يقل الحديث ضعيف لأنه قد يصح من طريق آخر.
وأنت مع أنك دون الحفاظ بآلاف السنين الضوئية كما يقولون فقد وقعت في هذا وبئس التقليد الأعمى والقول بالهوى والحديث صحيح – مع القصة أيضا - من طريق الطبراني والبيهقي وصرح الحاكم بهذا أيضا.
والحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين