مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 21-07-2000, 05:51 AM
فواز فواز غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 1998
المشاركات: 16
Question من قتل الفتى "أدمون" ؟

لغز الفتى "أدمون"
****************

بالقرب من مكتب بريد لايما كاليفورنيا ، و قبيل سقوط الشمس بين أكتاف التلال وقف أخصائى الانعاش القلبي متاكئا على باب عربة الاسعاف الخلفى المفتوح ، حاملا بيده كأسا بلاستيكيا من القهوة الخفيفة ، ثم أدار رأسه باتجاه "تيد" قائد العربة والذي كان يجلس على سرير الاسعاف الخلفى ، وكان يبدو على كل منهما الضجر والانهاك بسبب طول الانتظار .

- لا يبدو أنها ستكون ليلة نهاية أسبوع مريحة ... هه تيد ؟

- لا اظن ذلك يا جاش فالمكان لا يزال يعج بأفراد المباحث الفدرالية أظنها ستكون ليلة طويلة .

- ولم لا يتركوننا ننقل جثة ذلك الفتى ... ماذا كان اسمه يا تيد ؟

- " أدمون " ... " ديفيد أدمون "...

- " أدمون " ؟؟؟ ... أهو يهودي ؟

- لا بل هو من الأميش ... على ما أظن ، ولن يدعوننا ننقله قبل استصدار اذن من النائب العام ، فثمة شكوك تدور حول مقتله .

- ولكن الاشارة التي وصلتنا تدعي انتحاره فى مكان عمله ، مكتب البريد ... أليس كذلك ؟

- ... ... ...

وفجأة قفز تيد الى خارج الاسعاف ثم صرخ " هيه .. ويلي " وأخذ يهرول خلف رجل يلبس بدلة سوداء كان قد خرج لتوه من مبنى مكتب البريد الذي تحاصره العشرات من سيارات البوليس الباسيفيكي والمباحث الفدرالية .

- أووه ويلي ! كيف حالك ؟

- أوه تيد ... أنت أيضا هنا !

- نعم .. و منذ الصباح .. تعال لتقابل صديقي جاش ..

- .....

عندها استدارا معا باتجاه سيارة الاسعاف حيث كان يقف جاش وما أن وصلا حتى بادر تيد .....

- هيه جاش ... هذا صديقي الملازم "ويليام كوبر" من عناصر الأمن القومي .

- هاي ويلي ... مارأيك بفنجان من القهوة ؟

- شكرا يا جاش .. ولكني شربت ما فيه الكفاية .

ثم وجه تيد حديثه ثانية الى الملازم ويليام كوبر أو ويلي كما يحلو لتيد أن يناديه .

- هه ويلي ألا تخبرنا بحق الجحيم ... ماذا يجري بالداخل ؟

- لقد صدر الامر من ادارتنا العليا الى المباحث الفدرالية برفع الأثر من الموقع ، لذا فانى أتوقع أن يصدر الاذن لكم بازالة الجثة خلال نصف ساعة من الآن .

- جيد ...

- أرجو المعذرة يا تيد فأنه يتحتم علي التوجه الى مكتب المفوض "رامسي" الآن ... أسعدني لقاؤك يا جاش ...

- وأنا كذلك ...

وبعد ساعة من ذلك الوقت ، حل الهدوء والظلام من جديد على ذلك الحي الصغير وكأن أحد لم يمر بذلك المكان منذ سنوات ، بينما كان مكتب المفوض الفيدرالي الكولونيل "ماك رامسي" يعج بالموظفين والزائرين من مختلف الادارات الامنية والقانونية من أجل العديد من القضايا ، والتي كانت قضية الفتى "أدمون" أهمها .

- مرحبا عزيزتي السكرتيرة "سارا" أيمكنني الدخول الى مكتب المفوض ؟

- أهلا .. أهلا .. ملازم "ويليام" .. تفضل المفوض بانتظارك .

.........

- مساء الخير يا سيدي المفوض ، اليك اذن اللجنة الفنية .

- أهلا ويلي ، هل تحوي أوراقك اذن التحقيق الفيدرالي ؟

- نعم يا سيدي ... تفضل ..

عندها ضغط المفوض على جهاز المناداة وأوعز الى سكرتيرته :

- سارا ..

- نعم يا سيدي ..

