اولا أخى خشان الأخ العزيز الكريم على نفسى أشكرك شكرا جزيلاواتمنى لك كل تقدم وازدهار .. وافيدك ياأخى بأنك لازلت تعيش معى كلما افتح كتابك الثمين العروض الرقمية وانهل منه بغيتى حيث وجدت فيه البساطة لوعورة العروض والتمهيد المحبب لشعوب العروض القاسيه على من يجفلها وسيكون هذا الجهد الجبار الذى بذلته فى هذا العمل الجبار تخليدا عطرا لذكراك بعد عمر طويل ان شاء الله
أخى الكريم صدقنى مهما وصفت ومهما مدحت فلن اصل الى ذروة من ذرات هذا العمل الجبار .. قد يقول قائل بأنى اتزلف وامدح جزافا ولكن من يقتنى هذا الكتاب ويقرأه بشوق وتفهم وتمعن يدرك حقيقة ما أقول ويدرك ان الذى قام بتأليف واخراج كتاب كهذا يحمل قدرات وامكانات غير عاديه وماشاء الله وتبارك الله عليك.. والله عز وجل قادر على ان يمنحك الصحة والعافيه والقدرة على امتاعنا وافادتنا بكتب غيره انه سميع مجيب .. كما أشكر شاعرنا الاريب .. شاعر الفصحى القدير الاستاذ أحمد مطر الذى سيكون بجوار الاستاذ خشان والاخوة الزملاء فى الموقع خير رافدا لما اطرحه من علوم تعتبر من اساسيات العروض .. سواء كان ذلك فى الاركان او التفاعيل أو الزحاف او غير ذلك واود ان اوضح للاستاذ الشاعر الكريم الذى رغب بأن يكون العنوان .. عروض الشعر وليس شعر العروض وهو يقصد بهذا معنى اعمق مماذكره فى قوله للايضاح . اخى اشكر غيرتك على عروض الشعر لأن لاشعر بدون عروض وأنهم بخزعبلاتهم هذه التى نسمعها وتصم الآذان وفوق هذا وذاك يسمونها بشعر فهنا الطامة الكبرى ولكن يا اخى الحبيب ان سوق الشعر او بما يسمونه شعرا أغلبه بل كله يسير على هذا المنوال ومن غير المعقول ان آتى أنا واعارض هذا التيار ان لم يكن بحسبانى خطط ووسائل اتمكن بها ان اجدف لأصل الى بر الأمان بعد ان اكون قد حققت بغيتى .. لذلك بدأت بهذه المقدنة ليرتاح من يدخل معنا فى هذا السبيل فاما اذا اعجب بشرحناوتماريننا وسلك معنا فكان بها واما ان خرج من حينا فنريد له ان يخرج وهو راضىالنفس واعتقد فهمتم المضمون .. نعود لكلامنا العروضى لنقول ان العروض صناعة ماهرةيعرف بها صحيح أوزان الشعر العربى وفاسدها وما يعتريها من الزحاف والعلل، وموضوعه الشعر العربى من حيث صحة وزنه وسقمه وواضعه على المشهور الخليل بن احمد الفراهيدى البصرى فى القرن الثانى من الهجرة وكان الشعر اء قبله ينظمون القريض على طراز من سبقهم او استنادا على ملكتهم الخاصةوسبب وضعه كما اشار بعضهم بقوله ..
علم الخليل رحمة الله عليه
سببه ميل الورى لسيبويه
فخرج الامام يسعى للحرم
يسأل رب البيت من فيض الكرم
فزاده علم العروض فانتشر
بين الورى فأقبلت له البشر
ولانريد ان نسهب فى المقدمه ولربما يعلمها الجميع ، وندخل فى أركان علم العروض . أى اوزانه وتفاعيله التى هى المتحركات والسكنات وهى متتابعة على وضع معروف يوزن بها أى بحر من البحور الآتية.. وتتركب هذه الأوزان من ثلاثة أشياء : أسباب وأوتاد وفواصل وهذه الثلاثة تتكون من حروف التقطيع العشرة المجموعة فى لمعت سيوفنا ولا تتركب من غيرها ابدا وهى تنقسم الى : سبب ووتد وفاصلة .. فالسبب عبارة عن حرفين فاءن كانامتحركين فهو السبب الثقيل كقولك لم بك لك.. وان كان الأول متحركاوالثانى ساكنا فهو السبب الخفيف كقولك هب لى.. والوتد عبارة عن مجموع ثلاثة احرف اثنان متحركان وثالثهما ساكن ويسمى الوتد المجموع كقولك نعم غزا .. أو متحركان يتوسطهما حرف ثالث ساكن كقولك مات نصرويسمى الوتد المفروق والفاصلة ثلاثة او اربعة متحركات يليها ساكنافاءن كان الساكن بعد ثلاث متحركات تسمى الفاصلة الصغرى كقولك سكنوا مدنا.. وان كان الساكن بعد اربعة متحركات تسمى الفاصلة الكبرى كقولك قتلهم ملكنا.. وتجتمع الأسباب والأوتاد والفواصل فى جملة((لم أر-على ظهر-جبلن-سمكتين))
احبتى نقف هنا واذا تم هضم هذه المعلومات ننتقل الى التفاعيل العشره وهكذا حتى الامثلة والتقاطيع والتمارين وتصبحون على خير
[ 02-06-2001: المشاركة عدلت بواسطة: ازميل ]
__________________
كيف أنسى منك الحوار البديعا واللقاءالغض والجمال الرفيعا
|