عيّرتني بالسيارة والحذاء

[المعتمد بن عباد]

أخي الحبيب سلاف .. أشكرك على تنبيهي إلى أمرٍ كنت عنه غافلاً ، ولكن القصيدة في مجملها هزلية وأردت أن أجعل من ذكر الحبيبة مدخلاً للتهكم على السيارة والحذاء .
وإلا فإن الدافع الحقيقي للقصيدة هو أنني كنت أشتكي من هذه السيارة كثيراً لعل الله يبدلها بخيرٍ منها ، كما أمنّي نفسي بتغيير الحذاء ولكنني أكره دخول الأسواق وأراه مشقة كبيرة .
فذهبت إلى حفل زفاف أحد أقاربي فأخجلني منظري حين اكتشفت هذا الحذاء على قدميّ وقطعت على نفسي الوعود بتغييره .
وبعدها بأسبوع كدت أكرّر نفس الخطأ ولكن تداركني الله برحمته فلبست سواه وكان إخواني بجانبي في السيارة فأعطيت أحدهم القلم والورق وأمليت عليه بعضاً من الأبيات التي قرأتموهالأني كنت أقود السيارة التعيسة حينئذٍ. أكرر شكري على النصيحة يا سلاف والله يستر

أستاذتي ميموزا -بالمناسبة نشر اليوم في ملحق الرسالة بجريدة المدينة قصيدة للدكتور عبد الرحمن العشماوي موجهة إلى دعاة تحرير المرأة لعلي أتمكن من إهدائها لكم في الأيام القادمة-
أما قصيدة السيارة الصامدة فلا أخفيكِ أنني لم أروِ غليلي بعد من الكتابة عن هذه السيارة فهي تنتظر مني الكثير . ويكفيها الابتزاز الذي تمارسه على جيبي لكثرة ما تلتهمه من وقود وما يعتريها من أعطال إلا أنني عرفت كيف أتعامل معها فإذا تمارضت أهملتها لتعود سميعة مطيعة.
أمّا عن العودة إلى الخيمة فقد كنت في سفر قصير ، وقبيل هذا السفر كنت أحاول إرسال بعصض الردود والقصائد ولكنّ لا أدري ما هي المشكلة والحمدلله تعدّل الوضع .
أما الحساسية المفرطة فلست سريع الغضب ولكنّها أنفة تكون في محلّها .. ولا أخفيكِ إنها أكبر أدوات كتابة الشعر لديّ وأنا متعايش معها سلميّاً إذ لا تظهر إلا في قصائدي فقط .
المعتمد
المعذرة .. قرأت كلمة لا أنكر لا أذكر فلذا لم أشر إليها يا ميموزا ولكن لعله يكون قريبا .