قال أبي محمد بن عبد الله الأندلسي المالكي القحطاني رحمه الله في قصيدته السنيّه .
أم كان دبر ليلها ونهارها أم كان يعلم كيف يختلفان
أم سار بطلموس بين نجومها حتى رأى السيار والمتواني
أم كان أطلع شمسها وهلالها أم هل تبصر كيف يعتقبان
أم كان أرسل ريحها وسحابها بالغيث يهمل أيما هملان
بل كان ذلك حكمة الله الذي بقضائه متصرف الأزمان
لا تستمع قول الضوارب بالحصا والزاجرين الطير بالطيران
فالفرقتان كذوبتان على القضا وبعلم غيب الله جاهلتان
كذب المهندس والمنجم مثله فهما لعلم الله مدعيان
الأرض عند كليهما كروية وهما بهذا القول مقترنان
والأرض عند أولي النهى لسطيحة... بدليل صدق واضح القرآن
والله صيرها فراشا للورى ... وبنى السماء بأحسن البنيان
والله أخـبر أنـهـا مسطـوحة ... وأبـان ذلك أيـمـا تبيـان
أأحاط بالأرض المحيطة علمهم ... أم بالجبال الشمخ الأكنان
أم يخبرون بطولها وبعرضها... أم هل هما في القدر مستويان
|