أخي محمد ب.
أراك هنا مضطرا للتمييز بين إطلاق وإطلاق
فمجرد الإطلاق لا عد له ولا حصر
إليك الأمثلة
1- البحتري
ويكفي قصيدة ابن زيدون
أضحى التنائي بديلا من تدانينا
..............وناب عن طيب لقيانا تجافينا
وقول شوقي
أبا الزهراء قد جاوزت قدري
...........بمدحك بين أن لي انتسابا
وقول البحتري
غرورا كان ما وعدنك سعدى
.............وأحلى الوعد من سعدى الغرورُ
وقول أبي تمام
والحادثاتُ عُداةُ الأكرمينَ فما
..............تعتام إلا امرأً يشفي من القرمِ
ومن إطلاق ضمير الكاف
الهوى والجمال ملك يديكِ
...........أي تاجٍ أعزّ من تاجيكِ
ووجدت كثيرا من ذلك ولكن كله يجمعه التصريع في المطلع
ولعل ما ترمي إليه هو الإطلاق في النكرة وكاف الخطاب بل ضمائر الخطاب كلها ولعل الأمر يختص بالمفردة منها مثل سمعتا، سمعتِ (ي)، وضمير المتكلم المفرد حضرتُ (و) ، فهل ترى في سوى هذا احتمالا لإطلاق مستقبح في العروض ، أما النكرة فأشاركك فيما تقول ولا أرى بابا ترد فيه النكرة مطلقة في غير تصريع مطلع، ولا أرى اثنين يختلفان في تنوينها نثرا وشعرا ، وأما الضمائر السابقة فأصدقك القول لا أعرف ما أستسيغ منها وما لا أستسيغ، على أني - محطئا أو مصيبا- استسغت إطلاق الكاف هنا.
ولم أجد شاهدا على إطلاقها في غير تصريع. وإن وجدت وافيتك به.
وحسبي فخرا أن لا يوجد لي على مقياس محمد ب. خطأ إلا في هذه وحدها، ولو وجد لي سواها على مقياسه فلا أبالي فهو الأرقى.
والرجوع إلى الحق أولى، ولكن يروى أن أحدهم كان يقرأ في الفاتحة (ولا الضالون) فتهي عن ذلك فقال ما يستحقون غير هذا ولعل المقصود يناسبه هذا إن كان خطأ

.