نون التوكيد
جرى حوار بيني وبين بعض افخوان حول نون التوكيد واستعمالها.
وقد استشرت صديقا فوافاني بما يلي، وأذكره هنا تعميما للفائدة:
بسم الله الرحمن الرحيم
نونا التوكيد
( الخفيفة والثقيلة )
يؤكدان الأمر مطلقاً ، ولا يؤكدان الماضي مطلقاً ؛ لأنهما يخلصان مدخولهما للاستقبال ، وذلك لا يتأتى للماضي ، أما المضارع فله بالنسبة لتوكيدهما ست حالات :
يؤكدان الأمر مطلقاً ، ولا يؤكدان الماضي مطلقاً ؛ لأنهما يخلصان مدخولهما للاستقبال ، وذلك لا يتأتى للماضي ، أما المضارع فله بالنسبة لتوكيدهما ست حالات :
1) أن يكون توكيدهما بهما واجباً ، وذلك إذا كان مثبتاً مستقبلاً ، جواباً لقسم غير مفصول من لامه بفاصل ، نحو ( والله لأجاهدنَّ غداً )
2) أن يكون توكيده بهما قريباً من الواجب ، وذلك إذا كان شرطاً ل ( إن ) الجزائية المؤكدة ب (ما ) الزائدة ، نحو : " وإما تخافن من قوم خيانة "
3) أن يكون توكيده بهما كثيراً ، وذلك إذا وقع بعد أداة طلب : نهي أو دعاء ، أو عرض ، أو تمنٍّ ، أو استفهام ، نحو : " ولا تحسبنّ الله غافلاً عما يعمل الظالمون "
4) أن يكون توكيده بهما قليلاً ، وذلك بعد ( لا ) النافية ، أو ( ما ) الزائدة التي لم تسبق ب( إن ) الشرطية ، كقوله تعالى : " واتقوا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة "
5) أن يكون التوكيد بهما أقل ، وذلك بعد ( لم ) وبعد ( أداة جزاء ) غير ( إما ) ، نحو :
يحسبه الجاهل ما لم يعلما ........ شيخاً على كرسيه معمما
أراد الذي لم يعلمن بنون التوكيد الخفيفة المقلوبة في الوقف ألفاً .
6) امتناع توكيده بهما ، إذا كان منفياًّ لفظاً أو تقديراً نحو : والله لا أقوم ، و" تالله تفتأ تذكر يوسف " ، أو كان المضارع للحال ، كقول الشاعر :
يميناً لأبغض كل امرىء ........... يزخرف قولاً ولا يفعل
أو كان مفصولاً من اللام بمعموله نحو : " ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون "
أو بحرف تنفيس نحو : " ولسوف يعطيك ربك فترضى " .
|