ليس عجيبا وخصوصا أن الجرح مقدم على التعديل بالاجماع إذا لم يكن بالهوى وكان الناقل من أهل العلم, وها هو ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب يذكر كيف انكسر ابن تيمية وانهزم في المناظرة فتابعه أخي الكريم تيتشر:
أبو زيد عبد الرحمن وأبو موسى عيسى ابنا محمد بن عبد الله بن الإمام وكانا قد رحلا في شبابهما من بلدهما برشك إلى تونس فأخذا بها عن ابن جماعة وابن العطار والنفزي وتلك الحلبة وأدركا المرجاني وطبقته من أعجاز المائة السابعة ثم وردا في أول المائة الثامنة تلمسان على أمير المسلمين أبي يعقوب وهو محاصر لها وفقيه حضرته يومئذ أبو الحسن علي بن مخلف التنسي وكان قد خرج إليه برسالة من صاحب تلمسان المحصورة فلم يعد وارتفع شأنه عند أبي يعقوب حتى أنه شهد جنازته ولم يشهد جنازة غيره وقام على قبره وقال نعم الصاحب فقدنا اليوم ثم زادت حظوتهما عند أمير المسلمين أبي الحسن إلى أن توفي أبو زيد في العشر الأوسط من رمضان عام أحد وأربعين وسبعمائة بعد وقعة طريف بأشهر فزادت مرتبة أبي موسى عند السلطان وكانا رحلا إلى المشرق في حدود العشرين وسبعمائة فلقيا علاء الدين القونوي وجلال الدين القزويني صاحب البيان وسمعا صحيح البخاري على الحجاز *** وناظرا تقي الدين بن تيمية وظهرا عليه وكان ذلك من أسباب محنته*** .إ.هـ.
ومثل هذا يقال بأنه مجتهد؟ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
نحن لا نسأل إلا العدل.
|