- اطلبي فرع التحقيق المحلي وصليهم بهاتفي المباشر أريد أن أكلم الرائد "هيوز"

- أجل سيدي ....

- شكرا يا ويلي تستطيع المغادرة الآن .......... أهلا هيوز ... هل ما زلتم تستجوبون المشتبه بها ؟

- نعم يا سيدي .. ولكنها بعيدة عن الشبهات ، فهي سيدة عجوز تعمل مسئولة نظافة فى مصلحة البريد ، وهي من أبلغ عن وجود الجثة ، المشكلة ياسيدي أننا لم نستطع بعد اثيات وجود جريمة قتل فى أحداث موت الفتى أدمون ، فلولا ضغوط لجنة الأمن القومي لأمكننا أغلاق ملف القضية واعتبارها قضية انتحار ، فلجنة الامن القومي ترى أن هذه المنطقة منطقة تصفيات عنصرية .

- و ما الذي يجعلك تعتقد أنها ليست بجريمة مدبرة ؟

- يا سيدي لقد وجدت الجثة مدلاة من سقف غرفة تخزين صغيرة تقع في الباحة الخلفية بواسطة حبل مربوط بحلقة مثبتة بالسقف ، ولعله الاسلوب التقليدي الذي يتبعه المنتحرون الذين يعانون من الاكتئاب المصحوب بالسخط العام .

- هه .. لاشك أن الضحية منتحر .. فما الذي يحمل اللجنة على الاعتقاد بأن ثمة جريمة مدبرة وراء القضية ؟

- أن القضية أعقد من ذلك يا سيدي .. فالغرفة كانت فارغة من أي محتويات أو أثاث كما كانت موصدة بقفل المفتاح وثلاثة أقفال أخرى ذات مزاليج ، علما بأن الغرفة مصمته ولا تحوي نوفذ أو فتحات تهوية أو تكييف ، بسبب كونها غرفة تخزين معزولة عن المبنى .

- ولكن هذا الأمر يؤيد فكرة الانتحار ... يا عزيزي هيوز ..

- بقي شيئ آخر يجب أن تعرفه يا سيدي .. لقد كانت الضحية موثوقة الرباط بحبل غليظ من أعلى الكتفين وحتى الساقين ، واليدان مكبلتان خلف ظهر الضحية بنفس القيود الحديدية التي تستعملها شرطة الباسيفيك .

- وهذا الامر أيضا يؤيد فكرة الانتحار ...

- ولكن لجنة الامن القومي تطلب منا يا عزيزي المفوض أن نوضح الكيفية التى استطاعت الضحية المعدومة الارادة اغلاق الباب وتوثيق نفسها و من ثم الصعود الى مستوى الحبل وبالتالي اعدام نفسها مع العلم أن الغرفة فارغة تماما من الأثاث أو المحتويات ولا يوجد بها غير الجثة الموثقة ، نحن يا سيدي بصدد قضية معقدة للغاية ، فهل تجد يا سيدي تفسيرا لهذا ...؟؟؟

- ميجور "هيوز" أنت من يجب عليه أن يجد تفسيرا للقضية لا أنا .. ويستحسن أن يتم ذلك قبل دخول موسم الصيف ، حتى أتمكن من قضاء اجازتي فى البهاماز ... باي ...

- ليلة سعيدة يا سيدي ...

خرج المفوض من مكتبه مشوش التفكير ، فلم يسبق له من قبل أن واجه مثل هذه القضية الغامضة ، لقد بلغت من غموضها أنها تسببت فى سابقة فريدة من نوعها الا وهي تضارب تقارير المباحث بالامن القومي ، لقد كان المفوض آخر الخارجين من العمل فى تلك الليلة الباردة ، فما كان منه الا أن أمر "سارا" بالمغادرة ، وأقفل بنفسه مكتبه الذ كان قد نسي تقرير اللجنة عليه ودلف وهو يتمتم :

- "لايما" .. "لايما" .. يبدو أن داء المدن قد أصابك ...

وانت عزيزي القارئ ما تعليقك على هذه القضية ، أكانت جريمة أم قضية انتحار عادية ، وما تعليلك وتكييفك لذلك ....؟؟؟؟؟؟

_______________انتهى_____________________

قصة:واقعية
سيناريو وحوار : فواز

ولكم جزيل الشكر يا أصدقائى
**************************
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م