أتانا ليهدم دين الإله --- ويجلبُ جيشاً لذاك تليد
قل: يجلبَ، لأن تقديرها، أتانا ليجلبَ.
يظنُ العداء مقيمٌ بنا --- ونحن نعاني منهُ العديد
الوزن مختل بعد نعاني، وتصح لو قلت: ونحن نكابد.
بمالي وروحي أتيت فداء --- لألقى إلهي شهيدٌ شهيد
قل: شهيدا، لأنها حال.
سنأتي بضربٍ يُبِيدُ العِدى --- ويُذهبَ عقل القويّ الرشيد
ترددت في أن أقترح عليك قولك: القويّ الشديد، فهي على أنها أشد توكيدا لمعنى القوة، حيث أننا نتكلم عن الضرب والقتل، إلا أن سبب ترددي هو أنك قد تذهب إلى الجمع بين صفتي الشدة والرشد، فنكون قد غيرنا المعنى.
فنحنُ رجالٌ نحبُ الجهاد --- ونطعم طعم الثرى كالثريد
هذا بيت يستوقفني، فشطره الثاني يرقى إلى مستوى رفيع من الشعر المتميز، وهو يمتاز بالجناس والطباق الجزئي، وتناسق الألفاظ، وحسن الاختيار لها، والاستعارة التمثيلية (إلى حد ما).
لو استطعت أن تجعل كل القصيدة بهذا المستوى، لكنت قد حققت المنى.
شعرك في تطوّر مستمر، فلا تتردد في عرض قصائدك هنا، لعل تعليقا يعينك في قصائدك القادمة.